إذا إنقلبت الأعمدة فالصديق ماذا يفعل؟
لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. لِدَاوُدَ عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: [اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ]؟ لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟ اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ. الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الصِّدِّيقَ. أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِ فَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ. يُمْطِرُ عَلَى الأَشْرَارِ فِخَاخاً نَاراً وَكِبْرِيتاً وَرِيحَ السَّمُومِ نَصِيبَ كَأْسِهِمْ. لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ. (مزمور 11) لا نعرف بالضبط المناسبة التي كتب فيها داود هذا المزمور، فالبعض يقول أنه كُتب عندما كان في البلاط الملكي ونصحه البعض بالهروب إلي مكان آمن، والبعض الآخر يظن أن داود تمخض بهذه الكلمات بسبب ما حدث معه في برية زيف (1 صم 23 : 14 – 23). وأي كا...