المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قيامة

هل لدينا دليل مادي على قيامة المسيح؟

المتشكك الذي يطلب دليل على قيامة المسيح يفترض عدة افتراضات مسبقة: ١ – يستبعد العهد الجديد كسلطة تاريخية وككتاب معصوم. ٢ – يفترض أن مشكلته هي غياب الدليل، وأنه بظهور المسيح المقام سيتغير موقفه من الرفض للقبول. ٣ – يفترض في نفسه سلطة بديلة تقدم الشكوكية على أنها أكثر معقولية من القيامة التي بلا دليل مادي. ٤ –يفترض أنك تستطيع التحكم في الدليل واحضاره. ليس لدينا دليل مادي على قيامة المسيح أكثر من وثائق العهد الجديد. سبعة وعشرين وثيقة تاريخية كتبت بواسطة ثمانية كتاب مختلفين تشهد لقيامة المسيح. أن تنكر تاريخية وموثوقية هذه الوثائق هو أن تكون مجحف ومتحيز وغير موضوعي. لاحظ كيف أن كل المتشككين في القيامة، بلا استنثاء، يستبعدون العهد الجديد كسلطة موضوعية معصومة. والقيامة ليست حدث منفصل أو مجرد تفصيلة في الفداء من بين تفاصيل أخرى. لكنها في صميم نسيج من الأحداث التاريخية المترابطة. الخلق والسقوط والفداء. الموت والقيامة. الخطية والنصرة عليها. آدم ساقط ومسيح قائم. القيامة متطلب جوهري تفرضه علينا أحداث التاريخ الفدائي في الكتاب المقدس. لولا القيامة يكون الكتاب المقدس مشكلة بلا حل. المتشكك إذًا لديه م...

لماذا أنا غير مقتنع بأطروحة جاري هابرماس "الحد الأدنى من الحقائق الستة عن القيامة"

للدكتور جاري هابرماس، المدافع عن تعليم القيامة، منهج أو أطروحة في إثبات قيامة الرب يسوع المسيح. وهذه الأطروحة تتلخص في أنه قام بتجميع أكبر عدد من الحقائق عن قيامة المسيح يتفق حولها أكبر عدد من النقاد غير المسيحيين. وهذه الحقائق الستة التي يرى هابرماس أن نقاد المسيحية يتفقون حولها كالآتي: يسوع مات مصلوبًا. اختبر تلاميذه ما صدقوا أنه ظهورات يسوع المقام. تغيرت حياتهم لدرجة استعدادهم للموت. تم التعليم بالقيامة في وقت مبكر جدًا من المسيحية (ليست أمر مختلق تم تطويره لاحقًا). إيمان بولس ويعقوب أخا الرب بالقيامة اللذان كانا قبلاً متشككان. القبر الفارغ. وقبل أن أقول لماذا أنا غير مقتنع بهذه الأطروحة، لا أستطيع إلا وأن أشيد بهذه الغيرة وهذا المجهود للدكتور هابرماس في الدفاع عن هذا التعليم المركزي. ولا أستطيع أن أنكر وجود أي قيمة لأطروحة هابرماس. ولكني أرى أنها ذات قيمة محدودة بقدر أن ما تنجزه تلك الأطروحة محدودًا. من ناحية أخرى، فإن هذه الأطروحة أيضًا مؤسسة على افتراضات مضادة للحق المسيحي. وهذا يقودنا إلى أول سبب لماذا أنا غير مقتنع بهذه الأطروحة. أولاً التخلي عن مصداقية وتاريخية العهد الجد...