هل السكنى مع الله شئ نتعود عليه أم نعمة تعطى لنا؟
"ينبغي أن نكون نوعية الناس التي تصلح أن تسكن مع الله للأبد ... إذا لم تتعود على السكنى معه هنا لن تتحمل السكنى معه هناك". (ماهر صموئيل) الافتراضات المسبقة الموجودة في هذا التصريح هذه العبارة لماهر صموئيل خطرة من أوجه كثيرة. فهي تفترض عدة افتراضات غير كتابية؛ أن المصير الأبدي للإنسان متوقف على ما يفعله هنا على الأرض (خلاص بالأعمال)، وليس على ما فعله الله من أجله في الجلجثة. كما أنها تعني أن السكنى مع الله شىء يمكن أن يُستحدث بالمجهودات الذاتية وليست خليقة جديدة. وتجتزأ كل من العلاقة مع الله والحياة الأبدية وليسا أنهما عطية واحدة تُعطى عند الإيمان. ليس ذلك فقط، بل تفترض أيضًا أن السكنى مع الله حالة داخلية تحدث فينا تدريجيًا وليست مقام يُمنح لنا. بل وتعني أخيرًا أن العداوة من جانبنا فقط وليست من جانب الله أيضًا. إن تصريح ماهر صموئيل ذلك محمل بالافتراضات المسبقة والمضادة للحق الكتابي. بكلمات أخرى، هل السكنى مع الله، هنا أو هناك، شىء نسعى له ونتعود عليه ونجتهد من أجله، أم أنه عطية بالنعمة؟ هل السكنى مع الله أبديًا متوقفة على ما نعمله هنا على الأرض؟ هل السكنى مع الله شىء يُجتزأ أم ...