المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

إجابات علي كتاب "أسئلة في العهد القديم" (17) - خاتمة

إجابة 17: إنكار تاريخية آدم يؤدي لاهوتيا ومنطقيا إلى هرطقة بيلاجيوس يقول د. أ. الآتي: "كلنا يعرف أن الإبن الضال ليس شخصية تاريخية وإنما شخصية روائية في المثل القصصي الذي ألفه يسوع والذي يورده لوقا البشير في إنجيله. السبب في احتفاء الأجيال بهذه الشخصية يكمن في أنها، وإن لم تكن شخصية تاريخية، إلا أنها شخصية حقيقية تمثلنا كلنا. أتصور أن نفس الشئ يمكن أن يقال عن آدم. من الواضح من دراسة الأسلوب الأدبي لقصة الخلق والسقوط أنها تنتمي للقصص الرمزي (كما تنتمي قصة الإبن الضال إلى الأمثال القصصية) .." (ص 58 – 59). وفي الصفحة السابقة لذلك يقول د. أ. : "بعد خلق السموات والأرض، يفرد سفر التكوين الأصحاحين الثاني والثالث للتركيز على قصة آدم وحواء. ويستمر بنفس الأسلوب الأدبي الرمزي، فنقرأ عن خلق آدم عن طريق أن الله قد جبله من تراب (وهذا نفس ما تقوله الأسطورة البابلية) ثم نفخ في أنفه نسمة حياة" (ص 58). الفرق بين المثل والأسطورة يستعمل د. أ. هنا مغالطة منطقية تسمي بتغيير الموضوع. فبعد أن يحاول مرارا وتكرارا عبثا إثبات أن أحداث الخلق أسطورية، يقوم بمشابهت

نظرة المسيح للعهد القديم ودحض الأكاذيب الليبرالية

لكي يبرء الليبراليون ساحتهم من عدم الإيمان بوحي الكتاب المقدس ومن ثم عصمته يدعون أن المسيح لم يكن يؤمن بأن العهد القديم موحي به أو أنه معصوم. وأنه لا يوجد ما يدل في الأناجيل الأربعة أن المسيح اعتقد بعصمة العهد القديم. ويتطرفون في قولهم أن المسيح كسر السبت لكي يعمل أعمال الرحمة، غير مدركين أن هذا القول يلقي بالظلال والشكوك علي قداسة الرب يسوع المسيح كيهودي مولود تحت الناموس لكي يفتدي الذين تحت الناموس. ولكن طبعا هذه فرية مختلقة كعادة الأكاذيب الليبرالية. ونظرة المسيح للعهد القديم واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء. وسنرد علي هذا الشك الليبرالي في النقاط التالية: الإحتكام إلي العهد القديم بإعتباره صاحب السلطة في حسم الجدل العقيدي أحتكم المسيح إلي العهد القديم لحسم الجدل العقيدي الذي نشب بينه وبين اليهود. أربعة مرات في مناسبات مختلفة يفحمهم بقوله "أما قرأتم" (مت 12 : 3 ، 4 : 19 ، 21 : 16 ، 22 : 31). وفي هذا اعتراف منه بسلطة العهد القديم في تحديد العقيدة في مسائل جدلية عويصة مثل الخلق، والحلال والحرام، والسبت، والزواج ومصير العلاقة الزوجية في الأبدية، والطلاق، والقيامة