المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢١

المسيح الرب - الإصلاح البروتستانتي والخلاص الربوبي

صورة
هل ممكن للمسيحي أن يعيش بدون تغيير ويظل مسيحيًا؟ هناك من يجيب بنعم، فالمسيحي غير مطلوب منه التغيير لكن فقط الإيمان والإعتراف بالمسيح على الأقل مرة واحدة. فنحن نأتي للمسيح كمخلص وليس كرب. التلمذة والطاعة أشياء عظيمة ومطلوبة لكنها ليست ضرورية للخلاص. على النقيض من هذا الرأي هناك من يجيبون بالنفي على هذا السؤال مؤكدين على أننا نقبل المسيح كمخلص ورب في نفس الوقت. من هنا جاءت التسمية "الخلاص الربوبي". إلا أن البعض من هذه الفئة الأخيرة يضيفون إلى الإيمان الطاعة بالقول أن الإيمان لابد أن يكون مطيعًا (وبهذا يكونون قد خلطوا بين التبرير والتقديس كما سنرى) . هذا الكتاب الفخم، بواسطة اللاهوتي الكبير مايكل هورتون الذي قام بتحريره، يجيب عن هذا السؤال وأسئلة أخرى فرعية مرتبطة به. لكن، بعيدًا عن الكثير من الجدل، والتفاصيل التاريخية، والأسماء الكثيرة، الموجودة جميعًا في هذا الكتاب، رأيت أن أقوم بتلخيص وتبسيط الإجابة الكتابية لهذا السؤال الهام في السطور التالية حتى تعم الفائدة . أن أول سؤال يمكن أن يثور حول هذا الموضوع هو تعريف ما هو الإيمان بالمسيح؟ الإيمان طبقًا للاهوت المصلح يحوي هذه

تفنيد عدنان طرابلسي حول الكفارة العقابية

نشر أحدهم على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة به تلخيصًا للنقد الذي وجهه عدنان طرابلسي للبدلية العقابية. إلا أن أبسط ما يُقال عن هذا النقد أنه اختزالي ومجحف وينم عن عدم دراية بالعقيدة الإنجيلية المصلحة. ولن أطيل على القارىء بمقدمة طويلة فالرد نفسه طويل بما يكفي. السطور التالية هي تفنيد للثلاث مشاكل التي يرى طرابلسي أنها موجودة في الكفارة العقابية والتي جاءت في كتابه "سألتني فأجبتك" (ص ٢٨٧ - ٢٨٩). على الرغم أن طرابلسي يقرّ بأن "الكتاب يظهر الخلاص بأنه حقيقة ذات وجوه متعددة"، إلا أن منهجه هو عكس ذلك تمامًا، إذ يستنكر وجود أي جانب قضائي في الخلاص. مختزلاً الخلاص فقط في جانبه العلاجي أو الشفائي. الأدهى من ذلك أنه يقول أن أنسلم "قام ... باختراع نظرية التكفير التي سادت في الفكر الغربي حتى يومنا الحالي". أن تقول أن أنسلم اخترع نظرية التكفير (الاسترضاء) إنما يدل على عدم إدراك للفرق بين العقيدة وصياغتها. فالحق المتعلق بالاسترضاء موجود في الكتاب المقدس وإن كان أنسلم هو أول محاولة لاهوتية لصياغة الحق المتعلق بذلك. إن هذا أشبه بالقول أنه تم اختراع عقيدتي الثالوث وألوهية

الرد على مقال أمجد بشارة عن غضب الله

صورة
كتب الأخ أمجد بشارة على صفحة التواصل الإجتماعي فيسبوك الخاصة به مقال ينفي فيه عن الله غضبه تارة، ويغير معنى هذا الغضب تارة أخرى، كما سنرى. وذلك لإقحام منظور لاهوتي شرقي على الحق الكتابي.  والسطور التالية هي تفنيد لما كتبه. سأتناول كل فقرة من مقاله على حدة لتفنيدها. ولتسهيل القراءة وعدم تكرار الأسماء، قمت بإعطاء ما كتبه الأخ أمجد اللون الأسود، يتبعه ردي عليه باللون الأزرق. يبدأ الأخ أمجد بشارة مقاله: معنى مصطلح غضب الله في الكتاب المقدس وعند الآباء: "لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،" (1تس5: 9). هذا النص موجه إلى الكنيسة وليس إلى العالم. أما الذين هم خارج الكنيسة فيقول عنهم "وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضًا" (أف ٢ : ٣). الأفلام والمسلسلات اللي شكلت وعينا في نقط كتير دايمًا بتظهر إن نهاية الشرير لازم تكون نتاج موت عنيف، حادثة شديدة مثلًا، إنفجار، المهم يكون موت عنيف.. ودا اللي بيخلينا في أحيان كتير نتسرع في الحكم على تسونامي أو إعصار كاترينا أو كورونا إنهم بالتأكيد نتاج غضب الله، لإن نتاجهم م