المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٧

واحد وعشرون نقطة يساء فهمها حول اللاهوت المُصْلَح (الكالفينية)

بقلم د. صموئيل والدرون أستاذ اللاهوت النظامي وعميد كلية العهد وصاحب مؤلفات عديدة مقال مترجم عن الإنجليزية حَظِيتُ مؤخرا بإمتياز الحديث بمؤتمر الوعظ المُصْلَح لعام 2015. وقد عُيِّن لي الحديث عن الموضوع اللذيذ، والصعب، في نفس الوقت: إساءة فهم اللاهوت المُصْلَحْ. وبعد التفكير وإلتماس المشورة قمت بإعطاء هذه الرسالة عنوان: 21 نقطة يساء فهمها حول الكالفينية. إلي جانب الإظلام الفطري وكبرياء القلب الإنساني يوجد بضعة أشياء تشكل خطرا أكبر على تعاليم النعمة (الكالفينية) من سوء الفهم الواسع الإنتشار حول تلك التعاليم وآثارها. وأفضل حل لتلك الأمور التي يُساء فهمها هو دراسة التقليد المُصْلَح نفسه وتصريحاته الواضحة حول ما يُعَلِّمَهُ، وما لا يُعَلِّمَهُ، الكتاب المقدس بخصوص تعاليم النعمة. وقبل أن أتحدث في هذا الموضوع الهام، أَعْطَيْت الحضور أربعة نقاط علي سبيل التقديم. أولها هو موضوع الطرح الأول علي تلك النقاط الواحد والعشرين التي يُسَاء فهمها. مصادر إساءات الفهم قمت بالتمييز بين ثلاثة مصادر لسوء الفهم المتعلق بالكالفينية. الأول هو التحريف الأرميني للكالفينية. بدون شك، وعلى

هل قاوم لوثر وكالفن عالم الفضاء كوبرنيكوس؟

ينسب البعض إلي كل من لوثر وكالفن أنهما قاوما العلم متمثلا في كوبرنكيوس ونظريته الخاصة بمركزية الشمس. وأنهما فعلا ذلك مدفوعين بإيمانهما بأن الكتاب المقدس يعلم بمركزية الأرض وثباتها وأن الشمس والنجوم هي التي تدور حولها. ولكن ما هي حقيقة هذا الإدعاء؟ هل حقا قاوما كالفن ولوثر عالم الفضاء كوبرنيكوس أم أنها مجرد إدعاءات تنسب لهم؟ لوثر والعلم بحسب ما ذكره البروفسير المسيحي دونالد هـ. كوب أستاذ الفيزياء بجامعات أوروبية وأمريكية (وسنقتبس منه الكثير هنا) فإن المفارقة الغريبة التي لا نسمع عنها كثيرا هو أن لوثر دُعي كوبرينيكوس اللاهوت، وكوبرنيكوس دُعي لوثر العلم.  [1]  كان لوثر دكتورا في اللاهوت، ودرس المنطق وعلم النفس وعلم الفلك الكروي والميتافيزيقا والرياضيات وعلم الحساب، وكان مطلعا بصورة جيدة علي نظريات الموسيقي والمنظور والفلسفة الطبيعية والأخلاقية والسياسة والإقتصاد. كان يقدر الإختراعات الميكانيكية في عصره، ورأي أنه لا غبار في استخدام الطب "إنه الرب الإله الذي خلق كل الأشياء وهي صالحة. فمن المسموح إستخدام الطب لأنه خليقة لله". أقر بعلم الفضاء إلا أنه رفض علم التنجيم،