كيف يُحَوِّل الدكتور ماهر صموئيل رسالة النعمة إلى ناموس؟
تناولت التصريحات التالية للدكتور ماهر صموئيل في مقالات مستقلة في سياقات مواضيع أخرى. إلا أني وجدت أن هناك ضرورة لتجميع تلك التصريحات لإبراز منهج ثابت لماهر صموئيل حول الخلاص يعبر عنه بأساليب مختلفة. هذا المنهج يمكن تلخيصه في كونه تركيز على الجانب الإختباري للمسيحية من ناحية، وإقصاء أو تهميش للجانب القضائي من الخلاص (غفران الخطايا، التبرير، الحياة الأبدية، النجاة من الدينونة) من ناحية أخرى. والمنهج يظهر ليس فقط فيما يقوله ومن ثم يركز عليه، بل فيما يغفله أيضًا. إلا أن كل من التركيز على الجانب الاختباري السلوكي وتهميش الجانب القضائي للخلاص أدى بالدكتور ماهر صموئيل إلى تحويل رسالة النعمة إلى ناموس. أي تشويه للإنجيل وطعن في ضرورة الكفارة. لأنه إن كان الخلاص (التبرير) بالأعمال، ولو جزئيًا، فالمسيح إذًا مات بلا سبب (غل ٢ : ٢١). وإن أردنا أن نبدأ بالأمر الأخير، أي ما يغفله أو يحذفه ماهر صموئيل من عظاته، وهو ليس بالأمر الهين، فهو المبدأ المصلح "سولا فيديه". والذي يعني أن التبرير بالإيمان وحده (بدون أعمال). ما من مسيحي تقريبًا إلا ويعرف أن ما يميز الحركة الإنجيلية هو تأكيدها على التبري...