هل كان المسيح في تحدٍ مع العهد القديم؟
أحدهم: فلم يترك المسيح فرصة واحدة لكسر الناموس إلا واستغلها أكبر استغلال ... كسر السبت، لمس البرص، لمس الطامث، أطلق الزانية، سمح لتلاميذه بالأكل دون اغتسال، إلخ. لكن هل هذا صحيح؟ إطلاقًا، فهذا أبعد ما يكون عن الصحة! لم يكن المسيح في مواجهة مع الشريعة إطلاقًا، حاشا، لكن كان يتحدى الفهم والتطبيق الخاطئان لها. المسيح كسر المفاهيم والتطبيقات الخاطئة لوصايا الناموس، وليس الناموس نفسه. لقد كانت هذه عادة الرب يسوع المسيح، أن يتحدى المفاهيم التفسيرية والتطبيقية الخاطئة لوصايا الناموس. حتى في عظته على الجبل لم يكن يضع أقواله في تحدٍ لوصايا الناموس. فالمسيح كان يقول "سمعتم أنه قيل" لأنه كان يقتبس أقوال أو مفاهيم خاطئة شائعة ليضعها في مواجهة مع التفسير الصحيح "أما أنا فأقول". لكن عندما كان يقتبس الناموس، في تجربته في البرية مثلاً، كان يقول "مكتوب". لقد عرف المسيح جيدًا كيف يفرق بين "المكتوب" و"ما قيل" أو "ما زيد على المكتوب من تقاليد الشيوخ". بالنسبة للادعاء بأن المسيح كسر السبت. نخطيء الظن إن اعتقدنا أن حفظ السبت وصية طقسية فقط. بل هو