المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

ماهر صموئيل ينادي بإله في خدمة الإنسان وغير مسموح للإنسان أن يكون في خدمته

صورة
فيديو قديم لماهر صموئيل أعادته صفحته على الفيسبوك نشره بالأمس لكنه كارثي بمعنى الكلمة (أنظر بالأسفل لمشاهدته). خليط من الهرطقات. إله متمركز حول الإنسان ومريقيونية وليبرالية وطعن في الوحي: "منذ القديم غرست فينا الأساطير وكل الديانات أن غاية وجود البشر هي خدمة الآلهة. الآلهة برغاباتها المختلفة وأمزجتها المتنوعة. منهم من قسى فأراد من البشر لحم أطفالهم ودمائهم. ومنهم من ارتقى عن هذه الوحشية فاكتفى أن يطلب منهم فقط ذلة وانكسارًا وطاعة عمياء لشريعته. لكنك جئت يا سيدي يسوع المسيح لتصدم اليهود والرومان. تصدم اليهود والرومان بأنك لم تأتي إليهم من قمة جبال الأوليمب حيث مجلس الآلهة. ولا حتى من قمة جبل سيناء. بل جئت إليهم من مذود في بيت لحم، من قاع مجتمع الإنسان. لتعلن أن عمانوئيل الله معنا، الله الحي الحقيقي في خدمة الانسان. عاشت الديانات على أن البشر لخدمة الآلهة، جاء يسوع المسيح ليعلن أن الله الحي الحقيقي في خدمة الإنسان. لم تأتي إلينا يا سيدي من علياء جبل يدخن ويضطرم بالنار كموسى، نبي الله. بل جئتنا من حضن الله الآب. لتقول لنا أن الله أب لجميع الناس" (ماهر صموئيل) يقوم ماهر مصوئيل هن

كيف تقرأ سفر دانيال

مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى. هُوَ يُنَجِّي وَيُنْقِذُ وَيَعْمَلُ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ. هُوَ الَّذِي نَجَّى دَانِيآلَ مِنْ يَدِ الأُسُودِ». (دا ٦: ٢٦، ٢٧) الخلفية التاريخية أُجْلِيَ دانيال في الإجلاء الأول من السبي ٦٠٥ ق.م. وحزقيال بعده ببضعة سنوات في الإجلاء الثاني أو الثالث. عاصر إرميا كلاهما إلا أنه كان شيخًا في ذلك الوقت. وقد قضى دانيال سبعون سنة في السبي البابلي (١ : ١ ، ٩ : ١ – ٣). وليس بعد وصوله بكثير هو ورفاقه الثلاثة إلى بابل تم تدريبهم لمدة ثلاث سنوات في أكاديمية الملك لكي يخدموا في البلاط الملكي. وبعد أن أَخْبَرَ دانيال نبوخذ نصر حلمه وفسره له سَلَّطَهُ الأخير على كل ولاية بابل فارتقى أعلى درجات الحكم في البلاط الملكي البابلي. إلى أن سقطت بابل على يد الفرس ٥٣٩ ق.م. عند كتابة اليد على الحائط. ارتقى أيضًا دانيال أعلى المناصب في البلا

لماذا يصر الدكتور ماهر صموئيل وفريقه على استعمال مصطلح "القصة المسيحية"؟

يصر ماهر ماهر صموئيل وتلاميذه على استخدام مصطلحات مثل "القصة المسيحية" و "قصة نعيش فيها" و "أصل الحكاية". وهذه ليست مصطلحات عشوائية أو وليدة اللحظة. بل مقصودة وتكررت كثيرًا في عظات ماهر صموئيل. وتلاميذه لهم بودكاست أو حلقات بعنوان "قصة نعيش فيها". سأضع أولاً أمثلة على ذلك من عظات ماهر صموئيل ثم سأقوم بالتعليق على ذلك. "الصلاة في ضوء القصة المسيحية شركة وشراكة، قبولك المسيح مخلص لا يعني إنه قد تم عقد صلح بينك أنت على الأرض والمسيح في السما بحيث انه لما تنتهي حياتك هتروح عند المسيح في السما ولغاية ما تروح له تستدعيه فيأتي لكي يصلح لك أوضاعك، بس أنت عايش قصتك في العالم لغاية ما تخلصها بالسلامة وهو مش هيقصر معك يساعدك فيها وبعد ما تخلص حكايتك هنا تروح السما هذا مفهوم خاطئ تماما، المسيحية هي قصة الله والخلاص في المسيحية هو قبولك لدعوة الله لك أن تدخل إلى قصته وأن تصبح جزءا منها، فأيامك على الأرض ليست استدعاء لله لكي يضبط لك ويصلح لك قصتك لكن أيامك على الأرض هي مجرد جزء من حكاية الله، فأنت هنا مش بتعيش حكايتك أنت هنا بقيت جزء من حكاية الله، ده بيس

الرد على منشور القس سامي عياد بأن "الخلاصُ مِنْ الخطيّة لم يكنْ الهدفَ الأول مِنْ تَجسُد الله."

صورة
يدعي القس سامي عياد بأن "الخلاصُ مِنْ الخطيّة لم يكنْ الهدفَ الأول مِنْ تَجسُد الله. أي أنَّه، لو لم تكنْ الخطيّة، لكان التَجسُد أيضًا." ثم يضيف القس سامي عياد بأن "الإصرارُ على أنَّ يسوعَ جاءَ للأرضِ فقط ليخلصنا مِنْ الخطيّة، اختزالٌ مُخِلٌ شديدُ الإخلال لإرسالية كلمة الله الحي المتجسد، يسوع." والأسباب لديه عديدة. سأتناولها واحدة واحدة. وضعت عبارات القس سامي بين علامات تنصيص ".." ثم تلوتها بردودي عليه. "أولًا، لأنَّ الخطيّة، رغم مَنْ يضخِّمون في بشاعتها ووجودها وقدرتها، لا يمكِن بأي حالٍ مِنْ الأحوال، أنْ تُجبر الله علي تغيير خططه للبشريّة، فالخطيّة ليس لها كيان جوهري في ذاتها بل هي رفض الله مصدر الخير." مهما ضخمنا من الخطية لا نكون قد أوفينا قداسة الله حقها. فالخطية موجهة ضد الله في الأساس. كلما وُضعت الخطية في ضوء قداسة الله كلما ظهرت بشاعتها. الإقلال من شأن الخطية هو طعن في طبيعة الله اللامنتاهية القداسة من ناحية. كما أن الإقلال من شأن الخطية يشبه الطبيب الذي يهون من خطورة حالة مريضه خادعًا إياه من ناحية أخرى. الدكتور القس سامي عياد يخدع نفسه

كيف تقرأ رسالة كورنثوس الأولى

وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَال فِي الْمَسِيحِ، (١ كو ٣: ١) لأَنِّي أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِي مِنْ أَهْلِ خُلُوِي أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. (١ كو ١: ١١) وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا .. (١ كو ٧: ١) الخلفية التاريخية والاجتماعية للرسالة كانت مدينة كورنثوس مركز تجاري وثقافي كبيير في العالم اليوناني الروماني القديم. كما كان بها أيضًا الكثير من الهياكل الوثنية. فضلاً عن ذلك عُرف عنها التحرر الأخلاقي. ربما يمكن مشابهتها في يومنا هذا بمدينة نيويورك كمركز تجاري كبير وكبيئة اجتماعية متحررة جنسيًا وأخلاقيًا. هذا الأمر للأسف انعكس على الكورنثوسيون فتأثروا بما يدور حولهم في المدينة. كإعطائهم قيمة للحكمة البشرية (البلاغة). ووجود أخ يزني مع زوجة أبيه. والعلاقات الزوجية المشوشة. والقضايا المرفوعة بين الإخوة وبعضهم. والخلافات بين الفقراء والأغنياء. وحالة من التشويش فيما يخص الفوارق الطبيعية بين الجنسين. وما ذُبح للأوثان. وبينما كانت المشكلة الرئيسية في كنيسة رومية هي العلاقة بين ا

هل كان الخلاص في العهد القديم بالأعمال كما يدعي القس سامح موريس؟

حاول القس سامح موريس في عظته بتاريخ ٢٦ نوفمبر توضيح ما قصده من قوله إله العهد القديم رب الجنود وإله العهد الجديد رئيس السلام. وذلك بالادعاء أنه تمت إساءة فهمه، وأنه فقط أراد الإشارة إلى وجود اختلاف بين العهدين وليس أنهما إلهين مختلفين أو متضادين. والسبب الأول الذي قدمه القس سامح موريس، لتبرير وجود فرق بين العهدين، ومن ثم تبرير مقولته إله العهد القديم رب الجنود وإله العهد القديم رئيس السلام، هو أن إعلان العهد الجديد أكثر وضوحًا وكمالاً من العهد القديم. السبب الثاني الذي أورده هو أن الخلاص في العهد القديم كان بالأعمال وليس بالنعمة من خلال الإيمان كما نجده في العهد الجديد. غرضي من هذا المقال فقط هو الرد على الادعاء الاخير بأن الخلاص في العهد القديم كان بالأعمال وليس بالنعمة كما نجد في العهد الجديد. إن هذا الادعاء من طرف القس سامح ينم سوء فهم جوهري لطبيعة العلاقة بين العهدين. فالخلاص ليس بأعمال الناموس في العهد القديم، وبالنعمة في العهد الجديد. بل في كلا العهدين، القديم والجديد، هو بالنعمة من خلال الإيمان. ولدينا على ذلك بعض الأدلة والملاحظات: أولاً لأن الفداء سَبَقَ إعطاء الناموس ترتيب أح

لماذا ينادي ماهر صموئيل وتلاميذه بـ إله بلا مطالب؟

يعلِّم ماهر صموئيل وفريقه كريدولوجوس بأن الله لم يخلق الإنسان لكي يعبده، أو يطيعه، أو يمجده. بل فقط ليكون في شراكة أو علاقة معه. فالله لديهم هو إله بلا مطالب. وقبل أن نقوم بتحليل هذا المنهج وتضميناته سنقدم بعض الأمثلة على هذا التعليم غير الكتابي لدى ماهر صموئيل وتلاميذه. على سبيل المثال، يقول يوسف يعقوب في فيديو حديث له: "يعني إن إحنا بنقعد نفكر: ربنا خلقنا عشان نعبده، ربنا خلقنا عشان نمجده. على فكرة كل الإجابات دي مش هي الإجابة اللي مكتوبة في القصة. الإجابة اللي مكتوبة في القصة: قال الله لنخلق الإنسان على صورتنا وكمثالنا ليسودوا على سمك البحر وطيور السماء ... القصة في البداية بتقولنا إيه؟ كإن ربنا خلق وكيل يمثل ملكه، ويمثل قوته وسلطانه، على الأرض. فالله في العالم الروحي .. الإنسان اللي بيدير الأرض بالنيابة عن الله" سبق وقال أيضًا كل من يوسف يعقوب وأندرو أشرف سمير في البودكاست الأول من سلسلة "قصة نعيش فيها" أن الله أب خلق الإنسان للشركة معه. فهو لم يخلق الإنسان ليستعبده، كما تقول بعض الأساطير، وكأنه محتاج إلى شئ منه. هذا الفكر اللاهوتي هو في الأساس تعليم ماهر صموئيل

كيف تساوي سويعات الصليب عقوبة الجحيم الأبدي؟

سبق وكتبت أن المسيح تحمل عنا على صليبه ذات عقوبة الجحيم. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا كيف يمكن اعتبار الصليب ذات عقوبة الجحيم أو يساويها بينما الأول محدود من حيث الزمن والثانية تستمر طول الأبدية؟ الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة. فهذا الحق به معلنات وسرائر. وبينما تستغلق علينا سرائره، إلا أننا نستطيع أن نتعلم بعض الأمور عنه من الكتاب المقدس مسترشدين بفهم الكنيسة على مر التاريخ. ونستطيع بداية القول أن السؤال له شقين؛ كيف لصلب محدود الوقت هكذا أن يُحسب كعذاب أبدي. وما للصلب بالجحيم. بالنسبة للشق الأول، أي من حيث مقارنة سويعات الصليب بعذاب الأبدية. علينا أولا أن نسأل أنفسنا: لو لم يكن المسيح تحمل ذات العقوبة التي كنا نستحقها نحن، إذًا، فقد أخذ عقوبة أقل. مما يعني أن الله تساهل مع أو خفض العقوبة المطلوبة. أي حدث تغيير في معايير عدل الله المعلنة في ناموسه. أو قد يعني أن الثمن لم يُدفع بالكامل. هل سيطالبني الله بالفرق إذًا؟ سؤال اخر: هل مات المسيح عن مؤمن واحد أم جميع المؤمنين؟ إن كان قد مات عن جميع المؤمنين به (وهذا حق)، كيف إذًا لعقاب شخص واحد يفي بعقاب الكثيرين؟ نفس السؤال يفرض نفسه علينا ب