المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

إشكاليات الكفارة الأرمينية العالمية

صورة
بقلم د. جويل بيكي مترجم عن الإنجليزية تعتبر النظرة الأرمينية إلى حد بعيد الأكثر شعبية من بين وجهات النظر الأربعة للكفارة في الكنيسة المسيحية اليوم. ومع ذلك، ثمة اعتراضات خطيرة ينبغي تسجيلها ضد الخلاص الأرميني العالمي، من بينها: أولا، الأرمينية تشوه صفات الله إنها تشوه صفات الله مثل محبته. تقدم الأرمينية محبة لا تخلِّص على أرض الواقع. إنها محبة تحب ثم إذا رفضت تتحول إلى كراهية وغضب. إنها ليست محبة غير متغيرة من دور إلى دور. إنها توفر الكفارة للجميع، لكنها تحجب بعد ذلك وسائط النعمة التي تجعل هذا الخلاص فعالاً في جميع أشكال الحياة. هل علينا تصديق أن المسيح مات من أجل الجميع في عمق الأدغال وفي أحلك المدن، لكن محبته لا توفر المرسلين أو الوعاظ أو العظات التي تجعل موته أمرًا فعالاً؟ ثانيًا، الأرمينية تُشَوِّه حكمة الله لماذا يضع الله خطة لخلاص الجميع، ثم لا ينفذها؟ هل سيكون من الحماقة لدرجة أن يدفع ابنه ثمن خلاص الجميع إذا عَلِمَ أن المسيح لن يتمكن من الحصول على ما قد دفع ثمنه؟ يقول البعض إنه لم يدرك العواقب. لقد رأى ما يكفي لتوفير الكفارة، لكنه لم يستطع رؤية أن البعض لن يأخذها.

ريتشارد فوستر الجورو البروتستانتي

صورة
ريتشارد فوستر له كتاب مترجم (فرح الإنضباط) وإسم منتشر جدًا بين الإنجيليين الناقطين بالعربية، ويروج له أوسم وصفي بشدة. لكن من هو فوستر؟  ريتشارد فوستر من هرطقة الكويكرز Quakers والتي تعلّم بالآتي:  يسمون كنيستهم أو إجتماعهم جمعية الأصدقاء.  ليس لديهم أية إعترافات إيمان بما في ذلك نيقية وخلقدونية.  الله  (النور)  موجود في كل إنسان.  كل شخص قادر على اختبار الله والإتصال به مباشرة وبدون وسيط.  لهذا لا يوجد لديهم شيوخ أو قسوس أو طقوس أو ترتيبات عبادة. يجلسون في مقابل بعضهم ويمضون فترات طويلة في الصمت لسماع صوت الإله من الداخل (وليس من الكلمة أو الوعظ). ومع هذا يمكن لأي طفل أو مراهق أو شيخ أن يقف ليلقي كلمة.  ليس لديهم وعظ بل يحدثون بعضهم البعض من خلال الإختبارات testimonies ، إختبار كل واحد فيهم مع الله (أو الإله) الذي في داخله.  سماع صوت الله الذي في داخل كل إنسان يتطلب الصمت والتخلص من المشتتات.  يستعملون مصطلحات مثل الطاقة الإلهية divine energy، والروحانية spirituality . الكتاب المقدس مصدر هام للحق ولكنه ليس المصدر الوحيد المعصوم، والإعلان مستمر ولم يتوقف بعد.  الخلاص يكمن في أن تحيا نمو

هل انتهى الخلاف البروتستانتي الكاثوليكي حول صكوك الغفران؟

صورة
يظن البعض أن خلاف الإصلاح البروتستانتي مع الكنيسة الكاثوليكية لم يعد غير ذي موضوع الآن. إلا أن هذا غير صحيح. فقضية صكوك الغفران التي جعلت مطرقة لوثر تنهال على باب كاتدرائية فيتنبيرج مسمرًا أطروحاته الخمس والتسعون، لم تزل قائمة. الكنيسة الكاثوليكية لا تزال تعلم بصكوك الغفران (الغفرانات) Indulgences إلى يومنا هذا .  خلاصة هذا التعليم هو أن جهاد وصلوات العذراء والقديسيون تُخَزَّن استحقاقاتها في كنز السماء، ثم تأخذ الكنيسة من استحقاقات المسيح، مضيفة إليه إستحقاقات العذراء والقديسين، لِتُمْنَح للخطاة فلا يذهبوا للمطهر، أو تُقَصَّر فترة بقاءهم فيه (طبقًا لنوع الصك الذي تحصل عليه جزئي أو كلي). بل يمكنك أنت أن تفعل ذلك وأنت حيّ من أجل قريب لك ميت في المطهر الآن.  الفرق الوحيد بين صكوك الغفران وقت الإصلاح البروتستانتي، وصكوك الغفران الآن هو أن الكنيسة الكاثوليكية لم تعد تبيع تلك الصكوك في مقابل المال (أوقف بيعها منذ 1567)، بل تُمنح من خلال الإعتراف.  يقول "التعليم المسيحي الرسمي للكنيسة الكاثوليكية" (كاتيكيزم)، والمترجم إلى اللغة العربية على الموقع الرسمي للفاتيكان (بنود 1471 – 1479):

تفنيد حلقة الدكتور ماهر صموئيل حول إعتقاده بعالمية الخلاص (يونيفيرساليزم)

طبعًا الدكتور ماهر صموئيل يحاول استغفالنا طيلة الربع ساعة لكي ينفي عن نفسه هذا التعليم. إلا أنه قطعًا يؤمن بعالمية الخلاص Universalism  ويروج لها. فقد قال أن رابعة العدوية المسلمة المتصوفة وُلدت الولادة الثانية (الحلقة الأولى من سلسلة الله في الأدب العربي). وقال أن قدماء المصريين أول من عرف الله وآمن باليوم الآخر (مقال التدين الشكلي والتشوه النفسي على مدونته). وادعى أن أي تائب في أي دين سيخلص حتى ولو لم يدرك التعليم المسيحي (في لقاءه مع القس خالد غبريال). وتساءل في أحد لقاءاته مع أ. يوسف يعقوب ما المانع أن تكون فترة العقوبة في جهنم مؤقتة. وفي حديثه بعنوان "سرانية الصليب" رَوَّج لكتاب القسيسة الليبرالية فليمنج روتلدج التي تعلّم بعالمية الخلاص وأن الشيطان نفسه سيخلص في النهاية واصفًا كتابها بأنه كتاب "محترم جدًا جدًا ". فضلاً عن كل ما سبق، في هذا الفيديو الحديث الذي يرد فيه على سؤال مرسل له إن كان يؤمن بعالمية الخلاص، يطعن الدكتور ماهر صموئيل في أول جملة له في وحدة مفهوم الخلاص في العهدين. وكنا قد رأينا في حلقته الأولى عن الإختيار، كيف أنه حاول تفكيك العلاقة بين ال

بماذا يعلّم الراهب اليسوعي هنري نووين الذي أنقذ الدكتور ماهر صموئيل نفسيًا وروحيًا عندما كانت حالته صعبة في أميريكا؟

صورة
تحدث الدكتور ماهر صموئيل في الفيديو (أنظر أسفل المقال) الذي سُؤِلَ فيه عن إنتماءه الطائفي والعقيدي كيف أنه لا يحصر نفسه بطائفة معينة، أو عقيدة معينة، أو حتى كاتب معين. ثم تلا علينا قصته كيف كان في حالة صعبة في بداية دراسته عندما كان في أميريكا. إلا أن الكتاب الذي أنقذه كان كتاب الراهب اليسوعي هنري نووين: "الكتاب الذي أنقذني روحيًا ونفسيًا كتاب هنري نووين".  لكن ماذا عن هذا الراهب اليسوعي؟ هل مشكلته الوحيدة هي أنه غير بروتستانتي كما يحاول الدكتور ماهر صموئيل القول؟ طبعًا كونه كاثوليكي هذا في حد ذاته مشكلة لأي شخص إنجيلي يفهم الفرق بين عقيدته والعقيدة الكاثوليكية، ذلك لأن الكاثوليكية تعلّم بالخلاص بالإيمان والأعمال معًا، وصكوك الغفران، وأن الخطية الأصلية – أي الفساد الجذري – تزول بالمعمودية، والنعمة المُخَلِّصة تأتي بممارسة الأسرار، والاستحالة، والوساطة الكهنوتية، والمطهر، وشفاعة القديسين والعذارء، والاعتراف لرجال الدين. إلا أن المشكلة الأخطر في فكر نووين، هو أنه يعلم بعالمية الخلاص Universalism، ويروج للصوفية، ويمزج بين المسيحية والديانات الوثنية بتعليمه "وحدة الوجود"

إلى أي تعليم وأي طائفة ينتمي الدكتور ماهر صموئيل؟

صورة
  ملخص هذا الفيديو (أدناه) هو محاولة لشيطنة الإنتماء لطائفة أو جماعة كتابية. والأخطر هو شيطنة وطعن الوضوح التعليمي، بل ومحاولة، من طرف خفي، بوصم الوضوح التعليمي بالعار وكأنه رغبة نفسية غير ناضجة لا تمت للإيمان أو الكتاب المقدس او اللاهوت بصلة . شيء متوقع أن تقوم بشيطنة الإنتماء لطائفة أو عقيدة ما، لأنك مدرسة كبيرة في المراوغة والوقوف على الحياد والميوعة اللاهوتية والكتابية. ليس فقط الحياد الطائفي بل الحياد الديني، لأنك تؤمن بشمولية، بل وبعالمية الخلاص. وقلت سابقًا أن الحديث عن الله ينبغي أن يسمو عن الطائفة والدين. وفي هذا الفيديو شجبت الإنتماء العقيدي أو الطائفي بحجة أن المسيحية ليست عقيدة أو ديانة قائلاً بالحرف الواحد: "فأنتم حولتم المسيحية، للأسف، إلى عقيدة أو ديانة، أو بقيت طبقًا للشائع". منتهى التزوير والخداع والتلفيق. المسيحية ليست عقيدة أو ديانة؟ ! يريد أن يحصر الإنتماءات الطائفية والعقيدية في كونها جوع إنساني يحقق بها الإنسان إرتياحه. وكأن الإنتماء إلى طائفة كتابية تعلم بالحق هو رغبات نفسية غير ناضجة، وليست حاجة روحية بالإنتماء إلى جماعة العهد التي نشاركها نفس التع