المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٣

تعليم تيموثي كلر بـ "الرقصة الإلهية" .. هل هو قويم؟

في هذا الفصل من كتاب Engaging with Keller يقوم كيفين بيدويل بتفنيد التعاليم غير القويمة للاهوتي المعروف تيموثي كلر والمختصة بالثالوث. سأقوم بتلخيص رد بيدويل على ما يُعَلِّمه كلر حول ما أسماه بـ "الرقصة الإلهية"، ثم بعض الملاحظات الختامية. ولكن ينبغي أولاً ملاحظة أن هذا المصطلح يتم ترجمته إلى العربية في بعض الأحيان إلى "الرقصة السماوية". إلا أن كلر استخدم تعبير Divine Dance للإشارة أن هناك رقصة من الحب وبذل الذات بين الأقانيم كما سيأتي الذكر. ولعل السبب في هذه الترجمة هو التخفيف من وطأة التعبير الأصلي لدى كلر. يبدأ بيدويل حديثه بامتداح نية كلر في إحياء تعليم مهمل ولكن هام جدًا وله تضمينات خطيرة للحياة المسيحية ألا وهو تعليم الثالوث. إلا أن كلر في سبيل شرحه لهذا التعليم الخطير بلغة يفهمها الإنسان الغربي المعاصر حاد عن قويم الإيمان. وبيدويل لا يتناول كل ما قاله كلر عن الثالوث، ولكن عن تشبيه معين استعمله كلر بصفة خاصة لشرح تلك العقيدة. وطبقًا لكمات كلر نفسه: "لا تتميز حياة الثالوث بالتمركز حول الذات، بل بالمحبة الباذلة للذات والمتبادلة (بين الأقانيم). عندما نفرح و

النصرة على الشيطان من خلال البدلية العقابية

تلخيص لأفكار جيرمي تريت إحدى الطرق التي يتم من خلالها الهجوم على تعليم البدلية العقابية هو وضعه في منافسة أو تضاد مع النصرة على الشيطان والتي يطلق عليها أكاديميًا "كريستوس فيكتور" (المسيح المنتصر). وكأن كل منهما يستبعد الآخر بالضرورة. إلا أن هذا غير صحيح. بل إن هناك تناغم وتكامل بين هذين الجانبين من الكفارة. في السطور التالية سألخص أفكار اللاهوتي جيرمي تريت حول العلاقة بين البدلية العقابية والنصرة على الشيطان. يبدأ تريت معالجته للموضوع بالتعمق إلى جذور المشكلة. أي أن الكفارة هي حل لمشكلة. ومشكلة الإنسان متعددة الجوانب. فهو في عداوة مع الله وتحت عبودية الشيطان في آن واحد. إلا أن ثمة علاقة وطيدة بين هذين الجانبين من المعضلة الإنسانية. يُعَلِّم تريت بأن مشكلة الشيطان اشتقاقية من مشكلة الإنسان مع الله. أي أن كون الإنسان مهزوم أو مستعبد من الشيطان لهو أثر من آثار العلاقة المكسورة مع الله. بكلمات أخرى، فإن الإنسان مستعبد في مملكة الشيطان لأنه مطرود من ملكوت الله. وهو تحت سلطان الشيطان لكونه تمرد على مُلك الله. لكن كيف يمارس الشيطان سلطانه على الإنسان؟ يجيب تريت بأن الشيطان يمارس سل

نظرة على تعليم تيموثي كلر عن الجحيم

هذا المقال هو ملخص لأحد فصول كتاب يقوم بتحليل وتفنيد التعاليم غير القويمة لتيموثي كلر. كاتب الفصل هو وليام شوايتزر والذي يقوم بالاشتباك مع ما يطرحه كلر حول عقيدة الجحيم. يبدأ شوايتزر تحليله بالقول أن الثقافة الغربية المعاصرة تنادي بسلطان الإنسان، الأمر الذي يجعل تعليم مثل أن الإنسان هو الذي يرسل لنفسه للجحيم سائغًا لديهم. وكلر مشغول بإنسان ما بعد الحداثة المعاصر. وإن كان هذا في حد ذاته أمر جيد، إلا أن كلر قام بتمويع الحقائق الكتابية لتكون سائغة للإنسان الغربي المعاصر. يلخص شوايتزر تعاليم كلر غير القويمة حول الجحيم (والتي جاءت متأثرة بتعاليم سي إس لويس)، في هذه المبادئ الثلاث: الله لا يرسل إلى الجحيم بل البشر هم الذين يرسلون أنفسهم إلى هناك، وأن لا أحد يريد الخروج أو الهروب من عقاب الجحيم، وأن العقاب ذاتي بحيث أن البشر هم الذين يُنْزِلونه على أنفسهم. يرد شوايتزر على تلك الأخطاء اللاهوتية بالتأكيد على أن الكتاب المقدس يعلِّم بعكس ذلك: فالله نفسه هو الذي يُرْسِلُ الأشرار إلى الجحيم، وأن الله نفسه هو الذي يبقيهم في الجحيم إلى الأبد، وأن عقاب الجحيم يُنْزِله الله بنفسه. أولاً، الله نفسه هو