ماذا عن مسيحية جوردون بيترسون؟
يحتفي الكثير من المسيحيين (من بينهم إنجيليين) بعالم النفس والمفكر الشهير جوردون بيترسون. ليس فقط لآراءه المحافظة فيما يتعلق بالزواج والأسرة والذكورة والأنوثة في وسط مناخ غربي يسعى لتشويه تلك القيم. بل وهناك كثيرون يعتبرونه مسيحي لأنه بكى متأثرًا في أحد لقاءاته أثناء حديثه عن المسيح والمسيحية، فاعتبرها البعض وكأنها لحظة اهتداؤه للمسيحية. فضلاً عما بدا منه أنه اعتراف بالتعاليم المسيحية. ولا نستيطع إنكار الدور الذي يلعبه بيترسون في مواجهة محاولات التيار الليبرالي اليساري في الغرب للطعن في القيم المحافظة ولا سيما فيما يتعلق بالذكورة. على أن اعتبار بيترسون مسيحيًا ينم عن فهم سطحي للمسيحية. إن الاحتفاء بـ بيترسون على أنه مسيحيًا ذكرني باحتفاء المسيحيون المصريين بالممثل المصري رشوان توفيق عندما قال أنه رأى في المنام سيدنا عيسى لابس عباية بيضا كبيرة أوى. والمشكلة ليست فقط أن المسيحي غير مضطر لاستجداء المصادقة على المسيح أو المسيحية من غير المسيحيين. ولكن الأخطر أن هذا يدل على سوء فهم جوهري لماهية المسيحية. قد يبدو جوردون بيترسون مسيحيًا من الوهلة الأولى أو معترف بالمسيحية. إلا أن النظرة ...