المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٩

لاهوت الصليب ولاهوت المجد .. الإله المُخْفَىَ والإله المُعْلَن .. لدى لوثر

فَرَّقَ لوثر بين نوعين من اللاهوتيين: لاهوتي الصليب ولاهوتي المجد. يقول في مناظرة هايدلبرج: 19. "لا يستحق أن يُدعى لاهوتياً، ذلك الشخص الذي ينظر إلى أمور الله، كما لو كانت مدركة بصورة واضحة، في تلك الأشياء التي حدثت بالفعل (رو 1 : 20)". 20. "بينما يستحق أن يُدعى لاهوتياً، مَنْ يفهم أمور الله المنظورة والظاهرة من خلال الألم والصليب". 21. "لاهوتي المجد يدعو الشر خير، والخير يدعوه شراً. لاهوتي الصليب يدعو الشئ بما هو عليه في الواقع". لاهوتي الصليب يقدم لك حق الله المُعْلَنُ في الصليب كما هو، بغض النظر عن الإستحسان البشري. دون أي تجميل، أو تزيين، رغم كون الصليب في ظاهره مُعثِرَاً للإنسان بأطيافه المختلفة. لاهوتي المجد يطرح عليك فكره المؤسس، لا على مجد الله، ولكن على مجد الإنسان الدنيوي الزائل. لاهوتي المجد لا يقدم لك الحق كما هو، بل بعد الإضافة إليه والحذف منه كيفما اتفق مع الإستحسان الإنساني المفسد بالخطية. لاهوت الصليب، هو لاهوت المجد الإلهي المُخْفَىَ في ألم وخزي الصليب. ولاهوت المجد (الإنساني)، هو لاهوت الخزي الإنساني المُخْتَ