المسيح يعظ في القهوة


لوحة منتشرة من دير الدومينيكان وعنوانها "المسيح يعظ في القهوة". ولكن تبدو لي وكأنها إعادة بناء reconstruction للوحة "العشاء الأخير" لداڤينشي.

توجد مجموعة عن يمين المسيح وأخرى عن يساره، عددهم ١٢، والمسيح يتوسطهم.

يتناول الحاضرين أشياء لكنها ليست الخبز والكأس. أشبه بمائدة والطعام ليس فيها مشتركًا أو واحدًا. وما قد يشير هذا إليه من عقائد مختلفة وأساليب حياة أو سلوكيات مختلفة كلها مقبولة في وجود المسيح.

اللوحة تشير بأن المسيح يجد مكانه، لا وسط الكنيسة، ولكن فيمن هم خارجها. المسيح ليس واقفًا ليبشر خطاة (فالخطاة لا يوعظون بل يُبشرون)، ولكنه جالسًا ومستريحًا وسطهم ليعظ.

إنه مسيح القهوة البلدي. أو قل أنها كنيسة القهوة البلدي. أو أنها مسيحية القهوة البلدي.

أرى أن هذه اللوحة مؤسسة على منهج مُعادي للكنيسة المؤسساتية. أي الكنيسة كمؤسسة؛ لها تعاليم ثابتة، وأعضاء ظاهرون (مُعَمَّدُون)، وشيوخ ومُعَلِّمُون يسهرون على نقاوتها، من خلال الوعظ والتعليم والتأديب الكنسي.

ناهيك عما يحويه مضمون هذه اللوحة من فكر شمولي يونفيرسالي يشير بأن المسيح يوجد خارج الكنيسة وبالتالي خارج المسيحية. فما هو خارج الكنيسة هو خارج المسيحية بالتبعية.

إن معاداة الكنيسة المؤسساتية، والخلاص الشمولي اليونيفيرسالي، يسيران جنبًا إلى جنب. معاداة الكنيسة المؤسساتية هي في الحقيقة معاداة لحصرية المسيح والمسيحية.

أصحاب التعاليم غير الكتابية يستخدمون الوعظ والترنيم والفنون لنشر معتقداتهم غير الكتابية.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس