المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

أنا أنا هو الماحي ذنوبك

أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا (إش 43 : 25) كثيرا ما نسمع القول أن "إله العهد القديم إله قاس وجبار ومنتقم علي عكس إله العهد الجديد إله الغفران والتسامح والنعمة". ولا يوجد أبعد عن الصواب أكثر من هذه المقولة. فإله العهد القديم هو نفسه إله العهد الجديد كلي الرحمة وكلي العدل. وهذه الآية التي نحن بصدد الحديث عنها هنا تثبت لنا خطأ هذا الإدعاء كما سنري. فهي لؤلؤة واحدة من بين لآلئ النعمة الكثيرة التي نجدها متناثرة عبر صفحات العهد القديم، ولعلها أكثرهم لمعانا. وليس بغريب أن نجدها مكتوبة بقلم إشعياء النبي الإنجيلي، فهو نبي الأخبار السارة، فالإنجيل يعني الأخبار السارة. وليس بشك أن قول الرب هنا "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجلي نفسي وخطاياك لا أذكرها" هو أخبار سارة في وسط مشهد محزن. العدد الأول في هذا الأصحاح يمثل نقطة تحول كبيرة بينه وبين المشهد المظلم في الأصحاح السابق، فثمة فجر جديد علي وشق أن ينبثق من وسط تلك الظلمة. فإشعياء يصف حالة الشعب في السبي البابلي في الأصحاح السابق في قوله "ولكنه شعب منهوب ومسل