المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٢

إنكسار قديس

ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَاخَذَ امْرَاتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَاوْلادَهُ الاحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. اخَذَهُمْ وَاجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَاجَازَ مَا كَانَ لَهُ. فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ انْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. وَلَمَّا رَاى انَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. وَقَالَ: «اطْلِقْنِي لانَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لا اطْلِقُكَ انْ لَمْ تُبَارِكْنِي». فَسَالَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». وَسَالَهُ يَعْقُوبُ: «اخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْالُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي». وَاشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ اذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ - لِذَلِكَ لا يَاكُلُ بَنُو

من كور الحديد إلي الوطن السعيد

من كور الحديد إلي الوطن السعيد (تك 31 ، خر 14) إن واحدة من الروائع التي يمكن أن نجدها في كلمة الله هي أن قصة خروج يعقوب من بيت خاله لابان تتشابه في شكلها العام مع قصة خروج نسله من بيت العبودية في مصر. وليس ذلك فقط ولكن الأمر المذهل أيضا هو أن هاتان القصتان ما هما إلا صورتان جميلتان لما حدث معك ومعي يوم افتقدتنا نعمة الله وأخرجتنا من بيت القوي ، وهي نفس القصة التي لازالت تحدث كل يوم مع كثيرين أيضا إلي يومنا هذا ، إنها تلك القصة القديمة الجديدة ، التي تخبرنا عن نعمة الله المخلصة مع البشر قديما وحديثا. أدهشني كثيرا التشابه الجم الذي بين هذه المرحلة من حياة يعقوب وهو في بيت لابان خاله ثم إخراج الرب له من هناك ، وبين نسله وهم في  كور الحديد ثم خلاصهم علي يد موسي. وإذا طبقنا ذلك روحيا علي أنفسنا لوجدنا وكأننا ننظر في مرآة ترينا ما حدث معنا بالضبط عندما ربط مخلصنا القوي وأخرجنا من بيته. سبع نقاط مشتركة بين ما حدث مع يعقوب في خروجه من بيت خاله وبين ما حدث مع نسله في خروجهم من أرض مسخريهم. ولأنه ليس هناك شئ أكثر عذوبة للأذن التي تقدست بالدم (خر 29 : 20) من أن تستمع إلي تلك القصة

الحياة الأبدية ومعرفة الله

صورة
  وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ (يو 17 : 3) تسود الأوساط المسيحية بعض المفاهيم الغير دقيقة والغير مكتملة عن الحياة الأبدية ، فالبعض يرون أنها الحياة في السماء باعتبارها المكان الذي سنحيا فيه للأبد ، وهم بذلك يقصرونها علي مكان بعينه ، ولكن الرب يسوع المسيح يعلمنا هنا أن الحياة الأبدية غير محصورة بمكان ما ، إذ أنها هي معرفة الله سواء هنا علي الأرض أو فوق في السماء. فهي تبدأ معنا من هنا ونحن بعد علي الأرض ، فهي ليست شئ مؤجل سنحصل عليه فيما بعد. والبعض الآخر يرون في الحياة الأبدية طول المدة فقط ، فإن سأتلهم ما هي الحياة الأبدية ، أجابوك أنها تعني أننا سنحيا إلي الأبد ، وهم بذلك أيضا يقصرونها علي مجرد طول المدة. ولكن ليس هذا هو كل ما تعلمه كلمة الله عن الحياة الأبدية ، فكلمة الله تعلمنا أن الحياة الأبدية لا تعني فقط أننا سنحيا إلي الأبد ولكنها تعني أيضا أنها حياة الأبد أو حياة الدهر الآتي ( life of the age to come ) ، فإلي جوار فكرة طول الحياة التي سنحياها ( Longevity