المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

هل إنجيل غفران الخطايا إنجيل نفعي كما يدعي بعض الوعاظ؟

يصف بعض الوعاظ البروتسانت إنجيل غفران الخطايا على أنه: الذين يريدون الخلاص من جهنم يريدون بوليصة تأمين ضد الحريق (ماهر صموئيل) مؤمنو باركود لو عليك البار كود هتروح السما (أوسم وصفي) مصاصو دماء يريدون يسوع لأجل دمه (أوسم وصفي) أصحاب هذه التصريحات يريدون إيهامنا بأن الإنجيل الذي يقدم غفران الخطايا، والحياة الأبدية، هو إنجيل نفعي. والراغبون بهذا الإنجيل لا يريدون يسوع نفسه بل مصلحة منه. بل وصل بهم الحد إلى وصفنا بالتوحش (مصاصو دماء). أما الإنجيل الذي يقدمونه هم، والذي يمكن تسميته بـ الإنجيل الاختباري، إذ يختزلون الخلاص ويحصرونه في حالة اختبارية حاضرة، يضعون ذلك الإنجيل في المقابلة مع إنجيل غفران الخطايا. وكأن إنجيلهم ليس إنجيلاً نفعيًا بل يجعل المؤمن يرغب في يسوع نفسه بدلاً من منافع العلاقة به. يصورون إنجيل الغفران على أنه إنجيل مصلحة، بينما إنجيلهم يخص العلاقة بشخص وليس طمعًا في منفعة منه. على أن هذا قمة التشويه المغرض لإنجيل غفران الخطايا. على الأقل للأسباب الآتية: أولاً، في الإنجيل لا نستطيع الفصل بين العطية والعاطي. فالمسيح أعطانا نفسه في الفداء. وهو ليس فقط يعطي الغفران، بل هو غافر

البدلية العقابية ومشاهير البروتستانت العرب

البدلية العقابية تتعرض لهجوم شرس من مشاهير البروتستانت. إما بالطعن فيها صراحة، أو أما بسلب المركزية من الصليب. أو بالإثنين معًا. وفي نفس الوقت طرح الثيوسيس (التأله) كعقيدة بديلة لعقيدة البدلية العقابية. أي تقديم الخلاص كاختبار وتغيير داخلي وليس كغفران أو تبرير قضائي. بكلمات أخرى، الخلاص بالنسبة لهم هو حالة حاضرة أكثر من كونه توقع إسخاطولوجي. بالنسبة لنا كإنجيليين مصلحين، رغم أن لكل باقي جوانب الكفارة الأخرى مركزية لا جدال فيها. إلا أن الصليب هو ذروة الكفارة. لهذا يقول بولس "فإني سلمت إليكم في الأول of first importance ما قبلته أنا أيضًا: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب" (١ كو ١٥ : ٣). لكن ليس هكذا الحال مع مشاهير البروتستانت العرب. ماهر صموئيل، سامح موريس، أوسم وصفي، ماهر فايز، نادر شوقي، الخمسة يهاجمون البدلية العقابية، كل بطريقته. الخمسة أيضًا يطرحون الثيوسيس كبديل لعقيدة البدلية العقابية. بالإضافة إلى ذلك، إما أن يهمشوا الصليب صراحة وينسبوا مركزيته للتجسد أو للقيامة. أو أن يقوموا بتعويم المركزية المطلقة للصليب بالمقارنة مع باقي جوانب الكفارة (من تجسد المسيح وتقواه و

هل البدلية العقابية هي طريقة القدماء في وصف الخليقة الجديدة كما يدعي أوسم وصفي؟

في هذا الفيديو ( أنقر هنا )، يطعن أوسم وصفي في البدلية العقابية، بأكثر من طريقة. أولاً بوضعنا أمام مأزق مفتعل بأن يخيرنا بين الخليقة الجديدة وبين البدلية العقابية. يتسائل وصفي: هل الخلاص هو البدلية العقابية أم الخليقة الجديدة؟ في الحقيقة، لسنا مضطرون للاختيار بين الإثنين كما يحاول وصفي اختزال الأمر. الخلاص هو كل من البدلية العقابية والخليقة الجديدة (وأكثر من ذلك). ثانيًا يطعن وصفي (مقتبسًا إن تي رايت) في البدلية العقابية أيضًا من خلال طمسها وجعلها وتعليم الخليقة الجديدة شيئًا واحدًا. يدعي أن القدماء، في العهد القديم، قاموا بالتعبير عن مفهوم الخليقة الجديدة من خلال الحديث عن غفران ما تقدم وما تأخر من ذنب في يوم الكفارة (يستعمل وصفي هنا لغة إسلامية معربًا عن أيديولجية تعددية). ومن خلال الحديث عن تحرير العبد في الفداء وكأنه يبدأ حياة جديدة. ومن خلال الحديث عن محو الصك وكأنه يبدأ حياة جديدة بعد تمزيق وثيقة مديونيته. استخدم القدماء، بحسب ادعاء وصفي، صورًا مختلفة لكن المفهوم الذي قصدوه هو الخليقة الجديدة. وللرد على هذا الادعاء نقول: يطمس وصفي جوانب الكفارة المختلفة باختزالها في جانب واحد. فا

الطاعة الإيجابية للمسيح

"إن طاعة المسيح للناموس، وإحتسابها لنا، ليست أقل أهمية لتبريرنا أمام الله، من تحمله لآلام عقوبة الناموس، وإحتسابه لنا، لتحقيق نفس الغاية". (جون أوين) الطاعة الإيجابية تعليم مهمل ‏ رغم القيمة الكفارية العُظمى لطاعة المسيح الإيجابية عنا طيلة حياته على الأرض، إلا أنه مع كل أسف فهو تعليم مهمل. ولا سيما لدى ‏البروتستانت الناطقون بالعربية. بالمقابلة مع ذلك، ينسب أصحاب اللاهوت الشرقي تقريبًا كل القيمة الكفارية للتجسد وحياة المسيح ‏على الأرض مع إهمال الصليب لدرجة الطعن في البدلية العقابية. فالكفارة بالنسبة لهم هي اتحاد اللامحدود بالمحدود لكي يشفه (وهذا ‏صحيح ولكن بشرط عدم إنكار باقي جوانب الكفارة من طاعة إيجابية وبدلية عقابية). وبينما يشكل موت الصليب لنا كبروتستانت ‏مركز الكفارة، إلا أننا لسنا في حاجة لإنكار القيمة الكفارية لحياة المسيح للرد على هذا التطرف لللاهوت الشرقي. بل إننا نكون قد ‏أخطأنا خطأً كبيرًا إن أنكرنا تمثيل المسيح لنا في طبيعته وحياته وتقواه. وكما يقول بافينك "لذلك، إنه لأمر متناقض تمامًا مع الكتاب ‏المقدس، أن نحصر عمل المسيح ‏‎‘‎الإسترضائي‎’‎‏ (الكفاري) في آلام