تكرار ذبيحة القداس الطقسي هو خرق لذبيحة المسيح الواحدة على الصليب


ترتكز العقيدة الطقسية حول ذبيحة القداس. لهذا تمارس الطوائف التقليدية ذبيحة القداس بصفة متكررة، إذ يتكرر فيها ذبيحة المسيح على الصليب. المذبح الطقسي هو صليب آخر يُصلب عليه المسيح. وهي بذلك ذبيحة كفارية للخلاص. تصبح كذلك عندما يتحول العنصران حقًا إلى جسد ودم المسيح نتيجة الصلاة التي يقوم بها الكاهن الطقسي. وكما كان المسيح حاضرًا ببشريته وألوهيته على الصليب، فهو حاضر أيضًا في ذبيحة القداس (الخبز والخمر) ببشريته وألوهيته. صلاة الكاهن تصنع كل هذا.

على سبيل المثال يقول التعليم الكاثوليكي الرسمي والمنشور على موقع الفاتيكان:

١٣٦٧ – "ذبيحة المسيح وذبيحة الإفخارستيا هما ذبيحة واحدة، إنها نفس الضحية، والذي يُقرب الآن ذاته بواسطة الكهنة هو نفسه الذي قرب ذاته يومًا على الصليب، طريقة التقريب وحدها تختلف، وبما أنه في هذه الذبيحة الإلهية التي تتم في القداس هذا المسيح نفسه الذي قدم ذاته مرة بطريقة دموية على مذبح الذبيحة هي حقًا ذبيحة تكفير عن الخطايا".

أيضًا:

١٣٧٤ – فسر الإفخارستيا الأقدس يحتوي حقًا وحقيقيًا وجوهريًا جسد ربنا يسوع المسيح ودمه مع نفسه وألوهيته، ومن ثم، فهو يحتوي المسيح كله كاملاً ... لأن حضور المسيح في الإفخارستيا حضور جوهري، وبه يكون المسيح الإله والإنسان حاضرًا كله كاملاً".

في المقابلة مع تلك التعاليم الطقسية، جيد أن نذكر أنفسنا بالحق الكتابي حول كون ذبيحة المسيح على الصليب "مرة واحدة وإلى الأبد". لأنها كافية وتامة ومقبولة أمام الله. عدم تكرارها هو بسبب فعاليتها الأبدية. ومائدة الرب (الإفخارستيا) ليست سوى تذكار لعمل الرب الكامل من أجلنا الأمر الذي تؤدي ممارسته إلى تقديسينا ونمونا في النعمة. لكن لا صفة كفارية أو خلاصية لها. والمسيح غير حاضر في المائدة ببشريته.

"إن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً" (رومية ٦ : ٩).

"لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة" (رومية ٦ : ١٠).

"الذي ليس له اضطرار كل يوم، مثل رؤساء الكهنة، أن يقدم ذبائح أولاً عن خطايا نفسه، ثم عن خطايا الشعب، لأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه" (عبرانيين ٧ : ٢٧).

"وأما المسيح، وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة... دخل مرة واحدة إلى الأقداس" (عب ٩ : ١١ - ١٢).

"لأن المسيح لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية، بل إلى السماء عينها، ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا. ولا ليقدم نفسه مراراً كثيرة... ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه... هكذا المسيح أيضاً بعد ما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين" (عب ٩ : ٢٤ - ٢٨).

"نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحد" (عب ٧ : ١٠).

"وأما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله" (عب ١٠ : ١٢).

"لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين" (عب ١٠ : ١٤).

"ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد. وإنما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية" (عب ١٠ : ١٧ ، ١٨).

"فإن المسيح تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقربنا إلى الله" (١ بط ٣ : ١٨).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس