أبوكالوبسيس


أكثر الأسفار التي يمكن أن نعتبرها غامضة في الكتاب المقدس، ألا وهو سفر الرؤيا، يشير إلي نفسه بعكس ذلك. فهو يبدأ بالقول "إعلان يسوع المسيح". وكلمة "إعلان" هنا جاءت في اليونانية (apokalupsis) وتعني "تعرية الشئ وكشف النقاب عنه". وقد ذكرت لفظة "أبوكا-لوب-سيس" في الترجمة السبعينية للعهد القديم في قول شاول لإبنه يوناثان "فحمي غضب شاول علي يوناثان وقال له: يا بن المتعوجة المتمردة، أما علمت أنك قد اخترت بن يسي لخزيك ولخزي عورة أمك" (1 صم 2 : 30). وعلي هذا فإن إعلان يسوع المسيح يعني كشف النقاب عن وجه يسوع المسيح. وذكرت أيضا نفس اللفظة اليونانية في العهد الجديد لتعني استنارة ناتجة عن الإعلان كما في قوله "نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك اسرائيل" (لو 2 : 32). وهذه الإستنارة الناتجة عن الإعلان ذكرت أيضا في (أف 1 : 17) كشئ يمكن أن يتحقق للمؤمن لأن لديه روح الحكمة والإعلان "كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته". فليس فقط أن الحق الكتابي هو في ذاته إعلان واضح قابل للفهم بل أيضا لدينا روح الحكمة والإعلان لمعونتنا لفهم الإعلان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس