المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٤

البرهان الوجودي للقديس أنسلم لإثبات وجود الله

إن واحدا من أكثر الفرضيات الفلسفية تعقيدا لهو البرهان الوجودي للقديس أنسلم علي وجود الله ، لأنك إن تغلبت علي صعوبه فهمه والإحاطة به وقعت في صعوبه أخري وهي محاولة تلاوته، وإن نجحت في محاولة تلاوته كما هو لوقعت في مشكلة تبسيطه دون أن تخل بمعناه أو تنسب له شئ ليس في مضمونه، مما جعلني أتوخي الكثير من الحذر أثناء نقله في السطور القادمة. والبرهان الوجودي للقديس أنسلم يمكن شرحه كالآتي: أولا: الله هو ما لا يمكن تصور أعظم منه. أي أنك إذا استطعت تصور أعظم من الله فأنت لم تصل إلي الكائن الأعظم في تصورك بعد ولم تتفق مع أنسلم في تصوره عن الكائن الأعظم. ولنفترض أن هذا الكائن موجود في التصور فقط دون الحقيقة ولنسميه (أ). ثانيا: لنضع في اعتبارنا أن الوجود أعظم من العدم. بمعني أن الوجود لابد أن يكون له فائدة ما وبالنظر إلي هذه الفائدة فإن الوجود أفضل من عدم الوجود. ثالثا: بالنظر إلي أنه يمكن للإنسان تصور أشياء في ذهنه لا وجود لها في الحقيقة وأنه قد يوجد أشياء في الحقيقة لم يرها الإنسان ولا يستطيع تصورها، إذا فهناك ما يوجد في التصور فقط دون الحقيقة ، وما يوجد في الحقيقة فقط دون التصور.