نعم ... الهرطقات يمكن أن تكون خلاصية أيضًا
إن من يرصد وضع البروتستانتية الشرقية من حوله يمكنه أن يلحظ التوجه المسكوني الاختزالي الذي تتسم به الآن. ونستطيع رصد هذا التوجه في عدة ظواهر. أولاً عدم الاكتراث، بل وفي أحيانٍ كثيرة عدم الفهم، لجوهر حركة الإصلاح التي تمركزت حول عقيدتي التبرير بالإيمان وحده وسلطة الكتاب المقدس وحده. ثانيًا، الدعوات المسكونية بالوحدة، أو التعاون على أي مستوى، مع الطوائف الطقسية بحجة أنها تعتنق تعاليمًا قويمة عن الثالوث وشخص المسيح الواحد وطبيعتيه المتحدان فيه دون إنفصال أو اختلاط. ثالثًا، هناك قطاع كبير من البروتستانت لا يضيرهم شئ سوى الهجوم على الثالوث، وألوهية المسيح، والقيامة الجسدية. بينما لا يكترثون أن عقيدتي الخلاص وسلطة الوحي، يتم الهجوم عليهما ليلاً ونهارًا، بواسطة من يتبنون تعاليمًا قويمة عن الثالوث وألوهية المسيح (مثل الطقسيين). رابعًا، أصبحنا نسمع كثيرًا مصطلحات مثل "المسيحية المجردة" (نسبة إلى سي إس لويس)، ودعوات لاطائفية للإلتفاف حول قانون إيمان نيقية. وقد يسأل سائل: ما المشكلة في (مسكونية) نيقية أو في أن يكون للمرء عقائد قويمة أو في دعوات المحبة والوحدة؟ هذا السؤال سنجيب عليه بتفصي...