هل كان الخلاص في العهد القديم بالأعمال كما يدعي القس سامح موريس؟
حاول القس سامح موريس في عظته بتاريخ ٢٦ نوفمبر توضيح ما قصده من قوله إله العهد القديم رب الجنود وإله العهد الجديد رئيس السلام. وذلك بالادعاء أنه تمت إساءة فهمه، وأنه فقط أراد الإشارة إلى وجود اختلاف بين العهدين وليس أنهما إلهين مختلفين أو متضادين. والسبب الأول الذي قدمه القس سامح موريس، لتبرير وجود فرق بين العهدين، ومن ثم تبرير مقولته إله العهد القديم رب الجنود وإله العهد القديم رئيس السلام، هو أن إعلان العهد الجديد أكثر وضوحًا وكمالاً من العهد القديم. السبب الثاني الذي أورده هو أن الخلاص في العهد القديم كان بالأعمال وليس بالنعمة من خلال الإيمان كما نجده في العهد الجديد. غرضي من هذا المقال فقط هو الرد على الادعاء الاخير بأن الخلاص في العهد القديم كان بالأعمال وليس بالنعمة كما نجد في العهد الجديد. إن هذا الادعاء من طرف القس سامح ينم سوء فهم جوهري لطبيعة العلاقة بين العهدين. فالخلاص ليس بأعمال الناموس في العهد القديم، وبالنعمة في العهد الجديد. بل في كلا العهدين، القديم والجديد، هو بالنعمة من خلال الإيمان. ولدينا على ذلك بعض الأدلة والملاحظات: أولاً لأن الفداء سَبَقَ إعطاء الناموس ترتيب أح...