مزامير اللعنات
هل الدينونات واللعنات الواردة في بعض المزامير (مثل 35 ، 58، 69، 83، 109، 137) هي مشاعر فظيعة ودنيئة وشيطانية وخاطئة كما وصفها سي إس لويس؟ وأنها صدرت من خطاة (حتي ولو كانوا مثل داود) في أوقات ضعفهم أرادوا الإنتقام من أعداءهم والمسيئين إليهم، ومن ثم علينا أن نعتبرها مجرد سرد للوحي – دون التصديق عليها – لخطايا فكرية وشعورية لمن قالوها؟ ماذا عن مزمور 69 الذي يقول فيه المرنم "لتصر مائدتهم قدامهم فخا، وللآمنين شركا. لتظلم عيونهم عن البصر، وقلقل متونهم دائما. لتصر دارهم خرابا، وفي خيامهم لا يكن ساكن .. ليمحوا من سفر الأحياء" وماذا عن مزمور 137 "يا بنت بابل المخربة، طوبي لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. طوبي لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة"؟ هل أراد المرنمون الإنتقام من أعداءهم حتي فرطوا بشفاههم هكذا؟ وفي ظل تعليم الرب عن محبة الأعداء في عظته علي الجبل، وصلاته من أجل مسمريه علي الصليب، كيف ينبغي أن يري المسيحي هذه اللعنات التي جاءت علي ألسنة قديسي العهد القديم؟ لعله من المناسب هنا أولا أن نبدأ بالتأكيد علي أن القول بأن مزامير اللعنات هي مشاعر شريرة صدرت من رجال الل...