هل يؤمن أوسم وصفي بنفس المسيحية التي نؤمن بها؟


فيديو جديد (أنقر هنا) يتحدث فيه أوسم وصفي عن القيامة، وكأنه يؤمن بالقيامة الكتابية التي نؤمن بها نحن. في حين أنه يؤمن بنسخة وثنية من القيامة من ابتداعه. يقول أن المسيح قام من الموت متطورًا روحيًا وجسديًا. وهذه ليست القيامة التي يعلم بها الكتاب المقدس، ولا القيامة التي آمنت بها الكنيسة على مر القرون. القيامة التي قامها المسيح من أجل تبريرنا "الذي أُسْلِمَ من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا". لكن أوسم وصفي يقحم التطور الدارويني على قيامة المسيح (في كتابه أسئلة في العهد القديم).

بل والأكثر من ذلك، إن أوسم وصفي لا يؤمن بنفس المسيح الذي نؤمن به نحن (كما قال في فيديو سابق له). بل يؤمن بالمسيح الكوني لـ ريتشارد رور (أنقر هنا للذهاب لهذا المقال). المسيح الذي تجسد في الإنفجار الكبير منذ ١٤ مليار عام. ويقول أن يسوع غير المسيح. يسوع ليس هو الله. نسخة وثنية أخرى من المسيح! فضلاً عن إنكاره للخطية الأصلية والبدلية العقاببية، مما يعني أنه لا يؤمن بنفس الصليب الذي يؤمن به الإنجيليين الكتابيين! فلا تنخدع وتظن أن أوسم وصفي يؤمن بالقيامة الكتابية القويمة التي نؤمن بها نحن. أو يؤمن بنفس المسيح الذي نؤمن به نحن. أو بنفس العمل الكفاري الذي نؤمن به نحن! إنها نسخة مختلفة تمامًا من المسيحية!

ثم يحدثك عن التوازن المتوتر بين أشياء تبدو متناقضة في المسيحية، ليناقض منهجه فيعطي الأولوية للقيامة على الصليب (مهمشًا إياه). لكن لن أقع في الخطأ المضاد لذلك بالقول أن الصليب أهم من القيامة، لكن سأقول أن كلاهما مركزيان. إن المسيح لم يزل يحمل آثار الصليب وهو ممجد الآن في السماء. وفي سفر الرؤيا يوصف المسيح الممجد بأنه الخروف المذبوح مرارًا. وهناك الكثير من الإشارات لدمه. أي حتى بعد قيامة المسيح، وتمجيده وصعوده إلى السماء، لم يزل للصليب مركزية. ومركزية الصليب لا تنفي مركزية القيامة. ذلك لأنهما بعدان لنفس الحدث الفدائي الواحد.

لكن لإظهار التلفيق في ادعاءات أوسم وصفي، خذ على سبيل المثال لوسيان، وهو كاتب إغريقي ساخر من القرن الثاني (١٦٥ م.)، يقول أن المسيحيين أنكروا آلهة الإغريق وعبدوا الحكيم المصلوب. لقد كان معروف لدى الوثنيون أن المسيحيين يعبدون "المصلوب".

ولا نستغرب أن أوسم صفي يهمش الصليب، فهو حكمة الله التي يعتبرها العالم جهالة. وهو العثرة التي يتعثر بها الكثيرون فيغيرون معناه ويهمشونه وينكرون حدوثه كليًا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس