ماهر صموئيل بين رفض الإختيار للخلاص والترويج للخلاص دون معرفة عن المسيح
ماهر صموئيل يرفض الإختيار للخلاص بحجة أنه يعني الخلاص ضد إرادة الإنسان، وفي نفس الوقت يعلم بأن هناك من سيخلصون دون أن يكونوا قد سمعوا عن المسييح وصليبه
الدكتور ماهر صموئيل يطعن في تعليم
الإختيار الكتابي بالقول أن الإختيار ليس للخلاص لكن لمقام أو إرسالية. ومن أسباب
رفضه لتعليم الإختيار للخلاص هو أنه يضطرنا للقول بأن الله يخلص الإنسان ضد إرادته.
"أنا مؤمن كل الإيمان إنه فيه إختيار ..
لكن أن يُختزل الإختيار إلى أن الله اختار أناسًا ينجيهم من الهلاك، بغض النظر عن
حتى رغبتهم .. لأن هو ميت، فهو هيحييه وهيخلصه".
قال ماهر صموئيل أيضًا في مناسبة أخرى (3):
"يعني فيه مثلاً جزء كتابي بحبه أوي عن
أشخاص هيلتقوا بالله، دي حاجة إسخاطولوجية، يعني في الأيام الأخيرة، بيحبوا المسيح
أوي، وبعدين لما يشوفوه بالجراح، يقولوا له: ما هذه الجروح التي في يديك؟ فيقول هي
التي جرحت بها في بيت أحبائي. فكانوا في علاقة عميقة مع هذا الشخص دون أن يدركوا
أبعاد اللي هو عمله علشانهم. لكن تمتعوا بنتايج الصليب، وتمتعوا بعمله، ودخلوا في
علاقة شخصية معاه دون وعي كامل بمن هو وماذا فعل، إلخ".
على الرغم أن هذا تفسير خاطيء من طرف ماهر صموئيل لهذا النص الذي اقتبسه، لأنه يتكلم عن نبي كاذب وليس عن المسيح. لكن سنفترض جدلاً أن المعنى الذي يقوله صحيح، أي أنها تنطبق على المسيح وجروحه. طبعًا الاستفغال في كلامه واضح جدًا. يقول أن هؤلاء دخلوا في علاقة شخصية معاه دون وعي كامل بمن هو وماذا فعل. إلا أن النص لا يخدم إدعاءه هذا. لان أولئك لم يسمعوا عن تلك الجروح، حتى أنهم فوجئوا بها. أي طبقًا للمعنى الذي يفترضه في النص، فإن هؤلاء ليس لهم دراية بصليب المسيح. وكونهم ليسوا على دراية بصليب المسيح، يدل على أنهم ليسوا على دراية بشخصه. لأنه مَنْ مِنْ البشر سمع عن المسيح دون أن يسمع عن جروحه؟ القضية ليست إذًا وعي غير كامل بالمسيح، بل إنعدام الوعي به.
السؤال هنا، كيف يكونوا في علاقة معه، دون أن يكونوا قد سمعوا عنه وعن صلبه وقيامته؟ كيف يمكن أن يكونوا قد تمتعوا بنتائج صلبه دون أن يكونوا قد سمعوا عنها؟ كيف يمكن أن يخلصوا دون أن يكونوا قد قبلوا الخلاص بموت المسيح وقيامته؟ أليس هذا معناه إذًا أن الله خلصهم سرًا دون أن يقول لهم؟ ألا يكون بذلك خلاصًا ضد إرادة الإنسان؟ ما من شك أنه كذلك. وهو أمر يظهر التناقض الذاتي لدى ماهر صموئيل. ويكشف أجندته العقيدية غير الكتابية.
(1) https://youtu.be/rf43ki5OLg4
تعليقات
إرسال تعليق