هل إنجيل غفران الخطايا إنجيل نفعي كما يدعي بعض الوعاظ؟
يصف بعض الوعاظ البروتسانت إنجيل غفران الخطايا على أنه: الذين يريدون الخلاص من جهنم يريدون بوليصة تأمين ضد الحريق (ماهر صموئيل) مؤمنو باركود لو عليك البار كود هتروح السما (أوسم وصفي) مصاصو دماء يريدون يسوع لأجل دمه (أوسم وصفي) أصحاب هذه التصريحات يريدون إيهامنا بأن الإنجيل الذي يقدم غفران الخطايا، والحياة الأبدية، هو إنجيل نفعي. والراغبون بهذا الإنجيل لا يريدون يسوع نفسه بل مصلحة منه. بل وصل بهم الحد إلى وصفنا بالتوحش (مصاصو دماء). أما الإنجيل الذي يقدمونه هم، والذي يمكن تسميته بـ الإنجيل الاختباري، إذ يختزلون الخلاص ويحصرونه في حالة اختبارية حاضرة، يضعون ذلك الإنجيل في المقابلة مع إنجيل غفران الخطايا. وكأن إنجيلهم ليس إنجيلاً نفعيًا بل يجعل المؤمن يرغب في يسوع نفسه بدلاً من منافع العلاقة به. يصورون إنجيل الغفران على أنه إنجيل مصلحة، بينما إنجيلهم يخص العلاقة بشخص وليس طمعًا في منفعة منه. على أن هذا قمة التشويه المغرض لإنجيل غفران الخطايا. على الأقل للأسباب الآتية: أولاً، في الإنجيل لا نستطيع الفصل بين العطية والعاطي. فالمسيح أعطانا نفسه في الفداء. وهو ليس فقط يعطي الغفران، بل هو غافر...