المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

مزامير اللعنات

هل الدينونات واللعنات الواردة في بعض المزامير (مثل 35 ، 58، 69، 83، 109، 137) هي مشاعر فظيعة ودنيئة وشيطانية وخاطئة كما وصفها سي إس لويس؟ وأنها صدرت من خطاة (حتي ولو كانوا مثل داود) في أوقات ضعفهم أرادوا الإنتقام من أعداءهم والمسيئين إليهم، ومن ثم علينا أن نعتبرها مجرد سرد للوحي – دون التصديق عليها – لخطايا فكرية وشعورية لمن قالوها؟ ماذا عن مزمور 69 الذي يقول فيه المرنم "لتصر مائدتهم قدامهم فخا، وللآمنين شركا. لتظلم عيونهم عن البصر، وقلقل متونهم دائما. لتصر دارهم خرابا، وفي خيامهم لا يكن ساكن .. ليمحوا من سفر الأحياء" وماذا عن مزمور 137 "يا بنت بابل المخربة، طوبي لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. طوبي لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة"؟ هل أراد المرنمون الإنتقام من أعداءهم حتي فرطوا بشفاههم هكذا؟ وفي ظل تعليم الرب عن محبة الأعداء في عظته علي الجبل، وصلاته من أجل مسمريه علي الصليب، كيف ينبغي أن يري المسيحي هذه اللعنات التي جاءت علي ألسنة قديسي العهد القديم؟ لعله من المناسب هنا أولا أن نبدأ بالتأكيد علي أن القول بأن مزامير اللعنات هي مشاعر شريرة صدرت من رجال الل

ليكس- تاليونيس .. ملاحظات علي مبدأ العين بالعين والسن بالسن التوراتي:

"لا تشفق عينك. نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل" (تث 19 : 21). هذا المبدأ القصاصي يمسي باللاتينية "ليكس- تاليونيس" Lex Talionis أي "قانون المجازاة بالمثل". وهذا التعبير اللاتيني ظهر في القرن السادس عشر. إلا أن المبدأ توراتي الأصل. 1 – الليكس- تاليونيس (قانون المجازاة بالمثل) لا يُنفذ إلا بواسطة السلطة القضائية في المجتمع الإسرائيلي، وليس بواسطة الفرد المتضرر. لهذا يرد في الأصحاح (تث 19) ألفاظ قانونية مثل "خصومة" و"قضاة" و"شهود" و"فحص – قضائي" و"حُكم" و"شيوخ المدينة" (موظفي الضبطية القضائية). 2– الليكس- تاليونيس وُضِع لكي لا تتطرف السلطة القضائية في تنفيذ العقوبة. 3– الحُكم والقصاص يكونان أمام الرب وفي حضور الكهنة كمراقبين لنزاهة القضاة ولنزاهة تطبيق الحكم: "يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة أمام الرب، أمام الكهنة والقضاة الذين يكونون في تلك الأيام" (تث 19 : 17). 4- هذا الليكس- تاليونيس يكون بغرض الردع وليس بغرض الإنتقام، وليس كارت بلانش (رخصة) للغل

تعاملات الله .. سيف ذو حدين

الكثير من تعاملات الله تكون بمثابة سيف ذي حدين، تخدم أكثر من غرض في نفس الوقت. مثل: عمود السحاب فصل بين عسكر إسرائيل وعسكر مصر، فكان يضئ من ناحية إسرائيل ويظلم ناحية المصريين. "وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم. فدخل بين عسكر المصريين وعسكر إسرائيل وصار السحاب والظلام وأضاء الليل. فلم يقترب هذا إلى ذاك كل الليل" (خر 14 : 19 – 20). هلاك الأمم الوثنية، جاء كدينونة الله لهم علي شرورهم، وخلاص لشعب إسرائيل، وإستعلان لمجد الرب. مثل الضربات العشر علي مصر، ومثل الأموريين. "ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها، وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة. وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا، لأن ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا" (تك 15 : 14 – 16). "وأشدد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم. فأتمجد بفرعون وبجميع جيشه. ويعرف المصريون أني أنا الرب. ففعلوا هكذا" (خر 14 : 4). شر الإنسان، يُقترف بإرادته الحرة ومسؤوليته الكاملة، لكن الله يضع له حدودا، ويستخدمه لمجده ولخير الصديق. مثل يوسف وإخوته، ومردخاي وهامان، والمسيح

حقائق ينبغي أن يعرفها كل مسيحي عن سيجموند فرويد

- معروف بميله لإرجاع الكثير من المشاكل  النفسية إلي أسباب جنسية. حتي أصبحت عقدة أوديب أيقونة ثقافية في الغرب. - تأثر علمه بداروين، فجاءت أبحاثه من منظور دارويني تطوري، إذ رأي أن كل من الفسيولوجي والتطور يحددان السلوك، وشرح السلوك بمصطلحات تطورية. - بدأ أبحاثه علي الكوكايين والذي أعتقد أنه سيصبح علاجا شائعا للإكتئاب، وربما لأمراض أخري مثل عسر الهضم، حتي أصبح هو نفسه مستخدما متحمسا له، وأخذ يوزعه علي زملائه وأخواته، وكتب عن مزاياه في أبحاثه، بل وأرسل بعضا من الكوكايين إلي خطيبته لكي تصبح أكثر قوة وتعطي خدودها حُمرة. - قام بتعميم مشكلتي الجهل الجنسي والكبت الجنسي اللتان كانتا سائدتان في أوروبا وأمريكا في العصر الفيكتوري، فطبقهما بصفة عامة كنظريات علي السلوك البشري، وهكذا أصبح مقتنعا بالأهمية الطاغية للدافع الجنسي في تشكيل الشخصية وفي العصاب والخلل النفسي. فحتي الأطفال الرضع يولودون ولديهم دافعا جنسيا (عقدة أوديب). - اعتقد بأن كل البشر يأتون إلي هذا العالم ولديهم إزدواجية جنسية محتملة. وقال أن المتعة الجنسية لا تكون في الأعضاء التناسلية عندما نولد، بل في الفم. ثم تنتقل تلك ا