المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف دالاس ويلارد

البدلية العقابية ومشاهير البروتستانت العرب

البدلية العقابية تتعرض لهجوم شرس من مشاهير البروتستانت. إما بالطعن فيها صراحة، أو أما بسلب المركزية من الصليب. أو بالإثنين معًا. وفي نفس الوقت طرح الثيوسيس (التأله) كعقيدة بديلة لعقيدة البدلية العقابية. أي تقديم الخلاص كاختبار وتغيير داخلي وليس كغفران أو تبرير قضائي. بكلمات أخرى، الخلاص بالنسبة لهم هو حالة حاضرة أكثر من كونه توقع إسخاطولوجي. بالنسبة لنا كإنجيليين مصلحين، رغم أن لكل باقي جوانب الكفارة الأخرى مركزية لا جدال فيها. إلا أن الصليب هو ذروة الكفارة. لهذا يقول بولس "فإني سلمت إليكم في الأول of first importance ما قبلته أنا أيضًا: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب" (١ كو ١٥ : ٣). لكن ليس هكذا الحال مع مشاهير البروتستانت العرب. ماهر صموئيل، سامح موريس، أوسم وصفي، ماهر فايز، نادر شوقي، الخمسة يهاجمون البدلية العقابية، كل بطريقته. الخمسة أيضًا يطرحون الثيوسيس كبديل لعقيدة البدلية العقابية. بالإضافة إلى ذلك، إما أن يهمشوا الصليب صراحة وينسبوا مركزيته للتجسد أو للقيامة. أو أن يقوموا بتعويم المركزية المطلقة للصليب بالمقارنة مع باقي جوانب الكفارة (من تجسد المسيح وتقواه و...

خطورة التمييز بين العقائد المركزية والعقائد غير المركزية

ليست كل التعاليم المسيحية متساوية من حيث الأهمية. بل يوجد فيها تعاليمًا جوهرية وأخرى ثانوية. وقد أدرك المصلحون البروتستانت هذا الأمر الخطير فقاموا بالتمييز بين ما هو جوهري وما هو ثانوي. وعن هذا التمييز الحرج الذي قام به المصلحون، يقول المؤرخ ريتشارد مولر: "العقائد الأساسية articuli fundamentales : هو مفهوم عقائدي ... يتم بموجبه تمييز العقائد الأساسية الضرورية للإيمان المسيحي عن العقائد الثانوية أو المشتقة منطقيًا. وبالتالي فإن العقائد الأساسية هي تلك العقائد التي بدونها لا يمكن للمسيحية أن توجد والتي تكون سلامتها ضرورية للحفاظ على الإيمان. هذه الفئة من العقائد الأساسية تشمل فقط العقائد التي قدمها الوحي، أي عقيدة الخطية وعواقبها، عقيدة شخص وعمل المسيح، عقيدة القيامة، وعقيدة الكلمة المكتوبة كأساس للإيمان". وعن العقائد غير الأساسية، يضيف مولر: "العقائد غير الأساسية articuli non-fundamentales : هي عقائد لا يهدد إنكارها عقيدة الخلاص لأنها ليست أساسية للحفاظ على الحق المسيحي ولا تتعلق بالأهداف الأساسية للإيمان ... مثل هوية ضد المسيح وطبيعة الملائكة. هذه العقائد، مع ذلك، هي كتا...

بعض تعاليم دالاس ويلارد غير الكتابية

أبرزت في مقال سابق كيف أن "دالاس ويلارد يزدري بتعليم النعمة ويهمش الجانب القضائي من الخلاص". هذا الطعن في الجانب القضائي من الخلاص، رغم كونه في حد ذاتي تعليم غير كتابي، يصاحبه من ناحية أخرى تعاليمًا غير كتابية. ذلك لأن اللاهوت منظومة تعليمية إن اختل أحد الجوانب المركزية فيها اختلت باقي الجوانب معها. على سبيل المثال، معروف أن ويلارد هو أحد قطبي حركة التشكيل الروحي الحديثة (جنبًا إلى جنب مع ريتشارد فوستر). هذا التركيز على الجانب الاختباري والسلوكي يأتي بالاتساق مع الطعن في الجانب القضائي من الخلاص. مركزية الاختبار والسلوك بدورهما يؤديان إلى الشمولية وعالمية الخلاص. كل هذا، وأكثر، نجده لدى ويلارد. فيما يلي بعض التعاليم الخطيرة لدالاس ويلارد: الشمولية في العبارة الآتية الصادمة لويلارد، يقول أنك لو تمكنت أن تجد طريق أفضل (من يسوع) فيسكون يسوع أول من يشجعك على أخذها. وإلا فأنت لا إيمان لك به: "إذا تمكنت من إيجاد طريق أفضل، فسيكون يسوع هو أول من يخبرك بأخذها. وإذا كنت لا تصدق ذلك عنه، فأنت ليس لديك إيمان به، لأن ما تقوله حقًا هو أنه سيشجعك على تصديق شيء خاطئ"(كريستيانتي تو...

العامل المشترك بين التيارات الصوفية/الروحانية وبين الإلحاد الروحاني

إيه هو العامل المشترك بين التيارات الصوفية/الروحانية اللي بتركز على الخبرة أو الشعور الفردي experience ، وبين اللي قاله سام هاريس الملحد: "ينبغي الفصل بين الروحانية والدين، لأن هناك أناس من كل عقيدة، ومن لا عقيدة لهم، لديهم نفس جذور الاختبارات الروحية" ؟ الاتنين بينكروا الاسخاطولوجي المسيحي مع الفرق في الطريقة. التيارات الصوفية/الروحانية اللي بتركز على التوجه الشعوري الاختباري بتطعن في، أو على الأقل بتهمش، الجانب القضائي الإسخاطولوجي من الخلاص وبتقول إن الخلاص هو تأله، أو اتحاد بحياة المسيح، أو تشكيل روحي بغرض الاتحاد بالإلهي، أو استرداد للإنسانية. وده بيصاحبه في معظم الأحيان طعن صريح في كون الخلاص غفران للخطايا أو تبرير أو هبة الحياة الأبدية. يعني الخلاص، بالنسبة للتيارات الروحانية، حالة حاضرة تتلخص في اختبار فردي وليس خلاص اسخاطولوجي من غضب الله ودينونته الأخيرة. إنكار الجانب الاسخاطولجي القضائي من الخلاص هنا إنكار غير مباشر من خلال نقل التركيز من عليه للاختبار الفردي في الحاضر. ورغم إن إنكار هاريس للإسخاطولوجي المسيحي، اللي هو هنا دينونة الله وقضاءه الأخير، إنكار صريح (لأن...

الكتاب المقدس ليس كتاب تعاليم وعظات طبقًا للدكتور ماهر صموئيل:

صورة
(١) "كلمة الله هي القوة الوحيدة القادرة على تجديد الذهن بشرط استعمالها استعمالا صحيحا، ما هو الاستعمال الخاطئ؟ تحويل الكتاب المقدس إلى مجموعة ضخمة من التعاليم والممعلومات التي يمتلئ بها ذهن الانسان ويرددها لسانه ويدافع عنها بكل كيانه، التعامل الصحيح مع الكتاب المقدس أن يكشف من هو الله وكشف من هو أنا، الكتاب المقدس يقدم واقعنا البشري بكل دقة مش علشان نقراه ونختزله إلى وعظات ومعلومات، لا أقرأ الكتاب كفرض، أو كوسيلة دينية ولا نشاط فكري يعطيني مكانة أفضل بين الوعاظ، الجهل ليس غياب المعرفة، الجهل الحقيقي هو الاستعمال الخاطئ للمعرفة .." https://fb.watch/foYkXNFzHl/ (٢) "قراءة الكلمة وفهمها، اسمحولي أقول كمان، وحفظها، وترديدها، هي المادة الخام، التي تعمل عليها الروح، لتسهيل الدخول لمحضر الله، ولتحقيق الاندماج اللحظي مع الله. دالاس ويلارد تعلمت منه هذا الأمر. عنده مقاطع كتابية معينة. كان يحفظها عن ظهر قلب. وبيقول لما بلاقي روحي مش قادر أدخل لمحضر الله، مجرد ترديد هذه المقاطع كان يساعدني على الدخول لمحضر الله. امتى آخر مرة حاولت تحفظ آية من كلمة الله؟ ... تخيل كدة إنك في وقت الد...

دالاس ويلارد يزدري بتعليم النعمة ويهمش الجانب القضائي من الخلاص

صورة
من يقرأ لدالاس ويلارد، أو يشاهد لقاءاته مع جون أورتبيرج، سيجد أن ويلارد يزدري بتعليم النعمة وبمركزية البعد القضائي في الخلاص (غفران الخطايا، التبرير، الحياة الأبدية، النجاة من دينونة الله). وله عبارات شهيرة تطعن في مركزية الجانب القضائي للخلاص لحساب الجانب السلوكي أو العملي يردد بعضها كل من ماهر صموئيل وأوسم وصفي. يدعي ويلارد أن تقديم الخلاص على أنه غفران للخطايا أو حياة أبدية أو الذهاب للسماء هو: تركيز على الخطية كذنب (في الماضي) على حساب الخطية كفعل (الآن). تركيز على التبرير على حساب التجديد. تركيز على الصليب على حساب القيامة. تركيز على الذهاب للسماء على حساب التلمذة والملكوت الآن. تركيز على أحد نظريات الكفارة. إن تقديم الخلاص على أنه غفران للخطايا أو حياة أبدية ليس خطأً من طرف الإنجيليين، فالجانب القضائي من الخلاص هو البعد المركزي فيه. وعلى فرض أن هذا خطأ إنجيلي معاصر، فإنك تتوقع أن يقوم ويلارد بأي نوع من التوازن أو ضبط الأمور حيال هذا الخطأ. إلا أنه يقوم بالتركيز على الخلاص من الخطايا الحاضرة وفي نفس الوقت يهمش بل ويطعن في مركزية غفران الخطايا والنجاة من دينونة الله. فهو يدعي أ...