عونا في حينه

فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ (عب 4 : 16)

كلمة "بوييثيا" اليونانية والمترجمة هنا "عونا" ذكرت مرة أخري وحيدة في سفر الأعمال في قوله "ولما رفعوه – القارب – طفقوا يستعملون معونات حازمين السفينة" (أع 27 : 17). وهذه الطريقة استعملت في الأوقات الحديثة ويقال لها بالإنجليزية (Ship frapping) أي ربط السفينة وحزمها بأربطة من الأسفل مع جوانبها حتي لا تنفصل الألواح عن بعضها البعض. والمقصود بكلمة معونات هنا هي الأربطة التي حزموا بها السفينة من قاعها إلي أعلي في جوانبها. وما أجملها من صورة لما يعمله معنا الرب في نعمته عندما نأتي إليه لكي نجد "عونا" في حينه. إنه يحزمنا بربط نعمته ورحمته حتي لا تنحل سفن حياتنا من رياح التجارب العاتية. ومن منا لم يختبر ذلك؟ ألم تكن سفينة حياة بطرس علي وشك الإنحلال فطلب الرب من أجله فشدد الرب ما بقي فيه "ولكني طلبت لأجلك لكي لا يفني إيمانك"؟ وإن أتينا إليه فلن نجد معونة واحدة فقط بل "معونات"، فهو سيشملنا بمعوناته الكثيرة ويحاصرنا بها من كل ناحية.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس