كيف يغير مشاهير الوعاظ معنى الخلاص بتحويل تأثير الكفارة من على الله إلى الإنسان
سبق وأشرت أن لكفارة المسيح تأثيرات (إنجازات) عديدة. فهي من الغنى بحيث أنها موجهة في كافة الإتجاهات؛ إلى الله والإنسان والشيطان والكون. إنها موجهة إلى الله لاسترضاء عدله. وللإنسان لشفاءه. وللشيطان لدحره. وللكون لعتقه من الفساد. على أن الجانب المركزي في الكفارة هو وجهتها العُليا؛ أي إلى الله. فمن خلال هذا الجانب المركزي تتحقق الإنجازات الأخرى للكفارة. فبطرد الإنسان من محضر الله، أصبح ليس فقط تحت حكم الموت، بل أيضًا تحت عبودية الفساد، وتحت سلطان الشيطان (من خلال الخديعة)، يعيش في عالم خاضع لعبودية الفساد. وبالتالي، فباسترضاء عدل الله، يُسترد الإنسان إلى محضر الله وفي نفس الوقت من عبوديته للفساد فيُشفى منها. وباسترضاء عدل الله أيضًا لم يعد للشيطان أي أحقية على الإنسان إذ كان قد نُفي من محضر الله في عدن. وبإسترضاء عدل الله سَيُسْتَرد الكون من تحت عبودية الفساد، وذلك من خلال طاعة المسيح كرأس عهدي بديل لآدم، إذ كان آدم كرأس عهدي سابق قد أخضع الخليقة للفساد بسقوطه. من الأهمية بمكان أن نحفظ للبعد المركزي من الكفارة مكانته. أي أن كفارة المسيح حقًا تشفي الإنسان وتقهر الشيطان وتعتق الكون ولكن قبل ...