شمولية الخلاص لدى سي إس لويس
يعرّف أحد القواميس اللاهوتية شمولية الخلاص على أنها: "نظرية خلاصية تعلم بأنه على الرغم من أن الله يُخَلِّص الناس فقط بناءً على استحقاقات المسيح، إلا أن ليس كل الذين نالوا الخلاص قد عرفوا يسوع عن وعي أو سمعوا الإنجيل. يُخَلِّص الله أولئك الذين، بالرغم من أنهم لم يسمعوا عن يسوع، إلا أنهم يستجيبون، بأفضل ما لديهم من معرفة (دينية)، لإعلان الله المتاح لهم. وهذه النظرة تقف في مقابلة مع كل من الحصرية (من ناحية)، التي تشير إلى أن الله يخلص فقط أولئك الذين يستجيبون بوعي لدعوة إنجيل يسوع المسيح، و مع التعددية (من ناحية أخرى)، والتي ترى قيمة خلاصية في الأديان غير المسيحية". [1] يؤمن سي إس لويس بهذه النظرة الشمولية للخلاص. أي أنه يعتقد بأن المسيح هو المخلص الوحيد، لكن هناك من سيخلص دون أن يكون قد سمع عنه أو آمن به عن وعي أثناء حياته على الأرض. ومن الناحية العملية، لا يوجد فرق بين الشمولية والتعددية، وإن بدت الشمولية أكثر تحفظًا، إلا أن النتيجة في النهاية واحدة، ذلك لأن هناك عاملاً مشتركًا جوهريًا بينهما، أن هناك من سيخلصون دون معرفة واعية عن المسيح. وهذا في حد ذاته كافي لتقويض حصرية المس