المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

هل يمكن أن يفهم أكل جسد الرب وشرب دمه في (يو 6) حرفيا؟

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. (يو 6 : 53) كنت أود أن أكتب في هذا النص الكتابي من الناحية التأملية وليس اللاهوتية أو العقائدية ، فالنص يحوي واحدا من أعظم إعلانات وتصريحات الرب عن نفسه والتي وإن فهمت في ضوء القرينة التي أخذت منها لكانت سبب تعزية جمة لأرواحنا ، ولكن أمام سوء تفسير النص الكتابي وإصرار البعض علي استخدامه للتدليل علي أمر حسي لن يفيد أرواحنا وهو الأكل والشرب من جسد الرب ودمه حرفيا ، ومحاولة الربط الذي ليس في محله بين هذا النص الذي اقتطع من قرينته وبين فريضة العشاء الرباني المباركة وجدت أنه من الضروري وضع الأمور في نصابها الصحيح وإيضاح المعني الحقيقي لقول الرب "الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليست لكم حياة فيكم" (يو 6 : 53). وليس هدفنا هنا هو الدفاع عن عقيدة أو أن نكسب معركة لاهوتية طائفية أكثر من أننا لا نريد للقارئ العزيز أن يفوته المعني والبركة التي قصدها الرب يسوع المسيح من ذلك القول ،

لعنة النبي إليشع للصبيان قسوة إنسانية أم دينونة إلهية؟؟

ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: [اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ!] فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَداً.  (2 مل 2 : 23 – 24) لاشك أن القراءة السطحية للنص الكتابي أعلاه  يمكنها أن تثير في أذهاننا الكثير من الأسئلة بل وربما نجد البعض مدفعوعين بالجهل يوجهون اصبع الإتهام إلي النبي وإلي الشك في صلاح الرب. ولكننا نلتمس العذر لكل من يقفون موقف المهامجم من كلمة الله بسبب الصعوبة التي ربما تكتنف بعض أجزاءها. ونحن هنا نعترف أن رد فعل النبي قد يبدو قاسيا من الوهلة الأولي ، لكننا لو أمعنا النظر في النص قليلا لزالت الصعوبة من أمامنا. ولنلخص بداية ما حدث مع إليشع ، فقد كان سائرا في طريقه من أريحا إلي بيت إيل وأثناء مسيره أعترضته مجموعة من الصبيان (حسب تعبير الكتاب المقدس) وسخروا منه قائلين "اصعد يا أ