آنتي - كريستوس


أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. (1 يو 2 : 18)

تعبير ضد المسيح جاء في اليونانية "آنتي – كريستوس"، ولفظة "آنتي" اليونانية تعني "بديل"، وقد ترجمت بهذا المعني الآخير في قول متي البشير "ولكن لما سمع أن أرخيلاوس يملك علي اليهودية (عوضا عن) هيرودس أبيه خاف أن يذهب إلي هناك" (2 : 22). ويؤكد ذلك كل من قاموسي ثايير وسترونج. وبناء علي ذلك فليس من الضروري أن يكون ضد المسيح مقاوما صريحا له، بل إن كل من يأخذ مكان الرب يسوع المسيح ويستبدله هو ضدا له. وما أكثر البدلاء الذين أخذوا مكان الرب يسوع المسيح في يومنا هذا، وهم لا يأتون من خارج الكنيسة بل من داخلها، لأنهم يريدون اضفاء الصفة الدينية علي أنفسهم حتي يستطيعوا حبك الخدعة علي البسطاء. إذا فكل من ينسب لنفسه أمجاد المسيح أو كمالاته أو صفاته أو مكانته أو وظائفه هو ضد للمسيح، وكل من يُنسب له هذه هو ضد للمسيح لم يصنع نفسه بل من صناعة البشر. فليحفظنا الرب من هؤلاء الأضاد البدلاء للرب يسوع المسيح، لأنه هو وحده لا نظير ولا مثيل ولا بديل له .. له كل المجد!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس