إجابات علي كتاب "أسئلة في العهد القديم" (17) - خاتمة
إجابة 17: إنكار تاريخية آدم يؤدي لاهوتيا ومنطقيا إلى هرطقة بيلاجيوس يقول د. أ. الآتي: "كلنا يعرف أن الإبن الضال ليس شخصية تاريخية وإنما شخصية روائية في المثل القصصي الذي ألفه يسوع والذي يورده لوقا البشير في إنجيله. السبب في احتفاء الأجيال بهذه الشخصية يكمن في أنها، وإن لم تكن شخصية تاريخية، إلا أنها شخصية حقيقية تمثلنا كلنا. أتصور أن نفس الشئ يمكن أن يقال عن آدم. من الواضح من دراسة الأسلوب الأدبي لقصة الخلق والسقوط أنها تنتمي للقصص الرمزي (كما تنتمي قصة الإبن الضال إلى الأمثال القصصية) .." (ص 58 – 59). وفي الصفحة السابقة لذلك يقول د. أ. : "بعد خلق السموات والأرض، يفرد سفر التكوين الأصحاحين الثاني والثالث للتركيز على قصة آدم وحواء. ويستمر بنفس الأسلوب الأدبي الرمزي، فنقرأ عن خلق آدم عن طريق أن الله قد جبله من تراب (وهذا نفس ما تقوله الأسطورة البابلية) ثم نفخ في أنفه نسمة حياة" (ص 58). الفرق بين المثل والأسطورة يستعمل د. أ. هنا مغالطة منطقية تسمي بتغيير الموضوع. فبعد أن يحاول مرارا وتكرارا عبثا إثبات أن أحداث الخلق أسطورية، يقوم بمشابهت...