المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

عقيدة الاستحالة لدى الطقسيين والمحاولات الحديثة لتحريرها من أرسطو

صورة
تاريخيًا فهم الطقسيون، سواء كاثوليك روما أو الأقباط الأرثوذكس، حدوث الاستحالة من خلال مفاهيم أرسطية عن الجوهر والعرض. وبدون التمييز الذي ميزه أرسطو بين جوهر المادة وصفاتها الخارجية (العرض) لا يمكن شرح عقيدة الاستحالة شرحًا متسقًا أو ذو معنى. لهذا ظهرتا محاولتان حديثتان لتحرير عقيدة الإستحالة من اعتمادها الشديد على الفكر الأرسطي (العلماني). أدرك كل من سكالابايكس الكاثوليكي وبباوي الأرثوذكسي تلك الاعتمادية الشديدة لعقيدة الاستحالة (غير الكتابية) على المفاهيم الأرسطية فاقترحا صيغتين جديدتين للتعبير عنها.  لكي يفسر الكاثوليك كيف تحدث معجزة استحالة Transubstantiation الخمر إلى دم والخبز إلى جسد في طقوس قداسهم اضطروا إلي استعارة نظرية أرسطو الفلسفية للجوهر Theory of Substance . وخلاصة النظرية هو أن للشئ جوهر وعرض. فبينما الجوهر ثابت وغير متغير، أي في حالة من الكينونة، فإن العرض متغير ودائمًا في حالة من الصيرورة. وهذا الجوهر Substance هو ما لا يتغير في الفرد بل يحفظ كينونته ويبقيها، والمادة هي تلك الصفات الخارجية المتغيرة المدركة بالحواس الخمس Accidencs . والجوهر والصفات الخارجية لمادته شيئًا