"سولا فيديه" في أقوال الآباء

هل التبرير بالإيمان وحده بدون أعمال هو بدعة ابتدعها المصلحون أم علّم بها آباء الكنيسة في القرون الأولي؟

كثيرًا ما نسمع عبارة تلقي علي عواهنها بأن المصلحين البروتستانت انحرفوا عن تعاليم الآباء، وفي الحقيقة لا يوجد أبعد عن الحقيقة من هذا القول. فالمصلحين أكدوا كثيرًا على أن المبادئ التي كانوا ينادون بها هي ما آمن به آباء الكنيسة بالفعل. وهنا نريد أن نستعرض بعض كتابات الآباء عن التبرير بالإيمان فقط دون أعمال، وإثبات أن "سولا فيديه" Sola Fide أو عقيدة التبرير بالإيمان فقط دون أعمال هي ما علم به الآباء الرسوليون ومن بعدهم المصلحون أيضًا.

وقبل أن نشرع في سرد بعض هذه الأقوال للآباء وجب علينا هنا التنويه على بعض الملاحظات. أولاً ينبغي لنا هنا أن نذكر أن الكنائس الطقسية ولا سيما الكنيسة الكاثوليكية تعلم عن الخلاص بالإيمان والأعمال معًا. وهنا يكمن الإختلاف الذي دعا المصلحين للمناداة بالخلاص بالإيمان فقط بدون أعمال، على خلاف ما كانت تعلم به الكنيسة الكاثوليكية عن الخلاص بالإيمان والأعمال معًا. وبالتالي فالقول أن الكنائس الطقسية تؤمن أيضا بالخلاص بالإيمان لا يرد على ما خرج المصحلين من أجله، ألا وهو الخلاص بالإيمان فقط دون أعمال. فالمصحلين في الأساس كانوا رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية وتقلدوا الرتب والمناصب الرفيعة بها، وكانوا على دراية جيدة جدا بتعليم الكنيسة الكاثوليكية بروما بالخلاص بالإيمان وبالأعمال معًا، ولهذا السبب خصيصًا عارض المصلحون الإنجيليون تعليم الكنيسة الكاثوليكية عن التبرير بالإيمان والأعمال معًا.

فعلى سبيل المثال التعليم الكاثوليكي الرسمي Catholic Catechism يقول أن مجمع ترنت الكاثوليكي الشهير يقول أن حفظ وصايا الناموس هو إجباري حسب مجمع ترنت، ومجمع الفاتيكان الثاني يعلّم بأن الخلاص يكون بالإيمان والمعمودية وحفظ الوصايا العشر.

The Council of Trent teaches that the Ten Commandments are obligatory for Christians and that the justified man is still bound to keep them; the Second Vatican Council confirms: "The bishops, successors of the apostles, receive from the Lord . . . the mission of teaching all peoples, and of preaching the Gospel to every creature, so that all men may attain salvation through faith, Baptism and the observance of the Commandments.

الملاحظة الأخرى التي نريد أن نلفت النظر إليها هنا هو أن عقيدة التبرير بالإيمان فقط بدون أعمال لا تعني أبدًا رفض أعمال البر أو الأعمال الصالحة، علي العكس، فنحن نؤكد ونشدد على ضرورة الأعمال الصالحة، ولكننا نختلف على كونها أساسا للتبرير، ونرى أنها فقط برهانا على صدق حدوث التبرير بالإيمان. فمن تبرر بالإيمان لابد أن تظهر ثمار تبريره تلك في أعمال بره أو أعماله الصالحة. وهذا ما ذكره يعقوب في رسالته أن إيمان بدون أعمال ميت، أي أن الإيمان الذي لا يعبر عن نفسه من خلال ثمار الأعمال الصالحة فإن هذا يعني أن الإيمان لم يحدث من الأساس أو أنه ميت. وقد عبر أغسطينوس عن ذلك بالحديث عن الأعمال كثمار (fruit) وليست جذور للتبرير (root)، يقول أغسطينوس:

لا يتناقض كل من بولس ويعقوب مع بعضهما، فالأعمال الصالحة تتبع التبرير ... فيعقوب يتأمل في عمل، نعرفه جميعًا، تم بواسطة إبراهيم، فقد قدم ابنه لله كذبيحة. فهذا عمل عظيم، إلا أنه نبع من الإيمان. ولا أستطيع سوى أن أمتدح البنية الفوقية للعمل، ولكني أرى أساس الإيمان، وأعجب بالعمل الصالح كثمر، ولكني أدرك أنه (العمل) ينبع من جذور الإيمان.

The two apostles are not contradicting each other. James dwells on an action performed by Abraham that we all know about: he offered his son to God as a sacrifice. That is a great work, but it proceeded from faith. I have nothing but praise for the superstructure of action, but I see the foundation of faith; I admire the good work as a fruit, but I recognize that it springs from the root of faith.

ونأتي هنا لبعض أقوال الآباء:

أكليمندس الروماني Clement of Rome

ولد تقريبا عام 30 م. ومات تقريبا في نفس الوقت الذي مات فيه الرسول يوحنا 100 م. أي في بداية عصر الإمبراطور ترجان الذي بدأ حكمه في 98 م. ومن المحتمل جدًا أن يكون هو "أكليمندس" المذكور في (فيلبي 4 : 3). ونعلم من خلال ما كتبه كلمنص أنه كان متأثرًا بشدة بالرسول بولس. كما أن كلاهما كان في روما مما يثبت أنه هو نفس المذكور في الشاهد السابق. وفي رسالته إلي الكورنثسيون يقول:

ونحن (المسيحيون) أيضًا المدعوين بمشيئته في المسيح يسوع، لم نتبرر بواسطة ذاوتنا، ولا بحكمتنا، ولا بفهمنا، ولا بتقوانا، ولا بأعمالنا الصالحة التي عملناها في قداسة القلب، ولكن بذلك الإيمان الذي من البدء به برر الله القدير كل بشر، الذي له المجد إلي أبد الآبدين! آمين" الرسالة الأولي إلي كورنثوس 32 – 4.

And we, too, being called by His will in Christ Jesus, are not justified by ourselves, nor by our own wisdom, or understanding, or godliness, or works which we have wrought in holiness of heart; but by that faith through which, from the beginning, Almighty God has justified all men; to whom be glory forever and ever. Amen.

بوليكارب السميرني (69 – 155) Polycarp of Smyrna

إن كان أكليمندس يعرف بطرس وتلميذ بولس لتواصلهما مع بعضهما البعض في روما، كان بوليكارب تلميذ يوحنا الرسول، وصديق أغناطيوس الأنطاكي، ورفيق باباياس، ومعلم أيرناوس. وفيما يتعلق بالتبرير بالإيمان بدون أعمال ذكر بوليكارب في رسالته إلي فيلبس الآتي:

يفرحني أن جذور إيمانكم، المنادي به من الأزمنة القديمة، بل وحتى إلى الآن لازل باق ويحمل ثمر، في ربنا يسوع المسيح. فقد صمد محتملاً إلي حد الموت بدلاً عن خطايانا. وقد أقامه الله بعد إرخاء آلام مخاض الجحيم. الذي وإن لم ترونه تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد يتوق الكثيرون لإختباره. لأنكم تعلمون أنكم خلصتم بهبة النعمة، وليس بأعمال ولكن بإرادة الله في المسيح يسوع" الرسالة إلي فيلبي 1 : 2 – 3.

I rejoice that the secure root of your faith, proclaimed from ancient times, even now continues to abide and bear fruit in our Lord Jesus Christ. He persevered to the point of death on behalf of our sins; and God raised him up after loosing the labor pains of Hades. Even without seeing him, you believe in him with an inexpressible and glorious joy that many long to experience. For you know that you have been saved by a gracious gift—not from works but by the will of God through Jesus

الرسالة إلي دياجنتس في القرن الأول Epistle to Diognetus

أَعْطَى ابنه فدية عَنَّا، القدوس من أجل العصاة، الذي بلا لوم من أجل الأشرار، البار من أجل الأثمة، غير القابل للفساد من أجل الفاسدين، السرمدي من أجل المائتين. فأي شئ آخر كان قادرًا علي تغطية خطايانا سوى بره؟ بواسطة مَنْ آخر سوى ابن الله كان ممكنًا لنا نحن الأشرار الآثمين أن نتبرر؟ يا لها من مبادلة حلوة! يا له من عمل لا يُسْبَر غوره! يا له من خير يفوق التوقعات! حتى أن شر الكثيرين طُمِرَ في شخص بار واحد، وأن بر شخص واحد يبرر عصاة كثيرون.

الرسالة إلي دياجنتس 9 : 2 – 5.

He gave His own Son as a ransom for us, the holy One for transgressors, the blameless One for the wicked, the righteous One for the unrighteous, the incorruptible One for the corruptible, the immortal One for those who are mortal. For what other thing was capable of covering our sins than His righteousness? By what other one was it possible that we, the wicked and ungodly, could be justified, than by the only Son of God? O sweet exchange! O unsearchable operation! O benefits surpassing all expectation! That the wickedness of many should be hid in a single righteous One, and that the righteousness of One should justify many transgressors!

أوريجانوس (185 – 254) Origen

تعليقًا على ما جاء في رسالة رومية (2 : 1 – 2) يقول:

لأن الله بار، فلذلك هو لا يستطيع أن يبرر الشرير. ولهذا فهو قد استلزم تدخل المُكَفِّر، حتى أنه بالإيمان فيه يستطيع أولئك الذين لم يمكنهم أن يتبرروا بأعمالهم أن يتبرروا.

For God is just, and there for he could not justify the unjust. Therefore he require the intervention of a propitiator, so that by having faith in him those who could not be justified by their own works might be justified.

باسيلوس القيصري (329 – 379) Basil of Caesarea

من يفتخر فليفتخر بالرب، بأن المسيح جُعل من الله برا لنا، وحكمة وتبريرًا وفداء. وهذا هو الإفتخار النقي والكامل في الله، عندما يكون المرء غير مفتخر على حساب بره الذاتي، بل يعرف أنه بالحقيقة غير مستحق للبر الحق ويتبرر فقط بالإيمان في المسيح.

Let him who boasts boast in the Lord, that Christ has been made by God for us righteousness, wisdom, justification, redemption. This is perfect and pure boasting in God, when one is not proud on account of his own righteousness but knows that he is indeed unworthy of the true righteousness and is (or has been) justified solely by faith in Christ.

هيلاري من بويتيرز (300 – 368) Hilary of Poitiers

الأجرة لا يمكن اعتبارها هبة، لأنها تكون مستحقة بسبب العمل، ولكن الله أعطى نعمة مجانية لكل بشر بتبرير الإيمان (تعليقا علي متي 20 : 7).

Wages cannot be considered as a gift, because they are due to work, but God has given free grace to all men by the justification of faith.

امبروسيوس الميلاني (339 – 397) Ambrose of Milan

لذلك فلا يفتخرن أحد بأعماله، لأنه لا يمكن لأحد أن يتبرر بأعماله، ولكن البار يناله كهبة لأنه يتبرر بغسل التجديد. وعليه فإن الإيمان هو الذي يخلصنا بدم المسيح، فطوبى لمن غفرت خطاياه، ولمن منح له العفو (خطاب 73).

Therefore let no one boast of his works, because no one can be justified by his works; but he who is just receives it as a gift, because he is justified by the washing of regeneration. It is faith, therefore, which delivers us by the blood of Christ, because blessed is he whose sins are forgiven, and to whom pardon is granted.

يوحنا ذهبي الفم (347 – 407) John Chrysostom

في عظته من رسالة تيموثاوس الأولي (1 : 15 – 16):

لأنه كما يسأل الناس أنفسهم إن كانوا يحلمون غير مصدقين خير عظيم نالوه، هكذا أيضًا بالنسبة لهبات الله. ما الأمر الذي كان إذا لا يمكن تصديقه؟ أن أولئك الذين كانوا أعداء وخطاة، لم يتبرروا بالناموس ولا بالأعمال، ولكن ينبغي أن يرتقوا بالإيمان وحده مباشرة إلي أسمى قبول. 


وكما جُذب اليهود بصورة رئيسية بواسطة ذلك، فإن (بولس) يقنعهم بألا يصغوا للناموس، بما أنهم لم يستطيعوا أن ينالوا الخلاص به بدون الإيمان. وضد ذلك يحاج، لأنه بدا لهم أمرا لا يمكن تصديقه أن شخصًا قد أضاع حياته في البطل والأفعال الشريرة يمكن له بعد ذلك أن يخلص بالإيمان وحده. وفي هذا الأمر يقول: إنه قول ليُصدَّق.


For as men, upon receiving some great good, ask themselves if it is not a dream, as not believing it; so it is with respect to the gifts of God. What then was it that was thought incredible? That those who were enemies, and sinners, neither justified by the law, nor by works, should immediately through faith alone be advanced to the highest favor.

As the Jews were chiefly attracted by this, he persuades them not to give heed to the law, since they could not attain salvation by it without faith. Against this he contends; for it seemed to them incredible, that a man who had mis-spent all his former life in vain and wicked actions, should afterwards be saved by his faith alone. On this account he says, It is a saying to be believed.

أغسطينوس (354 – 430) Augustine

ما هي النعمة؟ إنها ما يعطى مجانًا. وما الذي "يعطى مجانا"؟ إنه ما يعطى وليس ما يدفع ثمنه. إذا كان الشئ مُسْتَحَقًا، فإنه يتم دفع الأجر، أما النعمة فلا تُمْنَح .. ولكن بعد الحصول على هذه النعمة بالإيمان، فإنك ستصير بارًا بالإيمان، لأن البار بالإيمان يحيا. (بحث في إنجيل يوحنا 1 : 15 - 18).

What is grace? That which is freely given. What is freely given? Given, not paid. If it was due, wages were given, not grace bestowed .. But having obtained that grace of faith, you shall be just by faith (for the just lives by faith.

أيضًا:

عندما يؤمن شخص بذاك الذي يبرر الفاجر، فإن هذا الإيمان يحسب برا للمؤمن، كما يعلن داود أيضا أن هذا الشخص الذي قبله الله ومنحه بره أنه مبارك، بإستقلال عن أي أعمال بارة (رو 4 : 5 – 6). أي بر هذا؟ إنه بر الإيمان، لا تسبقه أية أعمال صالحة، ولكن بالأعمال الصالحة كنتيجة له (شرح مزمور 31 : 7).

But when someone believes in him who justifies the impious, that faith is reckoned as justice to the believer, as David too declares that person blessed whom God has accepted and endowed with righteousness, independently of any righteous actions (Rom 4:5-6Open in Logos Bible Software (if available)). What righteousness is this? The righteousness of faith, preceded by no good works, but with good works as its consequence.

جيروم (347 – 420) Jerome

قبلتم الروح القدس بالإيمان وحده، الذي (الروح القدس) لا يقبل سوى بواسطة البار ... آمن إبراهيم وحسب له برًا، وبالمثل لكم أيضًا فإن الإيمان وحده يكفي أن يكون برًا (تعليق على الرسائل البولسية غل 3 : 6).

You have received by faith alone the Holy Spirit who is not received except by the righteous. … Abraham believed and it was credited to him as righteousness. Likewise also for you faith alone suffices as righteousness

أمبروسياستر (القرن الرابع) Ambrosiaster

مفسر للكتاب اعتقد خطأ في بداية الأمر أنه أمبروسيوس ولكن اكتشف فيما بعد أن هذا غير صحيح، وهذا الكاتب غير معروف هويته للآن، وقد دعي كذلك بمعني أنه "الشخص الذي اعتقد أنه أمبروسيوس".

تعليقًا على (1 كو 1 : 4):

من المقرر لدى الله أن كل من يؤمن بالمسيح يخلص وينال غفران الخطايا، ليس بالأعمال ولكن بالإيمان وحده، وبدون إستحقاق.


It is determined by God that whoever believes in Christ shall be saved and have forgiveness of sins, not through works but through faith alone without merit.

أيضًا تعليقًا علي (رو 4 : 5):

كيف يمكن إذا لليهود أن يعتقدوا أنهم تبرروا بواسطة أعمال الناموس بنفس الطريقة كإبراهيم، بينما رأوا أن إبراهيم لم يتبرر بأعمال الناموس بل بالإيمان وحده؟ لذلك فلا يوجد إحتياج للناموس بينما يمكن للخاطئ أن يتبرر أمام الله بالإيمان وحده.

How then can the Jews think that they have been justified by the works of the law in the same way as Abraham, when they see that Abraham was not justified by the works of the law but by faith alone? Therefore there is no need of the law when the ungodly is justified before God by faith alone.

فيكتورينوس من القرن الرابع Victorinus

تعليقًا على رسالة أفسس: 


وحقيقة أنكم أيها الأفسسيون مخلصون هي شيئًا ليس أنتم مصدره. إنها هبة الله. ليس من أعمالكم، بل إنها نعمة الله وهبة الله، وليس من أي استحقاق فيكم.


The fact that you Ephesians are saved is not something that comes from yourselves. It is the gift of God. It is not from your works, but it is God's grace and God's gift, not from anything you have deserved.

بروسبر (390 – 455) Prosper

وكما لا يوجد جرائم بغيضة لدرجة أنها تمنع هبة النعمة، فهكذا أيضًا لا يوجد أعمال عظيمة الشأن مستحقة كمقابل للخلاص من الدينونة الذي يعطى مجانًا. ألا يكون إهانة للفداء الذي بدم المسيح، وألا تكون رحمة الله بذلك ثانوية للأعمال البشرية، ذلك لو كان التبرير، الذي هو بالنعمة، مستحقًا بفضل الأعمال السابقة عليه، ومن ثم لا تكون هبة من الواهب، ولكن أجر مستحق للعامل؟ (دعوة كل الأمم 1 : 17).

And just as there are no crimes so detestable that they can prevent the gift of grace, so too there can be no works so eminent that they are owed in condign [deserved] judgment that which is given freely. Would it not be a debasement of redemption in Christ’s blood, and would not God’s mercy be made secondary to human works, if justification, which is through grace, were owed in view of preceding merits, so that it were not the gift of a Donor, but the wages of a laborer?

ثيودوريت (393 – 457) Theodoret

كل ما نحضره إلى النعمة هو الإيمان. بل وحتى في ذلك الإيمان فإن النعمة نفسها هي التي تمكنا. فبولس يضيف "وهذا ليس منكم، بل هو عطية الله، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد" (أف 2 : 8 – 9). وليس طوعا منا قد آمنا نحن، ولكننا أتينا إلى الإيمان بعد أن دعينا، وحتى عندما أتينا إلى الإيمان، لم يطلب منا حياة طاهرة، ولكن تصديقا على الإيمان وحده منحنا الله غفران الخطايا (تفسير الرسائل الأربعة عشر لبولس 3 : 248 - 49).

All we bring to grace is our faith. But even in this faith, divine grace itself has become our enabler. For (Paul) adds, "and this is not of yourselves but it is a gift of God; not of wordks, lest anyone should boast" (Eph 2:8-9) It is not of our own accord that we have believed, but we have come to belief after having been called; and even when we had come to believe, He did not require of us purity of life, but approving mere faith, God bestowed on us forgiveness of sins.

كيرلس السكندري (412 – 444) Cyril of Alexandria

لأننا نتبرر بالإيمان، وليس بأعمال الناموس كما تقول الكتب المقدسة (غل 2 : 16). إيمان في من إذا هو الذي تبررنا به؟ أليس فيه ذاك الذي احتمل موت الجسد لأجلنا؟ أليس في واحد هو الرب يسوع المسيح؟ ألم نفدي بإعلان موته والإعتراف بقيامته؟ (ضد النساطرة - تدبير التجسد 61).

For we are justified by faith, not by works of the law, as Scriptures says (Gal 2:16). By faith in whom, then, are we justified? Is it not in him Who suffered death according to the flesh for our sake? It is not in one Lord Jesus Christ? Have we not been redeemed by proclaiming his death and confessing his resurrection?

ليو الروماني (400 – 461) Leo of Rome

الشيطان يرى نفسه مسلوبًا لكل قواه الإستبدادية ومطرودًا من قلوب أولئك الذين كان قد امتلكهم مرة، الذين كانوا آلاف من الجنسين كبارًا وصغارًا ومتوسطي الأعمار، انتشلوا جميعًا من قبضته، ولا يوجد أحدًا معصوم من الخطية، إما بسبب خطيته أو بسب الخطية الأصلية، حيث أن التبرير لا يدفع ثمنه بالإستحقاقات ولكن ببساطة يعطي كهبة مجانية (عظة 49 : 3).

The devil sees himself robbed of all his tyrannical power and driven from the hears of those he once possessed, while from either gender thousands of the old, the young, the middle-aged are snatched away from him, and no one is debarred by his sin – either because of his own sin or original sin – where justification is not paid for (by) merits but simply given as a free gift.

فولجينتيوس (462 – 533) Fulgentius

بولس المطوب يقول أننا مخلصون بالإيمان، والذي يعلن أنه ليس منا بل هو عطية من الله. وهكذا فلا يمكن أن يكون هناك خلاص حقيقي حيث لا يوجد إيمان حقيقي، وبما أنه هذا الإيمان يتم تمكيننا منه إلهيًا، فهو بلا شك يمنح بواسطة نعمته المطلقة. وحيث يوجد تصديق حقيقي من خلال إيمان حقيقي فإن الخلاص الحقيقي يصبحه. وأي شخص يترك الإيمان الحق لن يملك نعمة الخلاص الحقيقي (التجسد 1).

The blessed Paul argues that we are saved by faith, which he declares to be not from us but a gift from God. Thus there cannot possibly be true salvation where there is no true faith, and, since this faith is divinely enabled, it is without doubt bestowed by his free generosity. Where there is true belief through true faith, true salvation certainly accompanies it. Anyone who departs from true faith will not possess the grace of true salvation

بيد (673 – 735) Bede

لا أحد ينال هبة التبرير علي أساس الإستحقاق بالأعمال السابقة له، لأن هبة التبرير تأتي فقط بالإيمان.

No one obtains the gift of justification on the basis of merits derived from works performed beforehand, because the gift of justification comes only from faith.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس