المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف تيم كيلر

تعليم تيموثي كلر بـ "الرقصة الإلهية" .. هل هو قويم؟

في هذا الفصل من كتاب Engaging with Keller يقوم كيفين بيدويل بتفنيد التعاليم غير القويمة للاهوتي المعروف تيموثي كلر والمختصة بالثالوث. سأقوم بتلخيص رد بيدويل على ما يُعَلِّمه كلر حول ما أسماه بـ "الرقصة الإلهية"، ثم بعض الملاحظات الختامية. ولكن ينبغي أولاً ملاحظة أن هذا المصطلح يتم ترجمته إلى العربية في بعض الأحيان إلى "الرقصة السماوية". إلا أن كلر استخدم تعبير Divine Dance للإشارة أن هناك رقصة من الحب وبذل الذات بين الأقانيم كما سيأتي الذكر. ولعل السبب في هذه الترجمة هو التخفيف من وطأة التعبير الأصلي لدى كلر. يبدأ بيدويل حديثه بامتداح نية كلر في إحياء تعليم مهمل ولكن هام جدًا وله تضمينات خطيرة للحياة المسيحية ألا وهو تعليم الثالوث. إلا أن كلر في سبيل شرحه لهذا التعليم الخطير بلغة يفهمها الإنسان الغربي المعاصر حاد عن قويم الإيمان. وبيدويل لا يتناول كل ما قاله كلر عن الثالوث، ولكن عن تشبيه معين استعمله كلر بصفة خاصة لشرح تلك العقيدة. وطبقًا لكمات كلر نفسه: "لا تتميز حياة الثالوث بالتمركز حول الذات، بل بالمحبة الباذلة للذات والمتبادلة (بين الأقانيم). عندما نفرح و...

نظرة على تعليم تيموثي كلر عن الجحيم

هذا المقال هو ملخص لأحد فصول كتاب يقوم بتحليل وتفنيد التعاليم غير القويمة لتيموثي كلر. كاتب الفصل هو وليام شوايتزر والذي يقوم بالاشتباك مع ما يطرحه كلر حول عقيدة الجحيم. يبدأ شوايتزر تحليله بالقول أن الثقافة الغربية المعاصرة تنادي بسلطان الإنسان، الأمر الذي يجعل تعليم مثل أن الإنسان هو الذي يرسل لنفسه للجحيم سائغًا لديهم. وكلر مشغول بإنسان ما بعد الحداثة المعاصر. وإن كان هذا في حد ذاته أمر جيد، إلا أن كلر قام بتمويع الحقائق الكتابية لتكون سائغة للإنسان الغربي المعاصر. يلخص شوايتزر تعاليم كلر غير القويمة حول الجحيم (والتي جاءت متأثرة بتعاليم سي إس لويس)، في هذه المبادئ الثلاث: الله لا يرسل إلى الجحيم بل البشر هم الذين يرسلون أنفسهم إلى هناك، وأن لا أحد يريد الخروج أو الهروب من عقاب الجحيم، وأن العقاب ذاتي بحيث أن البشر هم الذين يُنْزِلونه على أنفسهم. يرد شوايتزر على تلك الأخطاء اللاهوتية بالتأكيد على أن الكتاب المقدس يعلِّم بعكس ذلك: فالله نفسه هو الذي يُرْسِلُ الأشرار إلى الجحيم، وأن الله نفسه هو الذي يبقيهم في الجحيم إلى الأبد، وأن عقاب الجحيم يُنْزِله الله بنفسه. أولاً، الله نفسه هو ...

ما المشكلة في تعريف الخطية على أنها التعلق بغير الله؟

لفت نظري تشابه في المنهج في تعريف الخطية لدى كل من جون بايبر وتيم كلر. يقول بايبر أن الخطية، في جوهرها، هي كل ما نفعله ونحن غير مُشْبَعُون بالله. ويعلِّم كلر بأن الخطية، في الأساس، هي عبادة الوثن. والوثن هو كل شئ نضعه في مكان الله حتى وإن كانت أشياء جيدة في حد ذاتها. هذا المنهج أيضًا نجده لدى بعض الوعاظ الناطون بالعربية. في نهاية المطاف فإن بايبر وكلر يتفقان على أن الخطية ليست بالضرورة خرق للناموس بعمل أشياء سلبية كالقتل أو الزنا او السرقة. بل قد تكون أشياء جيدة في حد ذاتها كالعمل والعلاقات الأسرية والنجاح إن أخذت مكان الله في حياتنا. الخطية هي كل شئ نتعلق به أو نعبده أو نحبه أكثر من الله. ومما لا شك فيه فإن هذا حق كتابي. ويلفت النظر إلى أمر قد نغفله بسهولة في كون الخطية أشياء إيجابية قد تأخذ مكان الله في قلوبنا. إلا أن هذا التعريف للخطية يظل تعريفًا غير متوازنًا. ويفشل في فهم جوهر الخطية كما يعلِّم بها الكتاب المقدس. الخطية في جوهرها هي خرقًا للناموس. وهذا الخرق يمكن أن يكون بصورة إيجابية أو بصورة سلبية. أو كما يُعَبَّر عنه في الفكر المصلح: الخطية قد تكون تعدٍ أو تقصير. إلا أنها في ال...

رفض نعمة الله دائمًا (تقريباً) ما يكون مقترنًا بنظرة دونية للكتاب المقدس

صورة
بينما من الناحية النظرية، يمكن أن توجد العقيدة الصحيحة لدى أحدهم، بدون الإيمان القلبي الشخصي، لكن في الكتاب المقدس لا نرى نماذج لذلك. بل العكس صحيح، فبولس ينسب البرقع الموجود لدى اليهود إلى كل من أذهانهم وقلوبهم (٢ كو ٣ : ١٤ – ١٦). وإن كان اليهود قد صدقوا أن العهد القديم هو كلمة الله، إلا أنهم عاملوه كدرجة ثانية أمام تقليدهم "أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم" (مت ١٥ : ٦). إذًا، فهم لم يفهموا المكتوب من ناحية، ومن ناحية أخرى وضعوه في مرتبة أقل من التقليد . والسبب في الارتباط بين الرأس والقلب، أو بين الاعتقاد والاتكال، هو أن الإنسان الطبيعي، في حالته الطبيعية، لا يقبل ما لروح الله، سواء بالفكر أو بالقلب. ويحتاج إلى عمل الروح القدس لينير ذهنه فيفهم المكتوب (رسالة الإنجيل)، وفي نفس الوقت يعطيه الإيمان القلبي (الذي هو عطية الله – أف ٢ : ٨). في كل الكتاب المقدس لا نقرأ أن أحدًا كان له فكر سليم من نحو الله وكلمته بينما لم يكن له إيمان قلبي حقيقي. وبما أن الروح القدس هو الذي يهب العقل الإستنارة لفهم المكتوب، وأن الإنسان في حالته الطبيعية لا يقبل ما كتبه روح الله (النص المقدس)، فهل إذً...

هل حقًا كانت توبة نينوى مجرد إصلاحًا اجتماعيًا كما يدعي تيم كيلر؟

نشرت مؤخرًا هيئة ائتلاف الإنجيل باللغة العربية مقالاً بعنوان " يونان النبي الضال: حوار مع تيموثي كَلِر ". والمقال به أخطاء لاهوتية وتفسيرية جسيمة بسبب إقحام كيلر لأيديولوجية الانجيل الاجتماعي. بداية لم أستسغ المشابهة بين يونان والابن الضال. صحيح أن يونان ضل طريقه إلى نينوى في البداية، لكنه حتمًا لم يضل طريقه إلى الله. فهو نبي حقيقي، يعرف يهوه معرفة حقيقية ومخلِّصة. ويرمز إلى الرب يسوع المسيح. كان يونان عاصيًا من حيث الإرسالية، وربما لم يكن يحب الخير للأمم، لكن حياته بصفة عامة لم تكن مثل الأمم الأشرار الذين ذهب لكي ينذرهم عن الدينونة. إن المقارنة ستكون أكثر إنصافًا بين الابن الضال وأهل نينوى، بما أن كلاهما كانا بعدين ويعيشان في الخطية. بل إن كيلر يذهب لأبعد من ذلك بجعل أهل نينوى أفضل أخلاقيًا من يونان. فغرض السفر، طبقًا له، هو أن كاتبه أراد أن يبين كيف أن ‘الأمم الأشرار’ يمكنهم أن يُظهروا سمو وتقوى أخلاقية أكثر من نبي مدعو من الإله الحي وحامل الإعلان الإلهي". لدرجة أننا جميعًا، بما في ذلك المؤمنين والكنيسة، متدينون ولا دينيون في نفس الوقت. إن هذا يأتي بالاتساق مع اعتقاد ك...

تيم كيلر لا يعرف إن كان هناك باب سري للخلاص لغير المسيحيين

صورة
شمولية الخلاص لدى تيم كيلر كلمات كيلر الآتية (أنظ الفيديو بالأسفل) جاءت في حواره مع الصحفي مارتن بشير من قناة NBC . وكلمات كيلر مفعمة بالغموض والمواربة والشمولية والكثير من المحاولات التي يبدو أنه يتجنب فيها ذكر مصطلحات لاهوتية بعينها. سأضع تعليقي بعد نهاية كل إجابة لكيلر. يبدأ بشير سؤاله للقس تيم كيلر قائلاً: "هل تؤمن بأنه يوجد إله واحد فقط، وأنه يوجد طريق واحد فقط للوصول إلى هذا الإله؟". يجيب كيلر على هذا السؤال مترددًا: "نعم، لو. تمام؟ نعم، لو. أنا أجيب بصفتي مسيحيًا هنا. إن كان يسوع المسيح هو فعلاً ما يقوله عن نفسه. أي، إذا كان هو ابن الله من السماء، إذا كان فعلاً قد قام من الموت جسديًا، وإن كان خالقنا الأصلي، إن كان كل ذلك صحيح، فهذا ما يقوله (عن نفسه)، إذًا، فبالطبع ليس هناك سوى طريق واحد إلى الله. لأن نفوسنا تحتاج إليه، أو إما أنها ستذبل أبديًأ. تمامًا مثلما يحتاج جسدك إلى الطعام أو إما أنه سيذبل. وحقيقة أن جسدي يحتاج إلى طعام وإلا سيذبل، ليست ضيق أفق، ولكنه الواقع. إن كان يسوع حقًا هو ما يقوله عن نفسه، سيكون على نفوسنا الحصول عليه، حتى تكون مُشْبَعَة أبديًا، ومزد...