أصداء السقوط في التاريخ الفدائي
الكتاب المقدس يقدم لنا أصداء للسقوط التاريخي في جنة عدن في بعض الأحداث التاريخية اللاحقة. نراها على الأقل في نوح وفي شعب إسرائيل. بعد الطوفان والخروج من الفلك أوصى الرب نوح بنفس الوصية التي أوصى بها آدم بأن يثمر ويكثر ويملأ الأرض (تك 1 : 28 ، 9 : 1) ثم "ابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا" (تك 9 : 20). إلا أنه كان هناك ثمرة أيضًا سببت سقوطه في جنته الجديدة "وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خباءه" (تك 9 : 21). هذا السكر بالثمرة أدى إلى التعري ثم التغطية واللعنة. بنو إسرائيل بدورهم آدم جديد ابتدأ يثمر ويتوالد وينمو ويكثر جدًا حتى امتلأت الأرض منهم (خر 1 : 7). وبعد أن أخرجهم الرب من مصر أدخلهم أرض الموعد بعد ذلك بأربعين سنة، والتي هي جنتهم الجديدة. إلا أنه لم يمضي عليهم وقت طويل في تلك الجنة حتى اشتهوا هم أيضًا أن يمارسوا رجاسات الأمم وأن يسجدوا لآلهتهم ويتعروا أمامها (خر 32 : 25) فجاءت علهيم لعنة الناموس ثم طُرِدوا من جنتهم إلى السببين الكبيرين. إلا أن الرب يعدهم على فم إشعياء بأنه سيلبسهم ثياب الخلاص ورداء البر (إش 61 : 10). طبعًا لم يكن سقوط كل من نوح وإسرائيل كآدمين جديد...