القلب أخدع .. وهو نجيس

اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ مَنْ يَعْرِفُهُ! (إر 17)


أخدع في العبرية هي "أعقب" وتعني "متعوج" وقد ترجمت بهذا المعني في قوله "كل وطاء يرتفع وكل جبل وأكمة ينخفض ويصير (المعوج) مستقيما والعراقيب سهلا" (اش 40 : 4). لهذا فأنت لا تستطيع أن تري ما بالقلب لكثرة العراقيب به. فلا يمكن للنور الذي يكون علي نفس المستوي من تلك التعوجات أن يكشف أي حقيقة، لكن عندما يسطع الضياء من أعلي تنكشف الحقيقة المختبئة، وهي أن القلب نجيس. وكلمة "نجيس" جاءت في الأصل العبري "أناش" لتعني "مرض عديم الشفاء" وقد ترجمت هكذا في قول أيوب "عند محاكمتي أكذب. جرحي عديم الشفاء من دون ذنب" (أي 34 : 6). فما من استنارة حقيقية ينالها المرء إلا ويصرخ بعدها "ويل لي إني هلكت، لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس