كيف تقرأ سفر المزامير
إن كانت القاعدة العامة في أسفار الكتاب المقدس هي أنها أقوال الله إلى الإنسان، فإن المزامير، في الأساس، هي صلوات أو كلمات الإنسان إلى الله. على أن هذا لا ينبغي أن ينتقص من كونها وحيًا معصومًا كما يحاول بعض الليبراليون الفعل بحجة أنها صلوات للتعبير عن المشاعر الإنسانية. ففي النهاية هي صلوات موحى بها من الروح القدس مثلها في ذلك مثل أقوال الأنبياء وتعاليم الرسل. إلا أنه تظل هناك أهمية لإدراكنا أن المزامير هي في الأساس كلمات الإنسان إلى الله. وهذه الأهمية تكمن في أن المزامير تعبر عن صلوات نابعة من عمق الخبرات الروحية البشرية للأتقياء. فالمزامير كما قال لوثر "كتاب مقدس صغير". وطبقًا لكلمات سبرجون: "هي مستودع أسلحة كامل لمعارك الحياة، وإمدادات مثالية لاحتياجات الحياة. هنا لدينا كل من البهجة والفائدة، العزاء والتوجيه. لكل ظرف يوجد مزمور مناسب ومشجع". ثراء المزامير .. صعوبة وميزة في نفس الوقت! كتبة المزامير كثيرون. وهم كالتالي: مزمورًا واحدًا لموسى ٩٠. ٧٣ مزمورًا لداود في الجزئين الأول والثاني. مزموران لسليمان ٧٢ ، ١٢٧. ١٢ مزمورًا لآساف ٥٠ ، ٧٣ – ٨٣. ١٠ مزامير لبني قورح ...