آباء الكنيسة يرفضون التطور ويؤكدون على حرفية أيام الخلق
تمهيد على خلاف ما هو شائع بأن التطور اكتشاف علمي حديث، وثورة علمية انطلقت منذ القرن التاسع عشر، إلا أن الحقيقة هي أن التطور، على الأقل، فكرة قديمة قدم الحضارة اليونانية الكلاسيكية، قبل مجئ المسيح بخمسة قرون. ولكن قبل أن نبدأ في إثبات أن فكرة التطور ليست حديثة، بل ضاربة في القدم، وأن آباء الكنيسة كانوا على دراية بها وقاوموها وفندوها، ولم يحاولوا دمجها بالخلق، على خلاف ما يُفعل في يومنا هذا، مع أن الآباء واجهوا نفس الضغوط التي تواجهها الكنيسة اليوم، بل وربما أكثر منها، يتحتم علينا أولا أن نقوم بتعريف ما هو التطور. يعرّف عَالِم الحيوان ووظائف الأعضاء، الدارويني، چيرالد كيركوت، وهو حُجَّة في هذا المجال، نظرية التطور، كالآتي : "هناك نظرية تنص على أنه يمكن رصد العديد من الحيوانات الحية تجتاز، عبر الوقت، تغيّرات، بحيث تتشكل أنواع جديدة. يمكن أن تُسمى هذه بـ "نظرية التطور الخاصة"، ويمكن إظهارها في بعض الحالات عن طريق التجارب. من ناحية أخرى، هناك نظرية مفادها أن جميع الأشكال الحية في العالم قد نشأت من مصدر واحد هو نفسه جاء من شكل غير عضوي. يمكن تسمية هذه ال...