المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

تعليق على بودكاست عن الخليقة لفريق كريدولوجس

صورة
شاهدت حلقة كريدولوجوس الأخيرة عن الخلق ، والفكرة التي بدت محورية فيها هو أن الله أب خلق الإنسان للشركة معه. فهو لم يخلق الإنسان ليستعبده، كما تقول بعض الأساطير، وكأنه محتاج إلى شئ منه، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، لم يُخلق الإنسان صدفة طبقًا لبعض الأساطير أيضًا. أكد المتكلمان طيلة اللقاء على كون الله أب، ونحن أولاده. كما أنهما استعانا بثقافة شرق أدنى القديمة لشرح أجزاء في قصة الخلق الكتابية. وبينما يوجد الكثير مما يقولانه صحيح. فالله أب خلق الإنسان للشركة معه. وأنه لم يخلقه ليستعبده. كما أن الإنسان لم يُخلق صدفة. إلا أنه لا ينبغي أن يغيب علينا أن هذا المنظور اللاهوتي بجملته هو منظور غير متوازن يخفي أجندة غير كتابية من خلفه. الأجندة هي أن الله يركز على العلاقة والشركة، وليس له مطالب. لا يطلب طاعة أو عبادة. يقولون أن الله لم يخلق الإنسان ليستعبده، ويقصدون من خلف ذلك أن الله غير محتاج لعبادة الإنسان. كما ادعى ماهر صموئيل في مرات كثيرة. صحيح أن الله غير محتاج إلى طاعة الإنسان أو عبادته. إلا أنه يطلبهما منه. بل ويستحقهما أيضًا لكونه الخالق والملك. وطلب الله للطاعة والعبادة من البشر يشكل بع

المسيح لم يتجسد لكي يخلصنا: ادعاء بواسطة ماهر صموئيل

صورة
في فيديو حديث (أسفل المقال) يقول ماهر صموئيل أن المسيح لم يأتي ليخلصنا، بل ليعلن الله: "الله ظهر في الجسد مش بس عشان يحل مشكلة. كتير من المسيحيين فاهمين إن الله جاء وتجسد لكي ما يخلصنا. نو No الله جاء لكي ما يتكشف لنا ونعرفه" (ماهر صموئيل) فيحاول يوسف يعقوب استدراك هذا الخطأ بأن المسيح لم يأتي ليخلصنا فقط بل في الأساس ليعلن الله: "يخلصنا بس الأسبق أن يعرّف نفسه لنا" (يوسف يعقوب) فيصادق ماهر صموئيل على ذلك مترددًا بعض الشئ. ثم يضيف قائلاً أن الإعلان جزء من الخلاص: "بالظبط. وتعريفه (الإعلان عن الله) جزء من خلاصنا" (ماهر صموئيل) ورغم محاولة استدراك الخطأ، يظل من الواضح أن ماهر صموئيل يعطي المركزية للتجسد ويهمش الكفارة. إذ يرى أن الله تجسد للإعلان أكثر منه للكفارة. طبعا جَعْل غرض التجسد هو الإعلان عن الله في الأساس يعني أن الله كان سيتجسد سواء سقط الإنسان أو لم يسقط. والغرض من ذلك هو إعلاء الجانب العلاقاتي الاختباري في الخلاص على حساب الجانب القضائي فيه. بل وإقصاء الأخير من المشهد وتهميشه بما أن الغرض من التجسد هو السكنى مع الإنسان والعلاقة معه وليس الكفارة.

الدكتور ماهر صموئيل يهون من خطورة الجحيم لدى سامعيه

إن إقلال ماهر صموئيل من خطورة الجحيم ليس تصريحًا عفويًا واحدًا، بل هو منهج متسق لديه، وقد عبر عنه في تصريحات كثيرة في مناسبات مختلفة. ولا ينبغي أن يفاجئنا ذلك بما أنه يرى الخلاص، لا كتوقع إسخاطولوجي (الخلاص من الغضب الآتي)، بل كحالة اختبارية حاضرة. بكلمات أخرى، فإن المسيح، طبقًا له، لم يأتي ليخلص البشر من دينونة الله، بل ليسترد للإنسان إنسانيته. بالاتساق مع ذلك، يستنكر الكرازة المنطوقة ولا يرى أن الإنجيل خبرًا. يعلم أيضًا ماهر صموئيل بأن هناك من سيخلصون من خارج المسيحية. إنكار حصرية المسيح يعني عدم وجود خطر الجحيم بما أن الأغلبية سيخلصون إن لم يكن الجميع. وقد أفردت مقال آخر مستقل لتوثيق تعليم ماهر صموئيل بوجود خلاص خارج المسيحية. فضلاً عن ذلك، فهو يرى هناك إمكانية بأن يكون الجحيم مؤقتًا (كما سيأتي الذكر). ما سأفعله هنا هو أني سأضع تعاليم ماهر صموئيل عن الجحيم ثم سأتلوها بتعاليم المسيح نفسه عن ذات الأمر للمقارنة. في التصريحات الآتية يقوم ماهر صموئيل: بالإقلال من خطورة الجحيم، تخدير الضمائر المبكتة، اعتبار البشارة بالحياة الأبدية والنجاة من الجحيم هو إنجيل نفعي، تحريف معني الجحيم بجعله ا

كيف تقرأ إنجيل لوقا

لوقا هو الأممي الوحيد الذي كتب سفرًا في العهد الجديد. وإنجيله أيضًا موجه إلى شخصية أممية؛ ثاوفيلس. ليس ذلك فقط، بل إن لوقا يبرز خدمة المسيح وخلاصه للأمم أيضًا باعتبارهم، كما سيأتي الذكر، إحدى الفئات الاجتماعية المهمشة أو المرفوضة في إسرائيل. ورغم أن لوقا، فضلاً عن كونه أمميًا، لم يكن شاهد عيان على الأحداث التي دونها. إلا أنه تحرى الحقيقة بكل دقة من خلال شهود العيان أنفسهم. تسبحة مريم مفتاح لفهم إنجيل لوقا يفتتح لوقا إنجيله بمقارنة أو توازٍ، بين كل من يوحنا المعمدان والمسيح، وذلك من خلال سرد قصتي ميلادهما. ولوقا يريد من ذلك السرد المتداخل والمتوازي لقصتي الميلاد إبراز دور المعمدان كنذير للملك يسوع من ناحية. ومن ناحية أخرى التأكيد على سمو المسيح على المعمدان أيضًا من خلال التفاصيل التي تظهر ذلك. بين ثنايا هذا التداخل لقصتي ولادة المعمدان والمسيح كما نقرأ في الأصحاح الأول نجد تسبحة مريم لله (١ : ٤٥ – ٥٦). يستخدم لوقا هذه التسبحة لكي يعطي إلماحات مبدئية عن منهجه في سرد إنجيل يسوع المسيح. إذ تخبرنا التسبحة، ليس فقط كيف أن الرب نظر إلى اتضاع مريم، الفتاة الفقيرة من ناصرة الجليل. بل كيف أيضًا