الدكتور ماهر صموئيل يهون من خطورة الجحيم لدى سامعيه


إن إقلال ماهر صموئيل من خطورة الجحيم ليس تصريحًا عفويًا واحدًا، بل هو منهج متسق لديه، وقد عبر عنه في تصريحات كثيرة في مناسبات مختلفة. ولا ينبغي أن يفاجئنا ذلك بما أنه يرى الخلاص، لا كتوقع إسخاطولوجي (الخلاص من الغضب الآتي)، بل كحالة اختبارية حاضرة. بكلمات أخرى، فإن المسيح، طبقًا له، لم يأتي ليخلص البشر من دينونة الله، بل ليسترد للإنسان إنسانيته. بالاتساق مع ذلك، يستنكر الكرازة المنطوقة ولا يرى أن الإنجيل خبرًا. يعلم أيضًا ماهر صموئيل بأن هناك من سيخلصون من خارج المسيحية. إنكار حصرية المسيح يعني عدم وجود خطر الجحيم بما أن الأغلبية سيخلصون إن لم يكن الجميع. وقد أفردت مقال آخر مستقل لتوثيق تعليم ماهر صموئيل بوجود خلاص خارج المسيحية. فضلاً عن ذلك، فهو يرى هناك إمكانية بأن يكون الجحيم مؤقتًا (كما سيأتي الذكر).

ما سأفعله هنا هو أني سأضع تعاليم ماهر صموئيل عن الجحيم ثم سأتلوها بتعاليم المسيح نفسه عن ذات الأمر للمقارنة.

في التصريحات الآتية يقوم ماهر صموئيل:

بالإقلال من خطورة الجحيم، تخدير الضمائر المبكتة، اعتبار البشارة بالحياة الأبدية والنجاة من الجحيم هو إنجيل نفعي، تحريف معني الجحيم بجعله اختيار الإنسان بصفة أساسية وليس حكم الله عليه (هو الإثنان معًا ولكنه حكم الله على الخاطئ بصفة جوهرية)، إنكار كون الله ملك وقاض والتركيز على كونه أب، الاعتقاد بإمكانية أن الجحيم سيكون مؤقت. الإقلال من خطورة الجحيم هو إقلال من شأن ما عمله الرب يسوع المسيح بكفارته. صحيح أن كفارة المسيح تشمل أكثر من النجاة من الجحيم، إلا أن البعد القضائي في الكفارة، والمتمثل في الغفران والتبرير والحياة الأبدية والنجاة من الجحيم، هو البعد المركزي فيها. أن تقلل من شأنه، وأن تستهين بالجحيم، هو أن تقلل من شأن ما عمله المسيح.

وإليك تصريحات ماهر صموئيل عن الجحيم:

اعتبار البشارة بالحياة الأبدية والنجاة من الجحيم إنجيل نفعي:

"كتير من المؤمنين رسالة الخلاص اللي وصلتهم مش علشان تدخل في علاقة حميمة مع يسوع ومع الله أبيك لكن علشان تغفر خطاياك وتروح السما، بوليصة تأمين مجانية ضد الجحيم"

"ما هو الانجيل الذي بشرت به؟ اختزال الكرازة إلى ترهيب من الجحيم وتقديم الانجيل على إنه بوليصة تأمين مجانية ضد الذهاب إلى الجحيم إنجيل مزيف"

"الناس بتعمل أعمال صالحة، عايز إيه؟ ثواب، أروح الجنة ويخلصوا من الجحيم، ده فكر استغلالي تجاري، بيعمل صفقة مع ربنا، هأعمل لك وأعمل لك (مش علشان باحبك) لكن طمعا في الجنة وخوف من نار، سأعطي للفقراء مش لأن قلبي واجعني عليهم وبأحبهم وأريد أن أفيض بالصلاح لكن كله في ميزان الحسانات، الانسان لا يتبرر بحسانات يفعلها يتبرر باتحاد مع الله يخلق فيه كيانا فاضلا صالحا يفيض بالصلاح، الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح"

يرى أن هناك إمكاينة في كون عقوبة الجحيم مؤقتة:

"إن كانت العقوبة درجات في شدتها، فما المانع أن تكون مؤقتة؟"

يلمح أو يضمن بأن الجحيم غير حرفي أو غير أبدي بما أنه (كما يرى) أن المسيح لم يذهب حرفيًا للجحيم بل صلب لمدة ستة ساعات (المسيح لم يذهب فعلاً للجحيم لكنه تحمل ذات عقوبة الجحيم التي كنا نستحقها نحن):

"إذا كنت فاهم إن الجحيم حفرة كبيرة مولعة نار وربنا هيجيب الناس ويرمي فيهم في النار، الموضوع أعمق من كده بكتير لو قدرت تفهم ساعات الظلمة على الصليب ربما تستطيع أن تفهم الجحيم، الجحيم هو الانفصال الأبدي عن الله وهو ما ذاقه يسوع على الصليب ذاق انفصالا عن الله (إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) نحن لا نستطيع أن نفهمه"

الجحيم ليس دينونة يوقعها الله على الخاطئ، بل هو أن لا يكون له قيمة:

"ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء، إلا لأن يطرح خارجا ويداس من الناس .. لما يقول عن مؤمن إنه يطرح خارجا ويداس من الناس، مؤمن ملهوش لازمة، هو ده الجحيم، أرى أن الجحيم الحقيقي هو إنك تعيش ملكش لازمة ملكش تأثير تخرج من العالم زي ما خرجتش، تعبك ملهوش معنى، أن أعيش مطروحا خارجا بلا قمية بلا تأثير، ملح حياة القداسة أخلاق راقية تأثر"

يرى أن التحذير من الدينونة هو تخويف للناس غير ضروري:

"هو ده عمل يسوع المسيح جاء ومات وقام وصعد لكي ينقذ الانسان من الحيونة ومن الشيطنة ويرد له انسانيته، ليتنا نكرز بهذا الإنجيل يا أحبائي ونكف عن الكرازة بتخويف الناس وانجيل "يقول تعالى اعمل وسوي عشان ما تروحش النار واوديك السما الحتة الحلوة" صدقني انت لو رحت السما زي ما انت كده هتنكدها علينا ويبقى قلتها أحسن، يعني لما تروح سما بحسدك وغيرتك ومنافستك وكل اللي طالع مننا هنروح هنقلبها إيه هناك؟ هو يخليني زي يسوع من هنا علشان ينفع اكون معه هناك"

"أحتاج للخلاص ليس الخلاص من الجحيم ولا الخلاص من الضيقات لكن خلاص من الخطية اللي ضيعت لي انسانيتي وضيعت لي الغرض اللي أعيش من أجله، أريدك يارب أن تخلصني"

تهميش الخلاص من دينونة الله واعتباره تحصيل حاصل أو فوق البيعة:

"الخلاص في الايمان المسيحي ليس هو الخلاص من الجحيم، الخلاص من الجحيم في الايمان المسيحي تحصيل حاصل، عندما تتم مصالحة النفس مع الله وتغييرها واعطاءها الحياة الأبدية، يصبح من لغو الكلام أن تتكلم عن عدم ذهابها إلى الجحيم، لأنها نالت الحياة الأبدية وهي هنا على الأرض وصارت في شركة مع الله وهي هنا على الأرض، سكن فيها الروح القدس، الخلاص في الايمان المسيحي هو استرداد الصورة التي خلق عليها الانسان، واسترداد الغرض الذي فقد"

تصوير الذهاب إلى الدينونة وكأنه وداع بين محبين رفض أحدهما الطرف الآخر وليس دينونة الله وغضبه على الأشرار:

"وداع بقلب كسير هذا ما سيفعله الله مع كل نفس ستذهب إلى الجحيم، أحب واحتمل الخيانة وظل يحب وعمل كل شيء ليجتذب قلب المحبوب، لكنها ظلت للنفس الأخير ترفضه وترفض محبته، لم يكن أمامه غير الاستجابة لرغبتها وإرادتها الحرة، لكنه وهو يفعل هذا يفعله بدموع باكية، يا ترى هل ستكون هذه كلمة الوداع لكل شخص سيذهب إلى الجحيم: قد رفضت أن تكون من خاصتي وأنا لا يمكن أن أحتفظ بشيء لا يقبل البقاء معي"

يرى أن التحذير من الدينونة كان أبعد ما يكون عن رسالة المسيح:

"اتقدمت لنا الدعوة: تعالوا للمسيح علشان متروحوش النار، تعالوا للمسيح علشان يقف معكم ويخلصكم من مشاكلكم، ده اللي جاب معظم الناس للمسيح، وده أبعد ما يكون عن الرسالة اللي نادى بها يسوع المسيح، مش مسألة تعالى اقبل المسيح علشان تاخد شهادة مضمونة إنك لما تموت مش هتروح الجحيم، أو تعالى اقبل المسيح علشان يبقى بالنسبة لك هو اللي بيفتح أبواب الرزق ويقف جنبك.. مش هو ده الغرض، هو إحنا جينا لربنا ليه؟ وعايزين منه إيه؟"

يستنكر كون الله قاضي، ويستنكر كون الخطية دين يستوجب السداد:

"أرجوك لا تتكلم عن الله باستخفاف باعتباره الرجل اللي ماسك الأوراق وقاعد على الكرسي فوق في الأخر العساكر هيجيبوا له المتهمين فيقلب في ورق كل واحد وطبقا للمستندات ناس يوديهم الحتة الحلوه وناس هيوديهم الحتة الوحشة، لو أنت فاهم ربنا كده هذا الإله لا يستحق العبادة"

يستنكر وجود علاقة بين الضمائر المبكتة والخوف من الدينونة:

"لا أعتقد أن زكا كان يخاف من الجحيم عندما طلب أن يرى يسوع، لا أعتقد أن السامرية كانت تخاف من الجحيم عندما قالت أعطني من هذا الماء، لكن أعتقد أن زكا كان يعاني معاناة كبيرة جدا من شعور بالفساد والضياع، ما قيمة الحياة وما معنى الحياة، إني أريد الخلاص ليس المستقبلي من عبودية الخطية أريد الخلاص الآن من هذه الحالة التعيسة التي أعيش فيها وطلب أن يرى يسوع، لكن كتير ناس راضية عن نفسها راضية عن حالها.. هؤلاء العطشى إلى حياة أرقى هؤلاء الشاعرين بالضياع بسبب غياب الهدف هؤلاء المرتعبين من الفساد الداخلي هم من يجد الانجيل فيهم أرضا جيدة"

يستنكر كون الجحيم عقوبة يوقعها الله نفسه وبدلاً من ذلك يراه على أنه اختيار للبشر أن يذهبوا بأنفسهم لمكان تجمع الهالكين:

"الجحيم.. ليس هو المكان الذي فيه الله يهلك الناس (الله لا يهلك، الهلاك اختيار بشري) لكن الجحيم هو مكان تجمع الهالكين"

إقلال من شأن النجاة من الدينونة ونوال الحياة الأبدية:

"كتير من المسيحيين تفكيرهم كله أن ننجو من الجحيم في حين أن قصد الله يتعدى هذا بكثر، القضية أكتر جدا من إنك تروح السماء، كل يوم هناك بركات روحية لا يمكن أن أمتلكها إلا إذا حاربت أجناد الشر الروحية في السماويات التي تضع يدها على هذه البركة، في كل يوم هناك فرصة للبركة ولكن البركة دي متحاوطة بأجناد الشر الروحية في السماويات محتاج إني أحارب علشان أخدها"

تشويه تعليم الاختيار وفي نفس الوقت التقليل من الجحيم (المحافظون لا يعلمون بأن الله اختار للهلاك):

"الله له الحق أن يختار والاختيار حقيقة كتابية وتعليم كتابي، الاختيار حقيقة كتابية تؤكد دائما على أن الله هو الأعلى صاحب السيادة المطلقة هو الحر وحده، صاحب السلطان الذي لا يُفرض عليه شخص ولا يُفرض عليه نظام ولا تُفرض عليه نتيجة، له الحق أن يختار شخصا أو أشخاصا أو شعبا لامتياز لمقام لوظيفة، هو الذي له الحق وحده أن يحدد طريقة ما أو نظاما ما للنجاة أو للهلاك، هذا السلطان الله لا يستخدمه لاختيار ناس للنجاة من الجحيم. الخلاص ليس مرادف للنجاة من الجحيم، الاختيار فعل واقع على أشخاص ليس لينجهيم من الجحيم"

"أؤمن كل الايمان بالاختيار لكن أعترض على أن يختزل الاختيار إلى أن الله اختار اناسا ينجيهم من الهلاك واختار اناسا للهلاك في الجحيم ، وذلك لثلاث مشاكل، المشكلة الأولى مع النصوص (آيات)، عندي نصوص كتير أوي بتتعارض مع هذا المفهوم، المشكلة التانية من يؤمن بهذا التعليم يضطر لتشويه النص، المشكلة الثالثة تشويه صورة الله، لأن هذا التعليم يجعل الناس تشعر أن الله ظالم"

إقلال من شأن الدينونة الآتية:

"المسييحية أرقى جدا من مسألة حرام وحلال، المسيحية ليست جنة ونار، ليست إله يجلس في سماه محتاج ناس تعبده، الله في المسيحية ليس هو الإله الذى تعالى تعالى تعالى ويحتاج إلى البشر لكي يعبدوه، الله في المسيحية تنازل تنازل تنازل وأتى في صورة البشر ليخلصهم من ذلهم وخطيتهم وبؤسهم، فأتي لتكون لنا حياة وليكن لنا أفضل، يدفق فينا الحياة فنخلص من الموت والبغضة والعنف والظلم والنجاسة والطمع والشهوة.. الله في المسيحية ليس الإله الذي تنقصه عبادة فندعو الناس له لكي يعبدوه، لا ينقصه شيء بل هو فائض في الحب فأتى ليسكب حبه على البشر"

بالمقابلة مع التعاليم السابقة لماهر صموئيل، تأمل ما عَلَّمَ به الرب يسوع المسيح عن ذات الأمر:

فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. (متى ٥: ٢٩، ٣٠)

وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. (متى ١٠: ٢٨)

فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ: يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». (متى ١٣: ٤٠ – ٤٢، ٥٠)

فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلاَنِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمِ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ. (متى ١٨: ٨، ٩)

ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ ... فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». (متى ٢٥: ٤١، ٤٦)

وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلاَنِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ النَّارِ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. (مرقس ٩: ٤٣ – ٤٨)

وَفَوْقَ هذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ ههُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا. (لوقا ١٦: ٢٦)

فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. (يوحنا ٥: ٢٩)

خاتمة

إن الرب يسوع هو أكثر من تحدث عن الجحيم في الكتاب المقدس. بل وتحدث عن الجحيم أكثر من السماء. يقول د. أ. كارسون في شرحه للموعظة على الجبل: "[يسوع] نفسه تحدث عن الجحيم ضِعْف حديثه عن السماء". يضيف آر سي سبرول: "تقريبا كل التعاليم الكتابية عن الجحيم جاءت على شفتي يسوع" (أساسيات الإيمان المسيحي). الدكتور ماهر صموئيل إذًا، بتهوينه من الجحيم، يخدم خدمة مضادة لخدمة المسيح. إن الدكتور ماهر صموئيل يشبه رجل يشاهد منزل جاره يحترق من الخارج وهو فيه ولا يدري، فيقوم بطمئنته أن: كل شئ على ما يرام. كل ما تحتاجه هو أن تكون إنسان فقط! أو يشبه صديق يشاهد صديقه الأعمى يندفع نحو حافة الجبل الذي أسفله حريق هائل بينما يقول له: واصل سيرك أنت فقط تحتاج لتغيير شخصيتك!

فَإِنْ رَأَى الرَّقِيبُ السَّيْفَ مُقْبِلاً وَلَمْ يَنْفُخْ فِي الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرِ الشَّعْبُ، فَجَاءَ السَّيْفُ وَأَخَذَ نَفْسًا مِنْهُمْ، فَهُوَ قَدْ أُخِذَ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِ الرَّقِيبِ أَطْلُبُهُ. «وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، فَتَسْمَعُ الْكَلاَمَ مِنْ فَمِي، وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي. إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: يَا شِرِّيرُ مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ لَمْ تَتَكَلَّمْ لِتُحَذِّرَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ، فَذلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. وَإِنْ حَذَّرْتَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ لِيَرْجعَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْجعْ عَنْ طَرِيقِهِ، فَهُوَ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَلَّصْتَ نَفْسَكَ. (حز ٣٣ : ٦ – ٩)

وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّانًا لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. (أعمال الرسل ١٠: ٤٢)

فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». (أعمال الرسل ١٧: ٣٠، ٣١)

وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ، ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ، وَأَجَابَ:«أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ، وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ». (أعمال الرسل ٢٤: ٢٥)

الفيديوهات التي وردت بها ادعاءات ماهر صموئيل عن الجحيم:


https://fb.watch/kjnFxzAXKe/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjnPuZhcm6/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjn_qqYFpz/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjo5H2Bl56/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjodcI9G5Q/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjpsevSHAx/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjqSdPrvZY/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjr8qKBJnT/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjtA4c8L_r/?mibextid=Nif5oz

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3219744488051633&id=842686705757435&mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjzk-j1dge/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjzpuskTFK/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjzvCJzjqL/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjzH0VyOB9/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjzKl4Dga7/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjAavCiljs/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjAeEuRmDW/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjAhkNBq5P/?mibextid=Nif5oz

https://fb.watch/kjnIMiiwHI/?mibextid=Nif5oz


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس