المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف البدلية العقابية

لماذا مركزية الصليب؟ الرد على وعاظ يهمشون الصليب

لكفارة المسيح جوانب متعددة؛ تجسده، وطاعته الإيجابية، وموته، وقيامته، وصعوده، وظهوره أمام وجه الله لأجلنا. فبطاعته الإيجابية للناموس تمم مطالبه نيابة عنا. وبموته على الصليب كبديل قدم استرضاء لغضب الله عنا. وبقيامته أعطى فعالية للصليب وأثبت لاهوته ومن ثم صدق كفارته. وبصعوده دخل إلى الأقداس السماوية كسابق لأجلنا. وهو الآن يظهر أمام وجه الآب لصالحنا. كل جانب من هذه الجوانب الكفارية لعمل المسيح الواحد لا يقل أهمية عن الآخر. وكل جانب منها متداخل مع الآخر ويقود إليه. من منظور ما، فإن كل من الصليب والقيامة هامان بنفس القدر. إن القول أيهما أكثر أهمية مثلاً الصليب أم القيامة هو مثل القول أيهما أكثر أهمية للحياة المخ أم القلب؟ إذ بدون أي منهما ليس لدينا خلاص أو مسيحية. لكن، من منظور آخر يظل للصليب مركزية حتى أن القيامة نفسها تستمد قيمتها منه. فموت الصليب يؤدي إلى القيامة بحيث أنه يستحيل أن يكون لدينا قيامة بدون صليب. والقيامة إعلان بفعالية ونصرة وكمال عمل الصليب. كما أنه لو مات المسيح أية ميتة غير ميتة اللعنة والصلب، أو ليس بغرض التكفير عن الخطايا، ما كان للقيامة أية قيمة. وصحيح أن موت الصليب بدو...

كيف تساوي سويعات الصليب عقوبة الجحيم الأبدي؟

سبق وكتبت أن المسيح تحمل عنا على صليبه ذات عقوبة الجحيم. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا كيف يمكن اعتبار الصليب ذات عقوبة الجحيم أو يساويها بينما الأول محدود من حيث الزمن والثانية تستمر طول الأبدية؟ الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة. فهذا الحق به معلنات وسرائر. وبينما تستغلق علينا سرائره، إلا أننا نستطيع أن نتعلم بعض الأمور عنه من الكتاب المقدس مسترشدين بفهم الكنيسة على مر التاريخ. ونستطيع بداية القول أن السؤال له شقين؛ كيف لصلب محدود الوقت هكذا أن يُحسب كعذاب أبدي. وما للصلب بالجحيم. بالنسبة للشق الأول، أي من حيث مقارنة سويعات الصليب بعذاب الأبدية. علينا أولا أن نسأل أنفسنا: لو لم يكن المسيح تحمل ذات العقوبة التي كنا نستحقها نحن، إذًا، فقد أخذ عقوبة أقل. مما يعني أن الله تساهل مع أو خفض العقوبة المطلوبة. أي حدث تغيير في معايير عدل الله المعلنة في ناموسه. أو قد يعني أن الثمن لم يُدفع بالكامل. هل سيطالبني الله بالفرق إذًا؟ سؤال اخر: هل مات المسيح عن مؤمن واحد أم جميع المؤمنين؟ إن كان قد مات عن جميع المؤمنين به (وهذا حق)، كيف إذًا لعقاب شخص واحد يفي بعقاب الكثيرين؟ نفس السؤال يفرض نفسه علينا ب...

كيف يغير مشاهير الوعاظ معنى الخلاص بتحويل تأثير الكفارة من على الله إلى الإنسان

سبق وأشرت أن لكفارة المسيح تأثيرات (إنجازات) عديدة. فهي من الغنى بحيث أنها موجهة في كافة الإتجاهات؛ إلى الله والإنسان والشيطان والكون. إنها موجهة إلى الله لاسترضاء عدله. وللإنسان لشفاءه. وللشيطان لدحره. وللكون لعتقه من الفساد. على أن الجانب المركزي في الكفارة هو وجهتها العُليا؛ أي إلى الله. فمن خلال هذا الجانب المركزي تتحقق الإنجازات الأخرى للكفارة. فبطرد الإنسان من محضر الله، أصبح ليس فقط تحت حكم الموت، بل أيضًا تحت عبودية الفساد، وتحت سلطان الشيطان (من خلال الخديعة)، يعيش في عالم خاضع لعبودية الفساد. وبالتالي، فباسترضاء عدل الله، يُسترد الإنسان إلى محضر الله وفي نفس الوقت من عبوديته للفساد فيُشفى منها. وباسترضاء عدل الله أيضًا لم يعد للشيطان أي أحقية على الإنسان إذ كان قد نُفي من محضر الله في عدن. وبإسترضاء عدل الله سَيُسْتَرد الكون من تحت عبودية الفساد، وذلك من خلال طاعة المسيح كرأس عهدي بديل لآدم، إذ كان آدم كرأس عهدي سابق قد أخضع الخليقة للفساد بسقوطه. من الأهمية بمكان أن نحفظ للبعد المركزي من الكفارة مكانته. أي أن كفارة المسيح حقًا تشفي الإنسان وتقهر الشيطان وتعتق الكون ولكن قبل ...

ما معنى أن الخطية موجهة ضد الله في الأساس؟

للخطية تأثيرات متعددة. فهي تغضب الله (تأثير على الله)، وتدمر الإنسان (تأثير على الإنسان)، وتفسد العلاقات بين البشر (تأثير على الخليقة). إلا أن التأثير الجوهري لها هو تأثيرها إلى أعلى، أي نحو الله. فالخطية في الأساس موجهة ضد الله وإن كانت فعل شرير تجاه الآخرين أو الذات أو الخليقة غير العاقلة. إنها تعدي على ناموسه وتحدي لسلطانه وإهانة لقداسته! هذا التعدي (التأثير على الله)، يؤدي بدوره إلى تدمير الإنسان (التأثير على الإنسان). إن كل حق متعلق بالخطية والفداء يجد أساسه في كون الخطية موجهة ضد الله. وكون الخطية موجهة ضد الله في الأساس أمر له تطبيقات لاهوتية عدة: ١ – أن عقاب الخطية (الموت) موجه من الله إلى الإنسان. أي أنه لا يحدث بصورة تلقائية أو أوتوماتيكية. بل هو قضاء مباشر من الرب. إنه شئ لا يعقل أن تكون الخطية موجهة ضد الله بينما لا يكون لله دخل في عقاب الإنسان. ٢ – أن كفارة المسيح موجهة إلى الله كثمن مدفوع نيابة عنا. استرضاء لغضبه المقدس واستيفاء لعدله وإكرام لقداسته وسلطانه. إن كانت الخطية موجهة ضد الله، وهي حقًا كذلك، فلابد لكفارة المسيح تأثير على الله (استرضاءه). ٣ – إن لم تكن الخطية في...

هل إنجيل غفران الخطايا إنجيل نفعي كما يدعي بعض الوعاظ؟

يصف بعض الوعاظ البروتسانت إنجيل غفران الخطايا على أنه: الذين يريدون الخلاص من جهنم يريدون بوليصة تأمين ضد الحريق (ماهر صموئيل) مؤمنو باركود لو عليك البار كود هتروح السما (أوسم وصفي) مصاصو دماء يريدون يسوع لأجل دمه (أوسم وصفي) أصحاب هذه التصريحات يريدون إيهامنا بأن الإنجيل الذي يقدم غفران الخطايا، والحياة الأبدية، هو إنجيل نفعي. والراغبون بهذا الإنجيل لا يريدون يسوع نفسه بل مصلحة منه. بل وصل بهم الحد إلى وصفنا بالتوحش (مصاصو دماء). أما الإنجيل الذي يقدمونه هم، والذي يمكن تسميته بـ الإنجيل الاختباري، إذ يختزلون الخلاص ويحصرونه في حالة اختبارية حاضرة، يضعون ذلك الإنجيل في المقابلة مع إنجيل غفران الخطايا. وكأن إنجيلهم ليس إنجيلاً نفعيًا بل يجعل المؤمن يرغب في يسوع نفسه بدلاً من منافع العلاقة به. يصورون إنجيل الغفران على أنه إنجيل مصلحة، بينما إنجيلهم يخص العلاقة بشخص وليس طمعًا في منفعة منه. على أن هذا قمة التشويه المغرض لإنجيل غفران الخطايا. على الأقل للأسباب الآتية: أولاً، في الإنجيل لا نستطيع الفصل بين العطية والعاطي. فالمسيح أعطانا نفسه في الفداء. وهو ليس فقط يعطي الغفران، بل هو غافر...

البدلية العقابية ومشاهير البروتستانت العرب

البدلية العقابية تتعرض لهجوم شرس من مشاهير البروتستانت. إما بالطعن فيها صراحة، أو أما بسلب المركزية من الصليب. أو بالإثنين معًا. وفي نفس الوقت طرح الثيوسيس (التأله) كعقيدة بديلة لعقيدة البدلية العقابية. أي تقديم الخلاص كاختبار وتغيير داخلي وليس كغفران أو تبرير قضائي. بكلمات أخرى، الخلاص بالنسبة لهم هو حالة حاضرة أكثر من كونه توقع إسخاطولوجي. بالنسبة لنا كإنجيليين مصلحين، رغم أن لكل باقي جوانب الكفارة الأخرى مركزية لا جدال فيها. إلا أن الصليب هو ذروة الكفارة. لهذا يقول بولس "فإني سلمت إليكم في الأول of first importance ما قبلته أنا أيضًا: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب" (١ كو ١٥ : ٣). لكن ليس هكذا الحال مع مشاهير البروتستانت العرب. ماهر صموئيل، سامح موريس، أوسم وصفي، ماهر فايز، نادر شوقي، الخمسة يهاجمون البدلية العقابية، كل بطريقته. الخمسة أيضًا يطرحون الثيوسيس كبديل لعقيدة البدلية العقابية. بالإضافة إلى ذلك، إما أن يهمشوا الصليب صراحة وينسبوا مركزيته للتجسد أو للقيامة. أو أن يقوموا بتعويم المركزية المطلقة للصليب بالمقارنة مع باقي جوانب الكفارة (من تجسد المسيح وتقواه و...

هل البدلية العقابية هي طريقة القدماء في وصف الخليقة الجديدة كما يدعي أوسم وصفي؟

في هذا الفيديو ( أنقر هنا )، يطعن أوسم وصفي في البدلية العقابية، بأكثر من طريقة. أولاً بوضعنا أمام مأزق مفتعل بأن يخيرنا بين الخليقة الجديدة وبين البدلية العقابية. يتسائل وصفي: هل الخلاص هو البدلية العقابية أم الخليقة الجديدة؟ في الحقيقة، لسنا مضطرون للاختيار بين الإثنين كما يحاول وصفي اختزال الأمر. الخلاص هو كل من البدلية العقابية والخليقة الجديدة (وأكثر من ذلك). ثانيًا يطعن وصفي (مقتبسًا إن تي رايت) في البدلية العقابية أيضًا من خلال طمسها وجعلها وتعليم الخليقة الجديدة شيئًا واحدًا. يدعي أن القدماء، في العهد القديم، قاموا بالتعبير عن مفهوم الخليقة الجديدة من خلال الحديث عن غفران ما تقدم وما تأخر من ذنب في يوم الكفارة (يستعمل وصفي هنا لغة إسلامية معربًا عن أيديولجية تعددية). ومن خلال الحديث عن تحرير العبد في الفداء وكأنه يبدأ حياة جديدة. ومن خلال الحديث عن محو الصك وكأنه يبدأ حياة جديدة بعد تمزيق وثيقة مديونيته. استخدم القدماء، بحسب ادعاء وصفي، صورًا مختلفة لكن المفهوم الذي قصدوه هو الخليقة الجديدة. وللرد على هذا الادعاء نقول: يطمس وصفي جوانب الكفارة المختلفة باختزالها في جانب واحد. فا...

النصرة على الشيطان من خلال البدلية العقابية

تلخيص لأفكار جيرمي تريت إحدى الطرق التي يتم من خلالها الهجوم على تعليم البدلية العقابية هو وضعه في منافسة أو تضاد مع النصرة على الشيطان والتي يطلق عليها أكاديميًا "كريستوس فيكتور" (المسيح المنتصر). وكأن كل منهما يستبعد الآخر بالضرورة. إلا أن هذا غير صحيح. بل إن هناك تناغم وتكامل بين هذين الجانبين من الكفارة. في السطور التالية سألخص أفكار اللاهوتي جيرمي تريت حول العلاقة بين البدلية العقابية والنصرة على الشيطان. يبدأ تريت معالجته للموضوع بالتعمق إلى جذور المشكلة. أي أن الكفارة هي حل لمشكلة. ومشكلة الإنسان متعددة الجوانب. فهو في عداوة مع الله وتحت عبودية الشيطان في آن واحد. إلا أن ثمة علاقة وطيدة بين هذين الجانبين من المعضلة الإنسانية. يُعَلِّم تريت بأن مشكلة الشيطان اشتقاقية من مشكلة الإنسان مع الله. أي أن كون الإنسان مهزوم أو مستعبد من الشيطان لهو أثر من آثار العلاقة المكسورة مع الله. بكلمات أخرى، فإن الإنسان مستعبد في مملكة الشيطان لأنه مطرود من ملكوت الله. وهو تحت سلطان الشيطان لكونه تمرد على مُلك الله. لكن كيف يمارس الشيطان سلطانه على الإنسان؟ يجيب تريت بأن الشيطان يمارس سل...

نظرة على تعليم تيموثي كلر عن الجحيم

هذا المقال هو ملخص لأحد فصول كتاب يقوم بتحليل وتفنيد التعاليم غير القويمة لتيموثي كلر. كاتب الفصل هو وليام شوايتزر والذي يقوم بالاشتباك مع ما يطرحه كلر حول عقيدة الجحيم. يبدأ شوايتزر تحليله بالقول أن الثقافة الغربية المعاصرة تنادي بسلطان الإنسان، الأمر الذي يجعل تعليم مثل أن الإنسان هو الذي يرسل لنفسه للجحيم سائغًا لديهم. وكلر مشغول بإنسان ما بعد الحداثة المعاصر. وإن كان هذا في حد ذاته أمر جيد، إلا أن كلر قام بتمويع الحقائق الكتابية لتكون سائغة للإنسان الغربي المعاصر. يلخص شوايتزر تعاليم كلر غير القويمة حول الجحيم (والتي جاءت متأثرة بتعاليم سي إس لويس)، في هذه المبادئ الثلاث: الله لا يرسل إلى الجحيم بل البشر هم الذين يرسلون أنفسهم إلى هناك، وأن لا أحد يريد الخروج أو الهروب من عقاب الجحيم، وأن العقاب ذاتي بحيث أن البشر هم الذين يُنْزِلونه على أنفسهم. يرد شوايتزر على تلك الأخطاء اللاهوتية بالتأكيد على أن الكتاب المقدس يعلِّم بعكس ذلك: فالله نفسه هو الذي يُرْسِلُ الأشرار إلى الجحيم، وأن الله نفسه هو الذي يبقيهم في الجحيم إلى الأبد، وأن عقاب الجحيم يُنْزِله الله بنفسه. أولاً، الله نفسه هو ...

ما المشكلة في تعريف الخطية على أنها التعلق بغير الله؟

لفت نظري تشابه في المنهج في تعريف الخطية لدى كل من جون بايبر وتيم كلر. يقول بايبر أن الخطية، في جوهرها، هي كل ما نفعله ونحن غير مُشْبَعُون بالله. ويعلِّم كلر بأن الخطية، في الأساس، هي عبادة الوثن. والوثن هو كل شئ نضعه في مكان الله حتى وإن كانت أشياء جيدة في حد ذاتها. هذا المنهج أيضًا نجده لدى بعض الوعاظ الناطون بالعربية. في نهاية المطاف فإن بايبر وكلر يتفقان على أن الخطية ليست بالضرورة خرق للناموس بعمل أشياء سلبية كالقتل أو الزنا او السرقة. بل قد تكون أشياء جيدة في حد ذاتها كالعمل والعلاقات الأسرية والنجاح إن أخذت مكان الله في حياتنا. الخطية هي كل شئ نتعلق به أو نعبده أو نحبه أكثر من الله. ومما لا شك فيه فإن هذا حق كتابي. ويلفت النظر إلى أمر قد نغفله بسهولة في كون الخطية أشياء إيجابية قد تأخذ مكان الله في قلوبنا. إلا أن هذا التعريف للخطية يظل تعريفًا غير متوازنًا. ويفشل في فهم جوهر الخطية كما يعلِّم بها الكتاب المقدس. الخطية في جوهرها هي خرقًا للناموس. وهذا الخرق يمكن أن يكون بصورة إيجابية أو بصورة سلبية. أو كما يُعَبَّر عنه في الفكر المصلح: الخطية قد تكون تعدٍ أو تقصير. إلا أنها في ال...

تعليق على عظة الدكتور ماهر صموئيل "الإنجيل والدين"

استمعت إلى هذه العظة مرتين وأستطيع القول أنه ليس فيها جديد، نفس التعاليم غير الكتابية التي يقولها منذ سنين. وهذه العظة، وإن كان عنوانها هو "الدين والإنجيل"، إلا أنها في الحقيقة طعن في الإنجيل. ولكي لا أطيل سأقدم لك أربعة خيوط في هذا العظة كتلخيص للتعاليم المضادة للإنجيل فيها. أولاً، بها مأزق مفتعل بين العقيدة والمسيح. وهذا هو منهج الدكتور ماهر صموئيل كما اعتدناه منذ سنين. هو دائمًا يخيرك بين الاعتقاد عن المسيح والاتحاد بالمسيح. بين أن يكون لك فكر عنه وأن يكون لك علاقة به. وهذا يتضح من عبارات قالها مثل: "يمكن أن تكون بوذيًا بدون بوذا، ولا يمكن أن تكون مسيحيًا بدون المسيح". "الإنجيل ... ليس قبول تعليم (عن) المسيح، لكن انفتاج القلب لقبول شخص المسيح". "البوذية من غير بوذا بوذية، المسيحية من غير شخص المسيح، ماهياش مسيحية". النتيجة التي يريدك أن تخلص إليها الدكتور ماهر صموئيل هنا، ودون أن يقولها صراحة، هي: طالما أن العقيدة غير هامة لمعرفة المسيح، إذًا، معرفة المسيح يمكن أن تكون متاحة خارج المسيحية. وهذا ما سيتأكد لنا عند مناقشة النقطة الأخيرة. ولكن، ...

هل يؤمن الدكتور ماهر صموئيل بالبدلية العقابية؟

في الحقيقة لم أسمع عظة "الدين والإنجيل" للدكتور ماهر صموئيل. سأسمعها قريبًا إن شاء الرب. ولكن ... لا أحتاج أن أسمعها لأحكم على ما إذا كان يُعَلِّم بالبدلية العقابية أم لا. فقد سمعت للدكتور ماهر صموئيل ما يكفيني لأؤكد أنه لا يؤمن ولا يُعَلِّم بالبدلية العقابية طبقًا للمفهوم الإنجيلي المصلح. طبعًا الدكتور ماهر صموئيل لا يؤمن بالبدلية العقابية. وقال صراحة أنه لديه ثلاث مشاكل معها (أعتقد أن هذا في حد ذته يكفي ويبقى نوع من حسن النية المفرط لو توقعت إنه يقولك بحصر اللفظ أنه يرفضها أو يجحدها). وبالمناسبة هو لديه مشاكل تقريبا مع كل العقائد الإنجيلية؛ خمس مشاكل مع الكالفينية، وثلاث مشاكل مع الاختيار. وهذا أيضًا في حد ذاته كفيل بأن يخبرك بشئ عن موقفه من البدلية العقابية (أي رفضه للخلاص القضائي واعتناقه للخلاص كتغيير في الحاضر). ولا نستغرب إن كان لديه مشاكل مع التبرير القضائي Forensic حتى ولو لم يقل ذلك صراحة (التبرير القضائي هو إعلان قضائي بواسطة الله أن الخاطئ بار باحتساب بر المسيح له). إذ قام بتبني المفهوم الكاثوليكي للتبرير والمضاد للمفهوم البروتستانتي (عظة التبرير باجتماع الشباب بك...