عزيزي الواهم .. المعمودية لن تخلصك!
ليس الهدف من هذا البحث هو الطعن في المعمودية الكتابية ، إذ أننا نجل هذه العقيدة التي أسسها وقدسها سيدنا الحبيب غِبَّ قيامته المباركة ، بل ونري أنه لا غني عن هذه الفريضة لكل من عرف المسيح بالإيمان ، ولا نقلل من تأثيراتها الروحية العظيمة الناتجة عن ممارستها ، غير أن ذلك يخرج عن نطاق دراستنا هنا ، ولكننا فقط نريد أن نوضح الأسباب التي تجعلنا لا نتكل عليها كواسطة للخلاص المجيد. إذ نري أن الإعتقاد بأن المعمودية تخلص أو تغفر الخطايا أو تعطي الروح القدس لا سند له من الكتاب المقدس الذي ينبغي أن يكون الأساس الوحيد لتأسيس كل عقيدة وتعليم. وثمة اعتقاد مثل هذا ليس إلا وهما خطيرا يؤول إلي عواقب روحية وخيمة. ونحن نعلم جيدا أنه قد لا تغير هذه الحقائق التي سنوردها بعد قليل من نظرة البعض للمعمودية لهذا ندعو القارئ العزيز أن يصلي إلي الرب طالبا منه تلك المسحة المعلمة "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ، ولا حاجة بكم إلي أن يعلمكم أحد ، بل كما تعلمكم هذه المسحة عن كل شئ ، وهي حق وليست كذبا. كما علمتكم تثبتون فيه" (1 يو 2 : 27). وما أثار حفظيتي لكتابة هذا المقال هو رؤيتي لل...