الشيطان يعظ: ريتشارد دوكينز لا يحترم من يبني تصرفاته الجيدة على أساس الخوف من كاميرا المراقبة السماوية
الصورة من صفحة التواصل الإجتماعي فيسبوك للمفكر خالد منتصر
دوكينز يبرر الخيانة الزوجية، والعلاقات الزوجية المفتوحة بين أكثر من شريك في نفس الوقت. يتسائل دوكينز لماذا لا يكون للزوجة أكثر من رجل في نفس الوقت؟ ولماذا يغير الرجل على زوجته أو صديقته ويطالبها بأن تكرس حبها له هو وحده؟ أليس الحب الجنسي في النهاية يتساوى مع حب الموسيقى مثلا؟ والسبب لديه في غيرة الزوج على زوجته (والعكس) يمكن تفسيره بواسطة الانتخاب الطبيعي. فالانتخاب الطبيعي لآبائنا المتوحشون فضّل الذكور الذين حفظوا شركائهم بسبب الخوف من تبذير الموارد الاقتصادية على أبناء رجال آخرين.
صرح دوكينز على تويتر العام الماضي قائلا: "زراعة الأنسجة "اللحوم النظيفة" بالفعل في 2018؟ لطالما كنت أتطلع إلى هذا .. ماذا لو تم زراعة اللحم البشري [معمليا]؟ هل يمكننا التغلب على تحريم أكل لحوم البشر؟ .." . طبعا دوكينز يرى تحريم أكل لحوم البشر على أنه مجرد تابو أخلاقي فرضه المجتمع. ولكن تصريحه جاء متسقا مع المنظور الدارويني المادي. فإذا كان الإنسان ليس سوي حيوان متطور، وإذا كان الإنسان يأكل لحوم الحيوانات، فما المانع أن يأكل الإنسان لحم الإنسان أخيه؟
يقول الكتاب المقدس المعصوم: "قال الجاهل في قلبه ليس إله". والسبب والنتيجة أيضا في نفس العدد: "فسدوا ورجسوا بأفعالهم" (مز ١٤ : ١). مع ملاحظة أن الجهل هنا جهلا روحيا وليس معرفيا. يقول أيضا: "ليس خوف الله قدام عيونهم" (رو ٣ : ١٨).
قال الأديب الروسي الكبير دوستويفسكي: "لم لو يكن الله موجود، فكل شئ مستباح".
قال الفيلسوف الألماني كانط: "شيئان يملآن العقل بالإعحاب والرهبة المتزايدين دائما، السماء المرصعة بالنجوم من فوقي، والقانون الأخلاقي في داخلي".
ليت العلاقة بين التطور وإنكار وجود الخالق وتبرير الأخلاقية النسبية تكون اتضحت!
تعليقات
إرسال تعليق