المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف كلمة الإيمان

تفنيد الاعتراضات على البدلية العقابية (٤)

كيف يكون المسيح قد أخذ عقوبة الجحيم الأبدي بينما لم يُصلب سوى ستة ساعات فقط؟ بداية، إن التعليم بأن المسيح تحمل العقوبة الأبدية، بدلاً عن المؤمنين به، لا يعني أنه نزل إلى الجحيم حرفيًا كما يُفهم من قانون إيمان الرسل. بل، كما يتم التعليم طبقًا للمنهج المصلح، أن المسيح تحمل عقوبة الجحيم وهو بعد على الصليب. بحيث أن عبارة "ونزل إلى الجحيم" لا تعني أنه نزل إلى هناك كما يعلم البعض (مثل دعاة حركة "كلمة الإيمان" الكاريزماتية)، بل أنه تحمل عذاب الجحيم دون أن ينزل حرفيًا إلى هناك. إن قولا المسيح "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو ٢٣ : ٤٣)، و"قد أُكْمِل" (يو ١٩ : ٣٠)، فضلاً عن انشقاق حجاب الهيكل من فوق إلى أسفل (مت ٢٧ : ٥١)، تؤكد جميعًا بما لا يدع مجالاً للشك أن المسيح أتم الكفارة وهو بعد على الصليب، إلى أن "أسْلَم الروح". وأن انفصال روحه البشرية عن جسده البشري (ورغم هذا ظل اللاهوت متحدًا بشقي الناسوت كل على حدة)، ثلاثة أيام وثلاثة ليال هو جزء من الكفارة التي تمت على الصليب. طبعًا سائل هذا السؤال (في الغالب) ينكر البدلية العقابية وبالتالي يقول أن الفت...

تعليم "الآلهة الصغيرة"

تلخيص ‏– تُعَلِّم حركة "كلمة الإيمان" الكاريزماتية بأن الله عندما خلق آدم استنسخ إلهًا آخر مثله. وهذا الإله (آدم) عندما سقط خَسِرَ ‏ألوهيته لحساب الشيطان. لهذا تأنس الله، لكي يؤله الإنسان الساقط من جديد، أو ليعيد له ألوهيته المفقودة. الفداء إذًا هو إعادة تأليه ‏للإنسان. ‏– عندما ينطق المسيحي بكلمات الإيمان، فهو يخلق الواقع مثلما خلق الله بكلمته. المسيحي هو إله آخر أو مسيح آخر قادر على أن ‏ينطق بالوجود وبالخلق وبالتغيير. ‏– حركة كلمة الإيمان لها دعاة في مصر أيضًا. وإن لم يكونوا بنفس الجرأة والوضوح اللذان لدى نظرائهم الأمريكان، إلا أنهم ‏ينسبون للإيمان قوة خالقة منافسة لسلطان الله على الأرض. نادر شوقي، بتعليمه عن التأله (الثيوسيس)، ومن ثم قدرة ‏المسيحي على تغيير الأزمنة والواقع والتشريع والقضاء، هو مثال واضح على هذه الأيديولوجية. ‏– حركة كلمة الإيمان، بتعليمها عن إنسان متأله يستطيع أن ينطق بالوجود والتغيير والتشريع، تخطئ خطئين جوهريين: الأول ‏هو طمس الفارق الخطير بين الخالق والمخلوق وجعل الاختلاف بين المسيح والمسيحي هو اختلاف من حيث درجة الألوهة وليس ‏نوعها. الخطأ الثاني هو ...