تعاملات الله .. سيف ذو حدين


الكثير من تعاملات الله تكون بمثابة سيف ذي حدين، تخدم أكثر من غرض في نفس الوقت. مثل:

عمود السحاب فصل بين عسكر إسرائيل وعسكر مصر، فكان يضئ من ناحية إسرائيل ويظلم ناحية المصريين.
"وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم. فدخل بين عسكر المصريين وعسكر إسرائيل وصار السحاب والظلام وأضاء الليل. فلم يقترب هذا إلى ذاك كل الليل" (خر 14 : 19 – 20).

هلاك الأمم الوثنية، جاء كدينونة الله لهم علي شرورهم، وخلاص لشعب إسرائيل، وإستعلان لمجد الرب. مثل الضربات العشر علي مصر، ومثل الأموريين.
"ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها، وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة. وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا، لأن ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا" (تك 15 : 14 – 16).
"وأشدد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم. فأتمجد بفرعون وبجميع جيشه. ويعرف المصريون أني أنا الرب. ففعلوا هكذا" (خر 14 : 4).

شر الإنسان، يُقترف بإرادته الحرة ومسؤوليته الكاملة، لكن الله يضع له حدودا، ويستخدمه لمجده ولخير الصديق. مثل يوسف وإخوته، ومردخاي وهامان، والمسيح واليهود.
"أنتم قصدتم لي شرا، أما الله فقصد به خيرا، لكي يفعل كما اليوم، ليحيي شعبا كثيرا" (تك 50 : 20).
"هذا أخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبأيدي أثمة صلبتموه .. فليعلم يقينا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه أنتم ربنا ومسيحا" (أع 2 : 23، 36).
"لأن غضب الإنسان يحمدك، بقية الغضب تتمنطق بها" (مز 76 : 10).

الآلام والإضطهادات لتكميل القديسين وتقوية إيمانهم ومكافئتهم، ولفضح المعترفين الواهمين وإنذارهم.
"إحسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1 : 2).
"والمزروع على الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالا يقبلها بفرح. ولكن ليس له أصل في ذاته بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو إضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر" (مت 13 : 20 – 21).

أمثال المسيح غير مُفَسَّرة للدينونة، ومُفَسَّرة للنعمة.
"فتقدم التلاميذ وقالوا له لماذا تكلمهم بأمثال؟ وقال لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات وأما لأولئك فلم يعط. من أجل هذا أكلمهم بأمثال لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. فقد تمت فيهم نبوة إشعياء: تسمعون سمعا ولا تفهمون ومبصرين تبصرون ولا تنظرون .. فاسمعوا أنتم (تفسير) مثل الزارع" (مت 13).
"وبدون مثل لم يكن يكلمهم. وأما على إنفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء" (مر 4 : 34).

ألسنة يوم الخمسين، دينونة ليهود إسرائيل، وخلاص ليهود الشتات.
"فتحير الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض: ما عسى ان يكون هذا؟ وكان آخرون يستهزئون قائلين: أنهم قد إمتلأوا سلافة" (أع 2 : 12 – 13).
"مكتوب في الناموس إني بذوي ألسنة أخري وبشفاة أخري سأكلم هذا الشعب، ولا هكذا يسمعون لي، يقول الرب" (1 كو 14 : 21).

الرب يسوع المسيح صخرة خلاص وكرامة لمن يؤمن، وحجر عثرة وخزي لمن لا يؤمن.
"الذي إذ تأتون إليه حجرا حيا مرفوضا من الناس، ولكن مختار من الله كريم .. هئنذا أضع في صهيون حجر زاوية، مختارا كريما والذي يؤمن به لن يخزي. فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة، وأما الذين لا يطيعون: فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. وحجر صدمة وصخرة عثرة" (1 بط 2 : 4 – 8).

فما أعظم إلهنا وما أعظم أعماله وقدرته وعلمه الفائق وأحكامه!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس