المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

الحقيقة المزعجة حول لاهوت بونهوفر

صورة
رقم المقالة: JAF5356 | بقلم: ريتشارد ويكارت ترجمة: سامي خليل سليمان ظهر هذا المقال لأول مرة في مجلة الأبحاث المسيحية، المجلد 35، العدد 06 (2012). يمكن الحصول على النص الكامل لهذه المقالة بتنسيق PDF بالنقر هنا. لمزيد من المعلومات أو للاشتراك في مجلة الأبحاث المسيحية، إذهب إلى: http://www.equip.org/christian-research-journal/ ------------- موجز المقالة يبدو أن لاهوت ديتريش بونهوفر يجذب الجميع. بعد قراءة كتاب "ثمن التبعية"، كنت متحمساً لـ بونهوفر، لكن حماستي له تضائلت بعد قراءة كتاب "رسائل وأوراق من السجن". اكتشفت فيما بعد أن لاهوت بونهوفر كان مختلفًا عن نظرتي الإنجيلية. يقدّر معظم الإنجيليين تأكيد بونهوفر على أهمية الكتاب المقدس، الأمر الذي دفعه إلى التأمل اليومي فيه. ومع ذلك، ففي خلال السنوات القليلة الأخيرة من حياته، توقف بونهوفر عن تأمله اليومي في الكتاب المقدس، معارضًا هذه الممارسة باعتبارها "دينية" جداً. لم يؤمن بونهوفر بعصمة الكتاب المقدس، لكنه تبنى وجهة نظر كارل بارت بأن الكتاب المقدس صحيح، حتى لو لم يكن صحيح تجريبياً [بدليل ماد

هل كان القس مارتن لوثر كينج جونيور قويم الإيمان؟

صورة
يحتفل الأمريكيون هذه الأيام بذكرى ميلاد المصلح الإجتماعي مارتن لوثر كينج جونيور (يُرْجَىَ عدم خلطه بالمصلح البروتستانتي الألماني مارتن لوثر في القرن السادس عشر). وكينج هو قس ليبرالي والناشط السياسي الأبرز في حركة مقاومة التمييز العنصري ضد الأمريكيين السود. كينج شخصية مثيرة للجدل، ليس فقط على المستوى السياسي والإجتماعي، بل على المستوى اللاهوتي أيضاً. والسبب في ذلك هو الوثيقة التي نشرتها المباحث الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) عن اضطلاع كينج بتنظيم حفلات عربدة ذات طابع جنسي. وما عرف عنه من علاقات نسائية متعددة. طبعاً ما نُشِر عن كينج بخصوص هذه الأمور لم يمضي دون مُكَذِّب أو مُصَدِّق. أما عن كونه مثاراً للجدل على المستوى اللاهوتي فلأنه كان يعتنق الليبرالية اللاهوتية. كثيراً ما يُحْتَفَىَ به في الأوساط الإنجيلية في الغرب، وفي الشرق في بعض الأحيان. ولسنا هنا بصدد تحليل أو تقدير الإنجازات الإجتماعية والسياسية التي حققها كينج في المجتمع الأمريكي بخصوص حركة الحريات المدنية. ولكن الغرض من هذه الكلمات هو إبراز المنهجية الليبرالية في المسيحية التي كان يعتنقها وينادي بها.  في مقال

عشر سمات للمسيحية الليبرالية

على الرغم من ضخامة الحركة الليبرالية من ناحية، وميوعتها من ناحية أخرى، الأمر الذي يزيد من صعوبة الحديث عنها، إلا أن هناك مجموعة من السمات المشتركة تجمع تلك التيارات الليبرالية معاً. ولكن لماذا عشر سمات؟ قد تزداد أو تنقص هذه السمات من باحث إلى آخر. بل وقد تُعالج نفس هذه السمات من زوايا أخرى بواسطة باحثون آخرون، طبقاً لما يُراد التركيز عليه. لكن قصدت أن أقدم على الأقل عشر سمات للاهوت الليبرالي لكي يكون هذا المسح العام جداً أكثر شمولاً، من ثم يتسنى للقارئ أن يلم بالموضوع قدر الإمكان. وإليك تلك السمات العشر للاهوت الليبرالي: 1 - الليبرالية منهج أكثر منها عقيدة طُلِبَ مني بواسطة البعض أن أقترح لهم كتاب يشرح معتقدات الليبراليين. والإجابة المختصرة التي كنت أقدمها هي أن الليبرالية منهج أكثر من كونها معتقد. الحركة المسيحية الليبرالية لا هيكل عظمي لها، فهي أشبه بـ "الجيلي فيش". عقائدها تُحَدَّدُ لا على المستوى الجماعي، بل الفردي. وهي قيد المراجعة المستمرة، والتغيير الجذري. فبينما تمتلك الكنيسة التاريخية القويمة الكثير من قوانين وإعترافات الإيمان (ولا سيما في التقليد المُصْل