كيف تقرأ سفر الأمثال

كُتِب سفر الأمثال بواسطة مجموعة من الكُتَّاب، وذلك على خلاف ما هو شائع وما قد يبدو لنا من مقدمة السفر أن سليمان هو كاتبه الوحيد. إلا أن سليمان كَتَبَ الجزء الأكبر منه، بالإضافة إلى قيامه بتجميع الكثير من الأمثال المدونة فيه. والتقسيم التالي للسفر يساعدنا على فهم كل من كاتبيه وخط سيره:

خطابات مُطَوَّلة للحكمة المُشَخْصَنَة (الحكمة كشخص) ١ : ١ – ٩ : ١٨
أقوال قصيرة لسليمان ١٠ : ١ – ٢٢ : ١٦
أقوال قصيرة للحكماء ٢٢ : ١٧ – ٢٤ : ٣٤
تجميع ثاني لسليمان تم في زمن حزقيا ٢٥ : ١ – ٢٩ : ٢٧
أقوال أجور ٣٠ : ١ – ٣٣
أقوال الملك لموئيل ٣١ : ١ – ٩
مدح للمرأة الفاضلة ٣١ : ١٠ – ٣١

بعض الصعوبات في السفر

قد توجهنا بعض الصعوبات عند قراءة السفر. أولاً، لا يوجد بالسفر رواية تاريخية أو أحداث متسلسلة تسهل علينا قراءته. فرغم أن كل من أيوب والجامعة والأمثال جميعًا أسفار شعرية، إلا أننا نجد فقط كل من أيوب والجامعة يسيران في تسلسل روائي (وإن كان الجامعة لا يفعل ذلك بنفس الوضوح الذي نجده في أيوب). وهذا الأمر ينطبق أيضًا إلى حد ما على سفر نشيد الأنشاد (أنظر مقال: كيف تقرأ سفر نشيد الأنشاد). بينما لا نجد هناك قصة في سفر الأمثال. وثانيًا، قد نجد الموضوع الواحد متناثر عبر أجزاء السفر وليس مُرَكَّزًا في نص واحد فيه. على سبيل المثال، فإن النصوص المتعلقة بموضوع "اللسان"، أو "الغنى والفقر"، نجدها في أجزاء متفرقة من السفر. ثالثًا وأخيرًا، فإن الأمثال قد تبدو حكمة عامة أو مجموعة من النصائح العلمانية وليست بالضرورة ذات طبيعة روحية أو دينية.

كيف نتغلب، إذًا، على هذه الصعوبات عند قراءة السفر؟ في السطور التالية بعض المبادئ التي تسهل علينا قراءة سفر الأمثال.

المبدأ الأول: للأمثال طبيعة روحية

سفر الأمثال لا تجمعه أحداث رواية واحدة لأنه عبارة عن تجميع للأمثال، أو الحِكَم، حدث عبر فترة زمنية طويلة بدءًا من وقت سليمان إلى وقت حزقيا الملك ٩٧١ – ٦٨٦ ق. م. (٢٥ : ١). ومع ذلك، فللسفر طبيعة روحية لا يمكن إنكارها. أي أنه ليس مجرد حكمة علمانية. بل هي متأصلة ومتجذرة في مخافة الرب. وهذا كفيل بالرد على الادعاء بأن هناك اعتمادية من السفر على الوثيقة المصرية القديمة Amenemope . فلو سلمنا جدلاً بوجود هذه الاعتمادية (بأن كاتب الجزء ٢٢ : ١٧ – ٢٤ : ٢٢ قام بالنقل عن تلك الوثيقة المصرية)، يظل أن كتبة سفر الأمثال رأوا الحكمة متأصلة في، ومدفوعة بـ ، مخافة الرب. وهذا ما لا نجده في تلك الوثيقة المصرية أو في أي حكمة أخرى.

وعلى الرغم أنه يغيب عن السفر أي ذكر لإسرائيل أو الهيكل أو العهد أو عمل الله الموضوعي في التاريخ الفدائي. إلا أن الحكمة في سفر الأمثال متضافرة ومنسوجة معًا في مخافة الرب بحيث يستحيل فصلهما. فالإسم العهدي للرب "يهوه" يرد ٨٧ مرة مما يدل على أن هذه الحكمة متجذرة في العلاقة العهدية مع الرب. وإن كانت الأمثال تحدثنا عن موضوعات عامة مثل اللسان، والفقر والغنى، والجنس، والصداقات، إلا أن كونها متأصلة في مخافة يهوه يزيل الفرق بين العلماني والمقدس. ذلك لأن كل شىء يتقدس في مخافة الرب. فكل شىء للرب وخاضع تحت سلطانه. وكل شىء للمؤمن هو مِلك للرب؛ فكره وجسده ووقته وعمله وأسرته وأمواله وعلاقاته. وهنا يأتي دور الإعلان الكتابي الكامل Canon في قراءة السفر. فالتاريخ الفدائي يخبرنا بأن الرب يَمْلُكْنا أكثر من مرة، بالخلق، والاعتناء، والفداء. فضلاً عن ذلك، فإن الإنسان غير المؤمن لا يستطيع شخصيًا أن يتعامل مع تلك الموضوعات من منظور علماني محايد. فكل مبدأ لدى الإنسان يتشكل بمنظوره الكوني Worldview والذي هو في نهاية المطاف شكل من أشكال الدين (الإلحاد أيضًا نوع من التدين المضاد للديانة الحقيقية؛ تقول موسوعة فلسفية أن الإلحاد هو الاعتقاد belief بعدم وجود الله وليس عدم الاعتقاد بوجود الله).

الحكمة ليست فقط أن تتجنب العواقب الوخيمة لاختياراتك، بل أن يكون الدافع أيضًا وراء تلك الاختيارات هو مخافة الرب. أن تكون مهذب أو حريص إذًا بدون هذه التقوى فى القلب، ليس حكمة. لهذا يقول كاتب المزامير أن الجاهل هو من ينكر وجود الله "قال الجاهل في قلبه ليس إله". فكانت النتيجة "فسدو ورجسوا بأفعالهم" (مز ١٤ : ١، ٥٣ : ١). حكمة سفر الأمثال إذًا لا يمكن أن تكون نظرية فقط، بل قلبية وسلوكية. أي أنها حكمة عملية مدفوعة بمخافة الرب. يؤكد السفر عبر أجزاءه المختلفة هذا التضافر العميق بين الحكمة ومخافة الرب "مخافة الرب رأس المعرفة" (١ : ٧، ٢٩، ٩ : ١٠، ١٥ : ٣٣).

التضاد الموجود في السفر، إذًا، في نهاية المطاف ليس فقط بين الحكمة والجهل، بل بين عبادة الرب والعبادات الأخرى. وبين الرب من ناحية، وبين الشياطين والأوثان من ناحية أخرى. الحكمة هي فهم مشيئة الرب وطاعة وصاياه والخضوع لسلطانه. والجهل هو عمل إرادة الشياطين والأوثان. الحيدان عن طريق المرأة الجاهلة (الزانية) إذًا هو خضوع للرب. بينما طريق الزانية هو طريق الجهل وعبادة الأوثان.

يوضح ترمبر لونجمان حقيقة الصراع الروحي الموجود في خلفية التضاد بين الحكمة والجهل:

"مفتاح لفهم طبيعة الحكمة في أمثال ٩ هو موقع بيتها على ‘ظهور أعالي المدينة’ (٩ : ٣). في الشرق الأدنى القديم، كان لشخص واحد فقط الحق في السكن في أعلى نقطة في المدينة، إله تلك المدينة. في أورشليم أيضًا، كان البناء الموجود في أعلى نقطة فيها هو الهيكل على جبل صهيون. تؤكد هذه الملاحظة ما نعرفه بالفعل عن الحكمة من الأصحاح ٨؛ إنها تمثل حكمة الله وفي النهاية (بصفة مختصرة) تمثل الله نفسه. من ناحية أخرى، يتقابل القارئ مع الحماقة (الجهل)، التي تُجَسَّدُ أيضًا على أنها امرأة وجذابة للشباب الساذجين الذين يسيرون على طريق الحياة. ومن الجدير بالذكر أن منزلها أيضًا ‘في أعالي المدينة (٩ : ١٤). إنها أيضًا ترمز إلى الإله، ولكن في هذه الحالة لكل آلهة الشرق الأدنى القديم الذين يقفون ضد يهوه. طوال تاريخها، كانت إسرائيل تميل إلى عبادة آلهة مثل البابليين مردوخ أو عشتار، أو حتى بشكل أقوى، البعل الكنعاني وعشيرة (أنبياء السواري)".

فضلاً عن كون الحكمة متضافرة مع مخافة الرب، يربط السفر أيضًا بين الحكمة ومخافة الرب وكلمته بصورة غير مباشرة. إذ ترد كلمة "توراة" (المترجمة "شريعة") في السفر على الأقل ١٢ مرة. فالحكمة هي توراة (شريعة) الأب والأم. هي أن تطع وصايا الوالدين (١ : ٨، ٤ : ١ – ٢، ٦ : ٢٠، ٢٣). طاعة شريعة (توراة) الوالدين التقيين تزيدك عمرًا (٣ : ٢، ٤ : ١٠) كما تقول توراة موسى (خروج ٢٠ : ١٢). طاعة الوالدين التقيين من منظور ما هي طاعة للرب. ذلك لأنهما خاضعين لتوراة الرب. طاعة شريعة الوالدين الخاضعين لشريعة الرب إذًا هي حكمة. بالمقابلة مع ذلك، فإن عدم الخضوع لحكمة التوراة الموسوية، سواء بواسطة الأبناء أو الوالدين، يؤدي إلى عواقب وخيمة "بلا رؤية يجمح الشعب، أما حافظ الشريعة فطوباه" (٢٩ : ١٨، أنظر أيضًا ٢٨ : ٤، ٧، ٩). إن كاتب الأمثال هنا يؤسس حكمته على توراة موسى من خلال التورية، أي استعمال مصطلح "توراة" بالصورة السابقة. توراة الوالدين (تعاليمهما) هي من منظور ما توراة الرب. لأن الرب منحهما ذلك السلطان، ولأنهما تقيين خاضعين لتوراة الرب.

عَبَّرَ اللاهوتي فانجمرن VanGemern عن الترابط بين الحكمة التي هي مخافة الرب من ناحية، وبين توراة موسى من ناحية أخرى، في كون الحكمة والحماقة في سفر الأمثال هما معالجة للبركة واللعنة في التوراة ولكن من زواية أخرى: "يطور سفر الأمثال الموضوعات الموسوية للحكمة والجهل، والحياة والموت، والبركة واللعنة". أن تكون حكيمًا هو أن تختار البركة والحياة، أن تختار الرب نفسه. وأن تكون جاهلاً هو أن تختار اللعنة والموت وعبادة الأوثان.

حكمة سفر الأمثال، إذًا، ليست مجرد نصائح عامة أو علمانية. لكنهما متمركزة حول الرب وكلمته. منسوجة في مخافة الرب، مستنيرة بنور كلمته، وخاضعة لوصاياه.

المبدأ الثاني: الأمثال تحتاج إلى مرونة عند تطبيقها

أشرت سابقًا إلى أن سفر الأمثال يختلف عن أيوب والجامعة (والنشيد إلى حد ما) في عدم كونه رواية ذات أحداث تاريخية متسلسة. إلا أن هذا ليس الفارق الوحيد بينهم. فمن ناحية أخرى، فإني سفري أيوب والجامعة يشتركان معًا في كونهما استثناء على المبادئ التي في الأمثال. بكلمات أخرى، فإن الأمثال يعلمنا بأن الخير يُثاب والشر يُعاقب. على سبيل المثال فإن "العامل بيد رخوة يفتقر، أما يد المجتهدين فتغنى" (١٠ : ٤). إلا أننا نجد البار غير مستريح بل يتألم ويفتقر في سفر أيوب. نفس الأمر نجده في سفر الجامعة بالإضافة صعوبة إيجاد المعنى والقيمة رغم النجاح أو الغنى اللذان قد يحققهما المرء.

وهذا يقودنا إلى المبدأ الثاني الذي ينبغي أن نستعمله عند قراءة السفر: مبادئه ليست مطلقة. بكلمات أخرى، فإن تطبيق الأمثال يتطلب حكمة ومرونة طبقًا للموقف. فالاجتهاد في العمل يؤدي إلى الرخاء، إلا أن الأمر في النهاية متروك لسلطان الله. كما أن الأبرار يتألمون بينما نجد الأشرار مستريحون. فضلاً عن ذلك، فقد يضطرنا موقف ما ألا "نجاوب الجاهل حسب حماقته"، بينما في موقف آخر نحتاج أن نجاوبه "حسب حماقته لئلا يكون حكيمًا في عيني نفسه" (الأمثال ٢٦: ٤، ٥). مبادئ سفر الأمثال إذًا مبادئ عامة وليست مطلقة تحتاج إلى حكمة ومرونة عند تطبيقها.

المبدأ الثالث: قراءة السفر طبقًا لتسلسلة ودراسته تبعًا للموضوعات

أمر آخر يساعدنا على قراءة السفر هو أن تقفى أثر الموضوعات فيه. فالموضوع الواحد قد نجده متناثرًا في أنحاء السفر بأكمله. لقراءة هذا السفر بصورة جيدة نحتاج إذًا تتبع مثلاً كل ما يقوله عن اللسان، أو الغنى والفقر، أو الاجتهاد، أو التربية، أو الجنس، أو الموت والحياة، عبر أجزاءه المختلفة. وهذا يعني أن السفر على قدر من الصعوبة تضطرنا إلى أكثر من مجرد القراءة العادية؛ أي الدراسة والتحليل.

المبدأ الرابع: انتبه لأسلوب التوازي في الشعر العبري

رابعًا، إدراكنا لأسلوب التوازي الشعري المستعمل في السفر يساعدنا على قراءته بصورة صحيحة. الشعر العبري يكون في صيغة أقوال متوازية. وهذا التوازي قد يكون للتأكيد، أو للتكميل، أو للمقابلة. فقد يؤكد المقطع الثاني ما يقوله الأول (٩ : ١٠)، أو قد يضيف إليه (٢٢ : ٦)، أو قد يبرزه من خلال التضاد (١١ : ١).

المسيح في السفر

يختلف البعض حول ماهية الحكمة في حديثها عن نفسها في ٨ : ٢٢. هل المتكلم هنا هو الابن الأزلي؟ أم فقط الحكمة المُشَخْصَنة Personified Wisdom ؟ إن الاختلاف حول هذا الأمر يجد جذوره في الصراع الأثناسي الآريوسي حول أزلية الابن. فبينما استغل الآريوسيون الترجمة السبعينية للفظة "قناني" العبرية (قَنَا) إلى ἔκτισε ، أي "صنعني" أو "خلقني"، لكي يؤكدوا على أن الابن ليس أزليًا بل مخلوق قبل العالم. عارضهم قويمو الإيمان في هذا، وعلى رأسهم أثناسيوس، مستندين على ترجمات أخرى أوردتها ἐκτήσατο ، أي "قناني" possessed me . على أن هناك من رجال اللاهوت العظماء والمعاصرين يرفضون أي تطبيق لهذا النص على الابن لأن الحكمة هنا مخلوقة طبقًا للسياق (كما يرون). على سبيل المثال يرى شراينر أن المسيح في السفر، ليس الحكمة في ٨ : ٢٢، بل هو ذروة الحكمة بتجسده. إنه ليس الحكمة المتحدثة إلينا في ٨ : ٢٢ ، ولكن هذا النص يتوقع تجسد الحكمة ويشير إليها. بل إن لونجمان يرى أن تفسير النص في ٨ : ٢٢ على أنه يشير إلى الابن يقود إلى الهرطقة الآريوسية.

على أن هناك أسباب كثيرة تجعلنا نختلف مع شراينر ولونجمان في هذا الأمر. أولاً لأن الحكمة في نهاية المطاف هي حكمة الله. إن كل حكمة مصدرها الله كلي الحكمة. وحكمة الله أزلية بقدر أزلية الله نفسه. فلم يكن هناك لحظة كان الله فيها بدون حكمته. فالرب قَنَىَ الحكمة "من قَبْل أعماله، منذ القدم" (٢٢). كما أن الحكمة عُيِّنَت أو نُصِّبَت installed منذ الأزل وقبل الخليقة "منذ الأزل مُسِحت" (٢٣). والحكمة أيضًا طبقًا للأعداد (٢٣ – ٢٩) أزلية ومن قَبْل أي شىء في الخليقة. وقبل الخلق لا يوجد زمن، لأن الزمن والمادة كلاهما مخلوقان معًا. لهذا لا يجوز القول أن الحكمة كان لها بداية قبل الخلق. فكيف يكون هناك بداية زمنية لمن جاء قبل خلق الزمن؟ إننا لا نستطيع أن نتعامل مع أزلية الحكمة، ومن ثم أزلية الابن، بمفاهيم زمنية لأن الزمن مخلوق مع المادة. فلا يمكن إدراك أحدهما بدون الآخر.

ثانيًا، يخبرنا نفس السياق أيضًا أن الحكمة كانت فَعَّالة في الخلق "كنت عنده صانعًا master workman " (٣٠). وهذا يعني أن الحكمة خلقت الزمان والمادة كلاهما. تقول رسالة العبرانيين "الذي به عَمِلَ العالمين" (عب ١ : ٢). واللفظة اليونانية المترجمة "عالمين" aión تعني أيضًا "أزمنة".

ثالثًا، فإن الحكمة كانت لذة الله وبهجته قَبْل الخلق أيضًا "وكنت كل يوم لذته" (٣٠). أخيرًا وليس آخرًا، فإن الحكمة نفسها كانت تفرح بالرب "فَرِحَةٌ دائمًا قدامه" (٣٠). لاحظ كلمة "دائمًا".

إن هذا النص ببساطة يشير إلى الحكمة كشخص مميز عن الرب، وفي نفس الوقت، في شركة حميمة معه منذ الأزل وقبل خلق الزمن والمادة. بل إن هذا الشخص، أي الحكمة (اللوجوس)، شارك الله في خلق العالم. وكل هذا عبر عنه يوحنا في الأصحاح الأول من إنجيله: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان" (يو ١ : ١ – ٣).

قناني إذًا تعني الولادة الأزلية للابن وليس خلقه. فهو كما يقول قانون الإيمان النيقوي "مولود غير مخلوق". فالآب آب بالابن منذ الأزل. والابن ابن بالآب منذ الأزل. والروح منبثق من كليهما منذ الأزل.

للثالوث الأقدس المجد الدائم!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس